طبيعة العمل و المؤهلات يحددان الرضا الوظيفي

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر توافق طبيعة العمل مع المؤهلات التي يحملها الموظف المشكلة الأكبر أمام الرضى الوظيفي للقوى العاملة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي حيث يرى عدد كبير منهم في هذه النقطة العائق الأكبر أمامهم وفقا لدراسة حديثة. وأظهرت دراسة شاملة على مستوى دول التعاون أجرتها المنصة الإلكترونية للتوظيف الاجتماعي بلووفو دوت كوم BLOOVO.COM، وشملت 20 ألف باحثٍ عن عمل وصاحب عمل في أرجاء المنطقة، أن 43% غير راضين عن الوظائف التي يشغلونها في الوقت الحالي. عدم رضا وتعليقاً على الموضوع، قال أحمد خميس، الرئيس التنفيذي للمنصة: أظهرت النتائج وجود مستوياتٍ عالية ومثيرة للقلق من عدم الرضا، التي تقلّل بدورها من مستوى الإنتاجية الإجمالي وتقود إلى التخبط وزيادة تكاليف إيجاد مواهب بديلة، ومن المؤسف أن نجد نصف القوى العاملة في دول المنطقة غير راضين عن أعمالهم مع احتمالٍ قائم باستعدادهم لتغيير وظائفهم. انخفاض الأجور ومن جهة أخرى، يرى 33.8% من الموظفين غير الراضين أن الأجور المنخفضة هي العامل الأهم وراء انخفاض مستوى التحفيز لديهم، حيث أوضح خميس: يعدّ الراتب للكثير من الموظفين مؤشراً مباشراً لقيمتهم في الشركة، والأهم من ذلك فقد أظهرت أبحاثٌ أكاديمية مراراً وتكراراً علاقة التوقعات المتعلقة بالرواتب بدرجة الرضى الوظيفي؛ حيث يصبح الموظفون أكثر استياءً عندما يشعرون بأنّ أقرانهم يحصلون على رواتب أعلى منهم، لذا من الضروري جداً أن تتحلى المنظمات بالشفافية حول درجات ومقاييس الأجور. الثقافة التنظيمية وأجمع 8.5% بأنّ ضعف مستوى الثقافة التنظيمية يلعب الدور الأكبر في حالة عدم الرضى الوظيفي. وقد توصلت دراسة أجرتها مجلة هارفارد بزنس ريفيو عام 2015 وشملت 20 ألف موظف حول العالم إلى أن الألعاب الإبداعية وتحديد الهدف الوظيفي إلى جانب القدرة على إحداث فرق حقيقي هي عناصر أساسية لتأسيس ثقافة تنظيمية قوية. وأشار 7.7% من المشاركين في الدراسة إلى أنّ عدم رضاهم الوظيفي يعود بنسبة كبيرة إلى ضعف تقدمهم الوظيفي. انسجام وأخيراً فقد أجمع 6.6% أن ضعف انسجامهم مع المشرفين المباشرين عليهم كان السبب الرئيسي لعدم رضاهم الوظيفي، وأردف خميس: في حين يمكن أن تعاني المنظمات متعددة الثقافات المتنوعة في بعض الأحيان من الخلافات التي قد تنشأ بين الموظفين وأصحاب العمل، فإنّ أصحاب العمل الأكثر نجاحاً هم القادرون على رسم استراتيجيات مناسبة لتخفيف حدة الخلافات ومعالجتها، كما أنّ صاحب العمل الجيد يمتلك نظرة شاملة تمكنه من رؤية كامل الصورة لتحديد المخاوف والتصدي لها.

مشاركة :