قال خبراء إيرانيون إن هناك خلافات واضحة برزت في الآونة الأخيرة بين المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني فيما يتعلق بـ»أزمة الملف النووي» إضافة إلى حرية الرأي وعمل المرأة وتعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الإيرانية والمباحثات مع أمريكا وموضوع تسوية الخلافات الداخلية بين الإصلاحيين والمحافظين. الخبراء أوضحوا الآتي: الخلافات بدأت تظهر على السطح خاصة أزمة النووي خامنئي عارض انتشار مراكز تعليم اللغة الإنجليزية مكافحة الفساد في الداخل عمقت الأزمة واعتبر الرئيس حسن روحاني، أن فكرة تعليم الإنجليزية هي ميزة اقتصادية للبلاد، ورد الرئيس روحاني بشكل علني على معارضة خامنئي، بالقول «خلال رئاستي اجتماع المجلس الثقافي الأعلى، تم تبادل التعليقات حول تصريحات المرشد الأعلى، وطرحنا السؤال: لماذا يجب أن يتعلم الطلاب في أوروبا لغتين إضافيتين بالإضافة إلى لغتهم الأساسية بينما نقف نحن في طريقهم؟». وأضاف «إن ما يمكننا تعليمه لشبابنا من لغات العالم الأخرى يمثل فتح نافذة جديدة من العلم والمعرفة، وفهم العالم من حولهم، متخذاً من الهند مثالًا على حديثه»، معتبراً أن «تعليم لغة ثانية يمكن أن يكون ميزة اقتصادية للبلاد». وكان المرشد الإيراني علي خامنئي حذر في كلمة ألقاها للمعلمين مؤخرا، مما أسماه «نظام الهيمنة الدولي» من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذا النظام لديه القدرة على تغيير ثقافة الشباب الإيراني من خلال التركيز على تعليم اللغة الإنجليزية. وقال خامنئي «اللغة الإنجليزية ليست اللغة الوحيدة في العالم بل هناك الإسبانية والألمانية والفرنسية». وكانت شخصيات مقربة من خامنئي انتقدت الرئيس حسن روحاني بسبب معارضته لخامنئي، واعتبر النائب محمد رضا نبويان تصريحات روحاني المعارضة لتصريحات خامنئي بأنها تكرار لتصريحات (شاه إيران المخلوع) وأضاف إن الهند تعتمد على الاقتصاد المقاوم وأنها تعتمد على لغة القرآن وتكافح الكفار والاستعمار. من جانبه اتهم مجتبي ذو النور مستشار ممثل المرشد في الحرس الرئيس روحاني بـ»الغوغائية» وعدم الإحاطة بالعلوم القرانية. ورد خطيب جمعة طهران كاظم صديقي علي الرئيس روحاني بالقول إن مجابهة أميركا تعدّ مسؤولية والإسلام لا يسمح لنا بأي مساومة مع أمريكا. وأضاف إن مجابهة أمريكا تمثل في الحقيقة مجابهة الظلم وممارسات العدوان والتحايل وتنفيذ الاغتيالات والانقلابات العسكرية والإسلام لا يسمح لنا بأي مساومة معها. إلى ذلك، أعلنت مصادر إيرانية أمس الجمعة عن مقتل وجرح 20 من أفراد الحرس الثوري، في اشتباكات اندلعت قرب الحدود العراقية، بين القوات الإيرانية ومسلحي المعارضة الإيرانية. وأشار موقع فارس الإيراني إلى أن هناك مواجهات اندلعت بين جنود الحرس الثوري الإيراني والمعارضة الكردية في مدينة سردشت.