دمشق - وكالات: أفادت مصادر محلية في حلب بأن طائرات للنظام السوري وأخرى روسية شنّت أمس غارات مكثفة على قرى وبلدات في ريف حلب الجنوبي. وتأتي الغارات بعد إعلان موسكو تمديد الهدنة بحلب لمدة 72 ساعة. وبعيد الإعلان الروسي أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن "وقف الأعمال القتالية خفّض حدة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة". وأضاف المتحدث الأمريكي "نرحّب بهذا التمديد ولكن هدفنا هو الوصول إلى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراماً تاماً في سائر أنحاء سوريا". وقد استهدفت غارات النظام كلا من خان طومان والخالدية والزربة وطريق حلب دمشق الدولي بريف حلب الجنوبي بالإضافة إلى منطقة ريف المهندسين في ريف حلب الغربي. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت تمديد الهدنة بحلب بدءاً من منتصف الليلة قبل الماضية، وفق توقيت دمشق. وعقب الإعلان الروسي، أكد المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن "وقف الأعمال القتالية خفض حدة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة". وقد سيطر أمس "جيش الفتح" التابعُ للمعارضة، وفصيل "جند الأقصى" على خان طومان ومواقعَ أخرى بريف حلب الجنوبي. وذلك بعد معارك مع قوات النظام والميليشيات الموالية له. كما أعلنت المعارضة أنها قتلت وأسرت عدداً من جنود النظام وآخرين قالت إنهم تابعون لميليشيات عراقية وأفغانية موالية للنظام. كما دمّرت فصائل المعارضة آليات لقوات النظام خلال معارك ريف حلب الجنوبي. وفي محافظة حماة أعلنت فصائل من المعارضة أنها قصفت مواقع قوات النظام في مدينة محردة بريف حماة رداً على محاولتها اقتحام سجن المدينة المركزي. وقد قالت المعارضة إنها استهدفت بصواريخ جراد قوات النظام في مطار حماة العسكري.. أما في محافظة دير الزور، قال تنظيم داعش: إن مقاتليه سيطروا على عدد من المواقع في حي الطحطوح بمدينة دير الزور بعد معارك مع قوات النظام السوري. وأضاف التنظيم أنه تمكن من قتل عشرة من جيش النظام والسيطرة على أسلحة خفيفة ومتوسطة. أطباء بلا حدود تدعو دول جوار سوريا لفتح حدودها بيروت - أ ف ب: دعت منظمة أطباء بلا حدود أمس الدول المجاورة لسوريا إلى فتح حدودها أمام اللاجئين الفارين من المعارك في مناطقهم، بعد أيام من قصف مخيم للنازحين قرب الحدود التركية. وقال الأمين العام للمنظمة جيروم أوبيريت في بيروت: "نحن بحاجة لضمان أن تبقى الحدود بين سوريا والدول الأخرى المجاورة مفتوحة" معتبراً أنها "طريق حياة وللناس الحق في الفرار من النزاعات". وتأتي تصريحات أوبيريت بعد مقتل 28 مدنياً على الأقل الخميس جرّاء قصف استهدف مخيماً في محافظة إدلب قرب الحدود التركية، يأوي نازحين من محافظة حلب المجاورة. وبحسب أطباء بلا حدود، أصاب القصف الجوي والمدفعي خلال العام الماضي 63 مستشفى وعيادة تدعمها المنظمة في سوريا في مقابل استهداف 12 مرفقاً صحياً مدعوماً منها خلال هذا العام. ولا تشمل هذه الحصيلة كل المستشفيات والمرافق الأخرى التي تم استهدافها. وأضاف أوبيريت: "نعمل في ظروف صعبة للغاية وللأسف هناك كثير من المرافق الأخرى التي يتم استهدافها من دون ملاحظة ذلك".
مشاركة :