ويتوقع مراقبون أن يفوز يسار الوسط على الحزب الحاكم المحافظ، كما يمكن أن يسفر الاقتراع عن دخول حزب شعبوي جديد إلى البرلمان فيما يحاكم زعيمه بسبب تصريحات اعتُبرت معادية للسامية. وتخشى الدولة الواقعة في منطقة البلطيق والتي يبلغ عدد سكانها 2,8 مليون نسمة، أن تكون الهدف التالي لروسيا بعد أوكرانيا. تتفق الأحزاب الرئيسية في هذه الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى دعم كييف بقوة والحفاظ أو حتى زيادة الإنفاق الدفاعي الذي يناهز حاليا 3% من الناتج المحلي الإجمالي. وتقدر استطلاعات الرأي أن يحصد الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي تولى السلطة بين عامي 2012 و2016 نحو 20% من الأصوات، متقدما على 14 حزبا وائتلافا آخر. ويتوقع أن يحصل حزب اتحاد الديموقراطيين الوطنيين المسيحيين الحاكم على حوالى 15% من الأصوات. ومن المرجح أن يتجاوز ستة أو سبعة أحزاب في المجمل العتبة الانتخابية لدخول البرلمان. تعهد الاشتراكيون الديموقراطيون زيادة الضريبة التصاعدية، وفرض ضرائب على السلع الفاخرة وتوفير أموال إضافية للخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى خفض الضرائب على الأسر التي لديها أطفال، وزيادة المعاشات التقاعدية وسنّ إعفاء من ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية. وتتسم الانتخابات بجدل حول الحزب الشعبوي الجديد "فجر نيمن" بقيادة النائب السابق ريميغيوس زيمايتيتس والذي من المتوقع أن يفوز بمقاعد في البرلمان. العام الماضي، تخلى زيمايتيتس عن مقعده بعد تعرضه لانتقادات بسبب تعليقات اعتبرت معادية للسامية. وتتم محاكمته بتهمة التحريض على الكراهية، لكنه ينفي التهمة، مؤكدا أنه انتقد فقط سياسة الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة. وتعهدت معظم الأحزاب السياسية استبعاد زيمايتيتيس من أي ائتلاف حاكم محتمل. تشمل الجولة الأولى من انتخابات الأحد نحو نصف مقاعد البرلمان البالغ عددها 141 مقعدا من خلال التصويت النسبي، على أن يتم التنافس حول المقاعد المتبقية في الجولة الثانية في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
مشاركة :