أيادي الغدر اغتالت دهيبش قبـل زواجـه بشهـرين

  • 5/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت «عكاظ» مع أسرة العريف سعيد دهيبش المسيلي الحارثي الذي استشهد بمخفر شرطة حداد بني مالك جنوب محافظة الطائف على أيدي مجهولين، عندما كان «مستلما» على بوابة المخفر. وقال شقيقه صالح: «حين كنت موجودا في مكة المكرمة الخميس الماضي، تواصلت مع أخي عقب صلاة العصر، عندما استشهد العريف خلف الحارثي، وأبلغني انه موجود في مخفر حداد بني مالك ومرابط هو وزملاؤه. وبعد صلاة العشاء، عاودت الاتصال به وذكر لي أنه مستلم على بوابة المخفر وكان ذلك آخر تواصل معه، وفي الفجر تلقيت خبر استشهاده». وأضاف صالح أنه اتصل بأحد زملاء شقيقه لمعرفة تفاصيل استشهاده، إذ أخبره بوجود تبادل إطلاق نار بين العريف سعيد وبين مجهولين تهجموا على المخفر، وكان يحمل سلاحا «رشاش» به 30 طلقة نفدت جميعها ما عدا واحدة بقيت معه، وتوجه بعدها إلى سطح المبنى تاركا البوابة، وعندما وصل تلقّى رصاصه ألقته شهيدا بعدما استبسل وقاوم حتى نفدت ذخيرته. وتابع صالح الحارثي أن شقيقه يبلغ من العمر 24 عاما وكان زواجه مقررا بعد شهر رمضان المبارك. وقد تأثر والداه بخبر وفاته، «رغم أن والدي سعى عندما كان سعيد يعمل في شرطة جدة لينقله إلى جواره في قرية الحمه في بني الحارث جنوب الطائف، لأن لديه من أم سعيد ستة من الأبناء؛ هلال، سعيد، ياسر، عبدالرحمن، أحمد وعبدالله، وحيث إن عبدالله كفيف البصر كان والدي يرغب بوجوده بجواره ومساعدته، وتم نقله إلى محافظة الطائف، وبعدها إلى مخفر حداد بني مالك. وكانت أمنيته أن يشتري سيارة ويبني مسكنا له ليستقر به بعد زواجه، وقبل أشهر اشترى سيارة من إحدى الشركات بنظام التأجير، ولكن وافته المنية قبل أن يبني مسكنه.

مشاركة :