سوريا: الهدنة على المحك بسبب قصف التحالف مواقع الجيش بدير الزور وغارات على حلب

  • 9/19/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

باتت الهدنة في سوريا مهددة بعد قصف التحالف الدولي مواقع للجيش السوري السبت في دير الزور وشن طائرات حربية غارات على حلب الأحد وسط تصعيد دبلوماسي بين راعيتي وقف إطلاق النار، موسكو وواشنطن. اهتزت الهدنة السارية في سوريا بفعل ضربات التحالف الدولي الدامية على الجيش السوري في شرق البلاد السبت وغارات على حلب هي الأولى منذ أسبوع. ويأتي هذا التصعيد، الذي يثير مخاوف من اشتعال هذه الجبهة الرئيسية في النزاع مجددا،وسط تشدد حدة اللهجة بين راعيتي الهدنة، الولايات المتحدة وروسيا، واللتين تتبادلان الاتهامات بعرقلة وقف إطلاق النار. وارتفع منسوب التوتر السبت بعدما أعلنت موسكو أن طائرات للتحالف الدولي شنت أربع ضربات جوية ضد مواقع للجيش السوري قرب مطار دير الزور، ما أسفر عن مقتل 62 جنديا سوريا وإصابة مئة. ودعت موسكو الأحد واشنطن إلى إجراء تحقيق شامل واتخاذ إجراءات لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.وكان التحالف الدولي أعلن أن قواته اعتقدت أنها ضربت موقعا قتاليا لتنظيم الدولة الإسلامية كانت تراقبه لبعض الوقت قبل القصف. لكن مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان أكدت السبت أن الغارات الأمريكية كانت مقصودة، مشددة في الوقت ذاته على التزام بلادها بالهدنة السارية في البلاد. وقالت شعبان: نعتقد أن الضربة مقصودة، موضحة كل المشاهد العينية والوقائع على الأرض لا تظهر إن كان هناك خطأ أو مصادفة، إنما كل شيء كان محسوبا وداعش كان على علم به، وحين دخل داعش، توقفت الغارات. وتوصلت واشنطن وموسكو في بداية أيلول/سبتمبر الحالي إلى اتفاق ينص على وقف لإطلاق النار بدأ سريانه مساء الاثنين الماضي وجرى تمديده مرتين حتى مساء الجمعة الماضية في ظل معارك محدودة على جبهات سورية عدة. إلى ذلك، شنت طائرات حربية غارات جوية الأحد على الأحياء الشرقية في مدينة حلب للمرة الأولى منذ بدء الهدنة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وبحسب المرصد السوري، استهدفت طائرات حربية أحياء كرم الجبل وكرم البيك والصاخور وحي الشيخ خضر في مدينة حلب بأربعة صواريخ، ما أسفر عن سقوط جرحى. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانت الطائرات روسية أو سورية. من جهته، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغو كوناشنيكوف إن الوضع متوتر اليوم في حلب، وعدد عمليات القصف التي قامت بها مجموعات المعارضة ضد المواقع العسكرية الحكومية والأحياء السكنية يزداد. ويشكل عدم وصول المساعدة الإنسانية بموجب الاتفاق تهديدا آخر للهدنة/ بحيث لا تزال شاحنات الأمم المتحدة المحملة بأغذية وأدوية عالقة في منطقة عازلة على الحدود التركية. أما في جبهات أخرى، وخصوصا في الغوطة الشرقية لدمشق وريف حمص (وسط) الشمالي وريف اللاذقية (غرب) الشمالي، فقد تجدد القصف الجوي والاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة والإسلامية. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 18/09/2016

مشاركة :