أكدت الهيئة العامة للبيئة أن «التحذير» الذي جرى تداوله، أمس، عن مؤشر جودة الهواء في الكويت، يعتريه الخطأ والمبالغة، وتضمن قراءات أعلى من الواقع، لافتة إلى أن مؤشر جودة الهواء للجسيمات الدقيقة PM2.5 لا يشكل خطورة على الناس ولا يمكن اعتباره «مسرطناً» كما جاء في «التحذير». وأشارت الهيئة في بيان لـ«كونا» اليوم، رداً على «التحذير» أن المنشور قدم تصريحاً وتحذيراً خاطئين لأن مستوى مؤشر جودة الهواء في الكويت كان بتاريخ نشر التقرير، أمس، على المستوى الثاني، وكانت قيمة مؤشر جودة الهواء تساوي 147 بالتالي لم يصل مستوى تلوث الهواء إلى التحذير أو الإنذار لكنه استخدم في المنشور كلمة «تحذير»، علماً أن التحذير في مفهوم تصنيف مقياس مؤشر جودة الهواء المعتمد من وكالة حماية البيئة الأميركية يستخدم فقط للمستوى الخامس والمستوى السادس يصبح إنذاراً. وذكرت الهيئة العامة للبيئة أن أجواء دولة الكويت شهدت خلال الأيام الماضية (7 و8 و9 أكتوبر 2024) ارتفاع نسبة الرطوبة إلى مستويات عالية (80 إلى 90 في المئة) ونشرت إدارة الأرصاد الجوية الكويتية تحذيرات عن وجود ارتفاع في الرطوبة النسبية تصل حتى 90 في المئة في التاريخ نفسه المذكور أعلاه. وأوضحت أن ذلك قد يؤثر على أجهزة الرصد بالرطوبة العالية والضباب ورصدَت قراءات أعلى من الواقع خلال تلك الفترة نتيجة الرطوبة الشديدة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، أي ان هذا الارتفاع البسيط لمؤشر جودة الهواء للجسيمات الدقيقة PM2.5 إلى المستوى الثالث (AQI=147) لا يشكل خطورة على عموم الناس ولا يمكن اعتباره «مسرطناً» كما جاء في «التحذير» المنشور في وسائل التواصل الاجتماعي. ودعت هيئة البيئة الجميع إلى الاستناد للمصادر الرسمية للمعلومات وعدم الاعتداد بالمصادر غير الرسمية وعدم نشر معلومات وتحذيرات غير صحيحة عن حالة جودة الهواء في دولة الكويت وخلق حالة من الذعر، التزاماً بالمادة رقم (126) من قانون حماية البيئة رقم (42) لسنة 2014 وتعديلاته.
مشاركة :