شباب الصين يعيدون ابتكار فنون عصرية بخلفية تقليدية

  • 10/12/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

"مذهل!".. لا يزال تعليق محكّم أمريكي على أداء تو باي هوا، بطل الرقص الصيني المنفرد، في رقصة مستوحاة لشخصية بطولية صينية من عصر الممالك الثلاث (220-280)، عالقا في آذان تو، رغم مضي فترة على اختتام مسابقة رقص الشوارع في مدينة شيجياتشوانغ التابعة لمقاطعة خبي شمالي الصين في أغسطس الماضي. وبعد أن كرس نفسه لرقص الشوارع لأكثر من عقد من الزمان، قال تو، البطل الثلاثيني من أبناء قومية باي، إنه استوحى في كثير من الأحيان إلهامه من الثقافة القومية والتقليدية في تقديم عروض رقص شوارع جديدة. ومثل تو وغيره من المشاركين الصينيين في أولمبياد باريس 2024، يكتسب العديد من راقصي الشوارع الصينيين المعاصرين شهرة متزايدة. وحفزت عروضهم الرائعة المزيد من الشباب الصينيين على التعبير عن أنفسهم بشجاعة من خلال أشكال فنية متعددة، مما ساعد على ازدهار رقص الشوارع في الصين. وقال شيه ماو سونغ، زميل الأبحاث البارز في معهد الصين للابتكار وإستراتيجيات التنمية، إن الأمر لا يقتصر على رقص الشوارع، بل ساهم الشباب الصينيون في توطين أشكال الترفيه الأجنبية مثل الكوميديا الارتجالية بإبداعاتهم الخاصة، وتطويرها لتصبح جزءا من الثقافة الصينية. وأوضحت الممثلة الكوميدية الصينية شياو لو أنها لا تفرق بين أنواع الكوميديا، بعد أن تخلت عن حياتها المهنية السابقة كمحامية للتركيز على تحسين مهارات الأداء، وقالت "في الواقع، لا أعتقد أنه من الضروري التركيز على أن فن الكوميديا الارتجالية نشأ في دولة بعينها، فعلى مدى آلاف السنين من تاريخ الصين، كان هناك عدد لا بأس به من الفنانين الكوميديين". مضيفة أنها تحاول إيجاد التوازن بين التعبير عن نفسها وإمتاع الجمهور في عروضها. ويحرص تو على ضمان الحضور القوي للقصص الصينية من خلال إضافة العناصر الصينية في عروضه. مؤكدا أن موسيقى باي التقليدية لها تاريخ يمتد لأكثر من 2000 عام، حيث تضم لغتها الموسيقية أكثر من اثني عشر نوعا، وقال "من خلال الجمع بين أزياء باي والإيقاعات الموسيقية وحركات الرقص مع رقص الشوارع، لا يتم إثراء الشكل التعبيري لرقص الشوارع فحسب، بل يعزز أيضا نقل وتطوير التراث الثقافي غير المادي للثقافات القومية، مما يمنح الشباب تعريفا وفهما جديدا لثقافة الرقص الصينية".

مشاركة :