ومن جانبه، قال الكتاب والمحلل الاقتصادي الدكتور فضل البوعينين: إن ما أعُلن اليوم من أوامر ملكية هو جزء من إعادة هيكلة حكومية لتحقيق استراتيجية رؤية المملكة 2030 التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وسوف يستمر الإصلاح الإداري في كل خطوة تخطوها البلاد من أجل تنفيذ هذه الرؤية بكل مضامينها في ظل رعاية وحرص الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- الذي جعل نصب عينيه خدمة الوطن والمواطن". وفيما يتعلق بقرار تعديل اسم وزارة البترول والثروة المعدنية " ليكون " وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية " أوضح البوعينين أن هذا القرار يصب في صالح استراتيجيتها الرامية إلى أن يكون الاستثمار مصدرا رئيسا للتمويل الحكومي، مع رفع صادرات المملكة غير النفطية إلى 50% من ناتج الإجمالي المحلي. وبين أن القيادة تولي اهتماما كبيرا بالتنوع الاقتصادي وقطاعات الإنتاج وذلك من خلال القطاع الصناعي، لذا دُمجت الصناعة مع البترول لأنها جزء لا يتجزأ من استثمارات البترول والمعادن. وأفاد أن هذه الأوامر الملكية وما أعقبها من رؤية استراتيجية عميقة تمتد إلى 2030، تؤكد أنها كانت نتاج عمل مدروس بعمق لإيجاد التجانس في العمل بين قطاعات الدولة لتكون أكثر انسيابية بغية إنجاز رؤية المملكة 2030 وفق متطلبات العصر الحالي والقادم. بدوره قال الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الجاسر، إن الأوامر الملكية التي صدرت اليوم تؤكد بجلاء ما نعيشه ـ ولله الحمد ـ في وطن آمن مستقر مقبل على الخير في ظل رعاية قيادة رشيدة تعمل وتخطط من أجل هذا الوطن وأبنائه، وتحقيق العيش الرغيد له. ولفت النظر إلى أن تعديل اسم " الرئاسة العامة لرعاية الشباب " ليكون " الهيئة العامة للرياضة " وإنشاء هيئة عامة للثقافة وهيئة عامة للترفيه، يوضح اهتمام ولاة الأمر بالشباب الذين هم عماد الأمة ومستقبلها، من أجل احتوائهم، ودعم مواهبهم في مختلف المجالات الثقافية والفكرية والرياضية والابداعية. وذكر أن رؤية المملكة 2030 كشفت عن اهتمام الدولة الكبير بالشباب الذين قال عنهم سمو ولي ولي العهد في حديثه عن الرؤية : " إنهم مستقبل البلاد" ، مبينًا أن شباب وفتيات الوطن لديهم الكثير من العطاء في المجالات التي تعود بالنفع على المجتمع والبلاد، وإنشاء مثل هذه الهيئات سيساعد على الاهتمام بهم واشراكهم في رسم الخطط والاستراتيجيات التي تُعنى بهم في الحاضر والمستقبل، لضمان نجاح تطبيقها على الواقع بإذن الله. //انتهى// 23:43ت م spa.gov.sa/1498136
مشاركة :