سعيد: الإرث الثقيل للسياسات السابقة سبب الأوضاع بتونس

  • 10/15/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تونس / عادل الثابتي / الأناضول اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد، أن "الإرث الثقيل" للسياسات السابقة هو سبب الأوضاع التي تعيشها بلاده حاليا. جاء ذلك في تصريحات له خلال لقائه في قصر قرطاج برئيس الحكومة كمال المدوري، وفق بيان لرئاسة الجمهورية مساء الاثنين. وقال سعيّد: "الوزر والإرث ثقيل نتيجة للسياسات التي تم اتباعها وآلت بتونس إلى هذه الأوضاع، ولكن العزم والثبات والإرادة على تجاوز كل هذه الصعوبات يجب أن يكون شعار كل مسؤول". وأضاف سعيّد، أن "تونس اليوم تُسابق الزمن للاستجابة للحاجيات الأساسية للمواطنين". وشدّد سعيد على أنه "يجب تعبيد الطريق أمام الشعب التونسي وخاصة الشباب بتشريعات جديدة تقوم على تصورات جديدة للقطع نهائيا مع تشريعات بالية بل أكثر من ذلك صارت تُمثّل عقبة أمام تطلعات الشعب التونسي". يذكر أن تونس تشهد منذ أكثر من ثلاث سنوات نقصا في توفر بعض المواد الأساسية وشهد صيف 2023 طوابير عديدة أمام المخابز فيما تستمر ندرة بعض المواد مثل السكر وزيت الطبخ المدعوم. وما يزال التضخم مرتفعا في البلاد عند مستوى 6.7 بالمئة في سبتمبر/ أيلول الماضي، ، وهو أعلى من المستهدف البالغ 2 بالمئة. ويتوقع المركزي تسجيل التضخم في البلاد حوالي 7.2 بالمئة في كامل 2024 مقابل 9.1 بالمئة في 2023. وفي سياق آخر، شدّد الرئيس التونسي، خلال لقاء مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي بقصر قرطاج، مساء الاثنين، على رفض التدخل الأجنبي في شؤون بلاده الداخلية. وقال سعيد، خلال اللقاء، إنه يؤكد "على ثوابت السياسة الخارجية وفي مقدمتها الرفض القاطع للتدخل في شؤون بلادنا الداخلية"، دون توضيح من هي الجهات التي تتدخل، وفق بيان للرئاسة التونسية. من جهة أخرى، جدد سعيد التأكيد على "الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لأبشع أنواع الجرائم كل يوم". وأضاف أن "الحل هو تحرير كل فلسطين وإقامة الشعب الفلسطيني لدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وتابع: "الحقّ لن يسقط أبدا لا بالقصف ولا بالصواريخ، ولن يسقط أبدا بالتقادم لأن الحق يبقى حقّا وإرادة الشعوب في التحرر لن تُقهر أبدا". كما أكد سعيد على "وقوف تونس إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة آلة العدوان الصهيونية التي ترتكب كل يوم أبشع أنواع الجرائم تحت أنظار المجتمع الدولي". وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب. ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :