اكتفى منتخبنا الوطني بنقطة واحدة من أصل 6 نقاط متاحة في مباراتي التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 لشهر أكتوبر الجاري، بعدما تعادل أمام كوريا الشمالية على استاد هزاع بن زايد الخميس الماضي، قبل أن يخسر من أوزبكستان، أمس، بهدف نظيف جاء على عكس سيناريو المباراة التي شهدت أفضلية فنية لـ «الأبيض» من حيث الأداء الهجومي والقدرة على الوصول للمرمى، ولكن عاب اللاعبين، الرعونة في اللمسة الأخيرة وغياب المهاجم الهداف القادر على صناعة الفارق في ظل عدم قدرة كايو كانيدو على ترجمة بعض الفرص التي لاحت. فيما اعتمد باولو بينتو في مباراة أوزبكستان على الأجنحة يحيى الغساني وطحنون الزعابي وماركوس ميلوني، بالإضافة إلى البديل علي صالح، لكن دون جدوى. وشهدت الدقيقة 66، نقطة فارقة غيرت سيناريو المباراة على عكس سير أحداثه، عندما تدخل عبد الله حمد وتهور ضد مهاجم أوزبكستان، ما دفع حكم المباراة لمنحه بطاقة حمراء، كلفت المنتخب هدفاً جاء من ركلة جزاء بعد الطرد بدقائق معدودة، بعدما اندفع أصحاب الأرض لاستغلال النقص العددي لمنتخبنا مقابل تراجع اللاعبين للدفاع، وبالتالي خسر الأبيض اللقاء ليكتفي بنقطة وحيدة من مباراتي التصفيات لشهر أكتوبر. وتعد الخسارة أمام أوزبكستان هي الأولى تاريخياً لمنتخبنا على ملعب المنافس في التصفيات المؤهلة للمونديال أعوام 98 و2002، حيث التقى الأبيض 4 مرات سابقاً، فاز في 3 مباريات، منها مباراتان في أوزبكستان، بينما خسر مباراة واحدة فقط وكانت في الإمارات. فيما وضح من مباراتي الأبيض أمام كوريا الشمالية وأوزبكستان، غياب الهداف أو القناص في تشكيلة الفريق، بالإضافة لغياب القائد داخل الملعب، ما يدفع باولو بينتو لمحاولة البحث عن حلول قبل التجمع المرتقب نوفمبر المقبل، والذي يشهد مواجهتين في غاية الأهمية وكلاهما على ملعبنا، الأولى أمام قيرغيزستان يوم 14 نوفمبر المقبل ضمن الجولة الخامسة للتصفيات، والثانية يوم 19 من نفس الشهر أمام قطر. ويحتاج منتخبنا للخروج بالعلامة الكاملة في التجمع المقبل، بما يرفع رصيده إلى 10 نقاط، يضمن بها الاستمرار في المنافسة على بطاقة مؤهلة للمونديال، حيث يحل الأبيض حالياً في الترتيب الثالث لمجموعته، بعدما جمع 4 نقاط خلف أوزبكستان المتصدر وإيران الوصيف ولكل منهما 10 نقاط، متفوقاً على قطر صاحبة المركز الرابع بفارق الأهداف. من جهته، أكد بشير سعيد لاعب منتخبنا الوطني السابق أن الأبيض بات في موقف صعب، ويحتاج إلى معجزة لضمان بطاقة مؤهلة للمونديال، ورغم ذلك فلا يزال المنتخب أمام فرصة متاحة ولكنها تتطلب ضرورة الفوز في مباراتي نوفمبر المقبل على قيرغيزستان ثم قطر، ما يعد مطلباً صعباً، بالإضافة للعمل على تصحيح أداء الفريق وزيادة الانسجام والتجانس مع توفير البدائل القادرة على صنع الفارق بين صفوف المنتخب، وشدد على أن الفوز على أوزبكستان في ملعبنا مارس المقبل، بالإضافة لعدم الخسارة أمام كوريا الشمالية وإيران خارج ملعبنا، يعد مطلباً ضرورياً إذا ما أراد المنتخب تعويض النقاط التي فقدها في الجولات الأربع الأولى.
مشاركة :