اعتاد الموظفون فيما مضى، تقديم استقالتهم والبحث عن وظيفة جديدة في حال شعروا بعدم الرضا عن الشركة التي يعملون فيها. أما اليوم، وفي ظل التراجع الاقتصادي وميزانيات التوظيف المحدودة، أصبح من الصعب على الموظف تقديم استقالته خوفاً من عدم إيجاد بديل جيد. ونتيجة لذلك، تحولت الأمور من سييء إلى أسوأ، حيث يضطر الموظف إلى البقاء في وظيفته على الرغم من عدم رضاه. فحين يكون الموظف غير راضٍ عن وظيفته، يتحول إلى شخص حاد الطباع ولا مبالٍ تجاه عمله كما أن كل من معنوياته، وإنتاجيته وأدائه تتأثر في العمل. هل تسعى لزيادة نسبة الرضا الوظيفي في شركتك؟ قد تكون الزيادة في الراتب هي الخيار الأول الذي يخطر ببالك، ولكن الظروف الحالية صعبة وكما يقول المثل المال لا يشتري السعادة. إليك بعض النصائح التي تساعدك على تعزيز الرضا الوظيفي في شركتك: 1- كن شفافاً: أظهرت أبحاث موقع بيت دوت كوم أن الشفافية هي أحد أهم عوامل الرضا الوظيفي. فالزيادة في الراتب والترقيات مهمة ولكنها لا تكفي، فالموظف يريد أن يعرف الوضع المالي الفعلي للشركة. فالشفافية، على الرغم من متطلباتها، لا تكلفك المال، بل تتطلب منك تواصلاً صريحاً ومفتوحاً بين كل من الإدارة والموظفين. 2- اجعل توازن الحياة والعمل أولوية: لم تعد الفوائد والأموال كافية لدفع القوى العاملة للالتزام والتنافسية. فأهم أصحاب العمل هم الذين يخلقون بيئة عمل تشجع تواصل المهنيين مع الشركة وتجعل تجربتهم في العمل تجربة إيجابية تزيد حياتهم رضا وغنى. 3- شجع التواصل: يتعين على الشركات تسهيل عمليات التواصل وتشارك الأفكار مع الموظفين، حيث يمكن أن تتحول الدردشات التي تحصل في خلال ساعة الغداء إلى محادثات تعاونية. 4- أنشئ مساراً وظيفياً محدداً: إن توفير الدعم التنموي مثل فرص التدريب والتوجيه الوظيفي يساهم بدعم الرضا الوظيفي في الشركة. من المهم جداً بالنسبة للمديرين إجراء مناقشات تخطيط مهني مع مرؤوسيهم. تأكد من أن فريق العمل على علم بمختلف أنواع المسارات الوظيفية أو فرص العمل في الشركة كجزء من التدريب والنمو. 5- كافئ المهنيين: تعتبر الإنجازات والمكافآت من أهم عوامل تحفيز الموظفين. إن كان الموظف يخاطر لتحقيق الإنجازات، لا تتردد في مكافأته من خلال قسيمة شرائية أو يوم عطلة، أو تذاكر لحضور عرض ما. 6- ساعد الموظفين في الحفاظ على صحتهم: يدرك أصحاب العمل اليوم، أهمية برامج الصحة والإنتاجية التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز جهود التحكم بتكاليف الرعاية الصحية والحفاظ على قوى عاملة سعيدة ومنتجة. وعلى الرغم من أن النتائج ليست مضمونة، إلا أنه يمكن للشركات السريعة النمو التي تعتمد برامج متشعبة ومدروسة لضمان تحقيق عائد على الاستثمار فيما يتعلق بصحة القوى العاملة. 7- قدم فوائد تتخطى الراتب: يمكنك اتباع أساليب متعددة تدعم الراتب من خلال مساعدة الموظفين في مجالات أخرى في حياتهم. يمكنك، على سبيل المثال، تقديم مستوى إضافي من التأمين على الحياة من أجل حماية مدخولهم. كما يمكنك اعتماد الرعاية الصحية للأسنان والعيون أو عضوية في النادي الرياضي وبرامج رعاية للمحافظة على سعادة الموظفين وصحتهم. فمن المهم جداً توفير ما يشعر الموظف بأنك مهتم به وبصحته. 8- أجعل فريق العمل جزء من الصورة الأكبر: أن تتيح أمام الموظف فرصة تحقيق تغيير من خلال عمله هو من أفضل ما يمكنك تقديمه لفريق العمل. فالتواصل الواضح حول آخر مجريات الشركة، والتوجيه الفردي والجماعي، والصورة الشاملة حول اتجاهات الشركة هي التي تساهم في زيادة سعادة الموظف لذا اجعلها جميعها جزءاً من روتين العمل في الشركة. 9- ابقَ على اتصال: حين يتغاضى المديرون عن إضافة العامل الذي من شأنه تعزيز الحماس، فهم بشكل غير مباشر يشعرون الموظفين بالإرهاق والملل، ويعززون عدم الرضا الوظيفي في شركتهم. لذا من المهم جداً الاستثمار في الموظفين والتعبير عن محبتك لهم. 10- اطلب رأي الموظفين: يتعين على الشركات إجراء استبيانات داخلية لمعرفة ما هو مستوى الرضا الوظيفي فيها. فالمعلومات التي تحصل عليها من قبل الموظفين يمكنها أن توجهك إلى الطريق الصحيح لبناء بيئة عمل إيجابية.
مشاركة :