حصد المرشح الرئاسي الأميركي الجمهوري دونالد ترامب، عقب خطاب السياسة الخارجية الأساسي الذي ألقاه، أخيراً، إطراء رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوكر، الذي أعرب عن عميق تأثره بـاتساع أفق ورؤية الخطاب. أما صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية فوصفته بـالجدي. ومع أنه بات يحسب لترامب تمكنه من تمضية 40 دقيقة أمام عدسات الكاميرات بدون اللجوء للإسفاف، إلا أن خطابه الأخير كان مصدر إحراج في الواقع، وقد جاء على هيئة مجموعة من الشعارات والأحاديث الممطوطة: يجب أن نستعيد عظمة أميركا. وهدفنا هو السلام والازدهار. لكنه لم يشمل اقتراحاته الأكثر تفاهة وكان بعيداً عن الطابع العملي. إلا أن الجانب الأبرز من الخطاب كان جملة التناقضات التي تضمنها لناحية الإنفاق على إعادة بناء الجيش، وبالمقابل الادخار لتسديد الدين القومي، مثلاً. اتسم خطاب ترامب باستراتيجية السمسرة الشعبوية التنكرية، كما اتخذ النهج الجاكسوني، بمعنى أنه معاد للهجرة، متعصب للقومية، شعبوي وليبرالي اقتصادياً. أما في مجال السياسة الخارجية، فإنه انعزالي إلى حد بعيد.
مشاركة :