احتضن مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، يوم الأحد الماضي، عروضاً للأكروبات الصينية لفرقة ووهان، بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى قطر، ووزارة الثقافة بجمهورية الصين الشعبية. وذلك بحضور كل من سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وسعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير دولة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية. وأشاد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي بالتطور المستمر للعلاقات الثقافية بين قطر والصين، مبينًا أن مثل هذه الأمسيات توفر فرصة نادرة وثمينة للاطلاع على ثقافة وتراث جمهورية الصين الشعبية، وتعزز التواصل الثقافي البناء والمستمر بين البلدين، مؤكداً أن الثقافة كانت ولا تزال جسراً للتبادل بين الحضارات تحقق التقارب بين الشعوب. من جانبه عبر السفير الصيني عن سعادته بتنظيم هذه الفعالية في الحي الثقافي، واصفاً إياه بالصرح الثقافي والحضاري الكبير، مشيداً بالعلاقات الصينية القطرية التي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة وارتقت إلى علاقة الشراكة الاستراتيجية في العام 2014، مضيفاً أن التبادل الثقافي هو جزء مهم من هذه العلاقة الاستراتيجية، وهو جسر يربط بين الشعبين، منوهاً بعديد الفعاليات التي شهدها العام الثقافي القطري الصيني في 2016 والمعارض التي نظمتها السفارة في كتارا. وأضاف: «نقدم اليوم فناً من الفنون التقليدية السلمية، وهو فن الإكروبات، وهو من أقدم الفنون الصينية التي يعود تاريخها إلى 2000 سنة، والتي كانت تقدم على شكل عروض في القصور، ومع مرور الزمن تطورت وأصبحت فناً ورمزاً تقليدياً يعبر عن الثقافة الصينية في العالم. وقد قدمت فرقة ووهان، على إيقاع الموسيقى الصينية التقليدية، لوحات استعراضية عكست التاريخ والتراث الصيني العريق، وتعرف الحضور من خلالها على التقاليد والعادات والموروثات الصينية في الألعاب الحركية، إضافة إلى أنها قدمت قصصاً ذات مغزى ومعان لحياة المواطن الصيني. وتميز العارضون بخفة الحركة واللياقة الرياضية الفائقة من خلال استخدام التقنيات الأكروباتية التقليدية، مثل ليونة الحركة، والقفز، واستعراضات بمختلف الخلفيات التاريخية التي تحكي طبيعة التراث الوطني الصيني الذي يتسم بالثراء والتنوع. وتعد فرقة ووهان من أقدم وأعرق الفرق في الصين، وتمتلك تاريخاً حافلاً بالألعاب والعروض العالمية في فنون الإكروبات يصل إلى 65 عاماً.;
مشاركة :