حوار - أحمد سليم: سنوات عديدة قضاها راشد بن علي المهندي نائب رئيس نادي الخور السابق داخل قلعة الفرسان، ومواقف بالجملة صاحبتها قرارات كثيرة خلال هذه الفترة جعلت من هذا الرجل رمزاً من رموز إحدى قلاع الشمال الرياضية. ورغم ابتعاده في الفترة الأخيرة عن الوسط الرياضي بشكل عام، وعن نادي الخور بشكل خاص، إلا أن عشقه للفرسان وللكرة القطرية يجعل منه متابعاً متميزاً وناقداً رائعاً ومحللاً رياضياً من طراز خاص لأنه كان في موقع المسؤولية ويعرف كواليس تحقيق النجاحات المختلفة. الراية الرياضية حرصت على لقاء المهندي في حوار خاص حول مستقبل ناديه وماضيه وحاضره ورأيه في الأوضاع الحالية بشكل عام وتوقعاته للمستقبل القريب والبعيد. وعلى الرغم من أن المحور الأساسي للحوار دار حول نادي الخور تحديداً باعتبار أن صلته بناديه لم تنقطع حتى الآن، إلا أن هذا لم يمنع نائب رئيس نادي الخور السابق من التطرّق في تصريحاته إلى بطولة كأس الأمير، مؤكداً أن الجميع يسعى للتتويج باللقب لأنه أغلى البطولات كما أنه آخر بطولات الموسم، والجميع يسعى لمصافحة سمو أمير البلاد المفدى في مسك ختام البطولات، وأشياء أخرى ننقلها لكم في السطور التالية.. وإليكم التفاصيل: بداية حدثنا عن توقعك لبطل كأس الأمير؟ ـ الجميع يسعى للتتويج باللقب لأنه أغلى البطولات كما أنه آخر بطولات الموسم، والجميع يسعى لمصافحة سمو أمير البلاد المفدى في مسك ختام البطولات، ولكن لن يكون هناك بطل جديد وأتوقع أن يكون البطل من الأندية الأربعة الكبار، وهذه بطولة كؤوس ويجب أن يكون هناك فائز وخاسر، والخور خسر في كأس الأمير وكنا نتمنّى أن يتواجد في المباراة النهائية. هل تؤيد أن الوكرة والخور والخريطيات لا يستحقون التواجد في الدوري؟ - الخور والوكرة والخريطيات والسيلية من 14 فريقاً موجودين في الدرجة الأولى، مثل لخويا والسد والريان والجيش والغرافة، ولا أعتقد أن هذه الأندية لا تنافس فقط على النجاة من الدرجة الثانية، ولكن إذا كان هناك دعم للأندية الكبيرة مثل الريان والجيش ولخويا والسد وترك الأندية الأخرى فلا داعي لهذه الأندية بالتواجد في دوري النجوم.. لا يجوز أن يكون عنده لاعبون ويوزع ويأخذ من الأندية، وبالتالي لا يوجد "لعب نظيف"، رئيس النادي إذا دعم النادي من جيبه أو من الشركات فهذا أمر متاح للجميع مثل نادي ليستر ستي الذي حقق مفاجأة بحصوله على الدوري الإنجليزي بسبب الدعم الكبير من مالكه رجل الأعمال التايلاندي، لكن إذا كان دعم الدولة لأندية على حساب أندية أخرى فهذه الأمور لا تجوز، وعلى سبيل المثال نادي الريان "جاب" لاعبين من أجل التتويج بالدوري، واستفاد من الاستثناءات، ولكنه تضرّر بعدم سداد مستحقات اللاعبين المتأخرة. وماذا عن استمرار الأزمة المالية في الأندية؟ ـ كل هذا لن يستمر لأن الوضع غير منصف وغير منطقي، وهناك أندية لاعبوها كلهم مجنسون وهو ما يؤثر على المنافسة ويحطم قواعد "اللعب النظيف". كيف ترى الحل لإيجاد حلول لدعم الأندية ؟ ـ أحترم عبدالله العيدة وأحترم كل رؤساء الأندية القطرية، ولكن تصريحه بأنه إذا كان هو رئيساً لنادي الريان كان سيدفع مستحقات اللاعبين المتأخرة من جيبه، هذا الأمر غير منطقي، لأنه لا يوجد رئيس نادٍ يدفع من "جيبه".. الأمر المعتاد أن في جميع الأندية في العالم يعلنون عن قيمة الصفقات، وهنا الصفقات تتم بدون إعلان قيمتها، ويجب الكشف عن قيمة الصفقات حتى تكون هناك شفافية ومنطق. ماذا عن دعم الدولة للأندية ؟ ـ نشكر الدولة على دعم الأندية لأنه لا يوجد في العالم أن تقوم الدولة بدعم الأندية ولكن لا يوجد ذلك إلا في الخليج فقط، والشركات ورجال الأعمال هي من تدعم الأندية في العالم، ونتمنى أن يتم إعلان قيمة الدعم للأندية وأن يكون بالتساوي بين جميع الأندية. من يتحمل عقود اللاعبين المتأخرة ؟ ـ أعتقد أن هناك قراراً بعدم رحيل رئيس النادي إلا بعد تصفية حساباته المالية، فلا يجوز أن يرحل عن النادي وعليه ملايين من الديون، وإذا كان رئيس نادٍ يقول أنا مسؤول وفي النهاية يهرب عن النادي وأزماته المالية فالدولة هي من تتحمّل التكاليف، ويجب أن يكون هناك انضباط من رؤساء الأندية، وألا يكون النادي الأفضل ولكنه لا يستطيع سداد متأخرات اللاعبين، لأنه في وقت ما سيقوم اللاعبون بشكوى النادي للفيفا وفي الآخر الدولة واتحاد كرة القدم هما من يتحمّلان الأعباء المالية على النادي، وأتمنّى أن يكون هناك حل لهذه المشكلة. هل سترشّح نفسك لرئاسة نادي الخور؟ ـ بصراحة أنا ما عندي "فلوس" وأنا عندما كنت في النادي كنت أدفع من جيبي وأي رئيس نادٍ إذا لم يكن لديه "فلوس" ودعم قوى لا يترشح لرئاسة النادي، لأن اليوم يختلف عن أمس، يجب أن يكون رئيس النادي يده مبسوطة وليست مغلقة إذا كانت مغلقة لا يترشح، ولا يجوز أن يتم ترشيح رئيس نادٍ ثم يقوم بإجراء تعاقدات تثقل كاهل النادي ثم يرحل، وسأكون داعماً لنادي الخور ولن أتخلى عنه في كامل الظروف ولكن إذا كنت رئيساً لنادي الخور يجب أن يكون لدي المال لسداد عقود لاعبي الفريق. لن تترشح لرئاسة النادي.. هل تفكر في الترشح في منصب نائب الرئيس مثل السابق؟ ـ بالتأكيد الرئيس ونائب الرئيس هما ضمن المسؤولية والجميع يتحملها، ورئيس النادي ومجلس الإدارة مسؤولون عن كل ما يدور في النادي من مصاريف وعقود وأي أعباء. إذاً من الأنسب لرئاسة النادي ؟ ـ أتمنى أن يستمرّ سعادة الشيخ خليفة بن أحمد آل ثاني في رئاسة نادي الخور لسنتين قادمتين وكلنا ندعمه فهو ابن من أبناء الخور والنادي وهو حريص على نادي الخور مثلما نحن حريصون، ولكن كل شخص له ظروفه، ونتمنى أن يستمر، وأنا متأكد أن المسؤولين سيضعون لوائح صارمة بخصوص الدعم، ويفكرون مثلما أفكر في إيجاد حلول لمساواة الدعم بين الأندية، لأنني قطري وأحب بلدي وأخاف على مصلحة البلد، وعندما أقول إن رئيس النادي يجب أن يكون عنده مقدرة فهذه حقيقة، لأن الدولة هي من تتحمّل في الآخر، ويجب أن يكون رئيس النادي هو المسؤول. قد يتم تعيين مجلس إدارة وقد تكون أحد المرشحين.. هل ستوافق؟ ـ إذا تحدث معي أحد المسؤولين حتى أكون رئيساً لنادي الخور يجب أن أضع شروطي، لأنني لا أريد أن أكذب على نفسي أو على المسؤولين، والأهم أن أحافظ على كيان نادي الخور وألتزم بكافة الأمور حتى لا يطلع لاعبونا للصحافة ويقولوا إننا لم نسدّد رواتبهم فهذا الأمر لا يجوز. ماديسون لاعب مهم في الخور.. هل ترى أنه جاء وقت تسجيله كمقيم؟ ـ إذا كان ماديسون سيفيد المنتخب لأكثر من ست سنوات مقبلة فأنا مع تسجيله كمقيم، ولكن إذا كان ماديسون سيتم تقييده كمقيم من أجل النادي من أجل منح الفريق فرصة لجلب لاعب محترف فهذا الأمر يعود للمسؤولين لأنهم أصحاب القرار وهو أكمل الخمس سنوات تبعاً للوائح، وأنا أحب نادي الخور ولكن يجب أن يفيد ماديسون المنتخب قبل النادي، وهذا الأمر أتمنى أن يطبّق على جميع اللاعبين، خاصة أن الأندية هي الداعم الأساسي للأندية. هل تعتقد أن الاستثناءات سبب الأزمة المالية في الأندية؟ ـ أنا أحترم اتحاد الكرة ورئيسه ونثق فيه وهو شخص له معزة كبيرة عندي لأنه يقوم بعمل كبير في الاتحاد، ولكني أعتقد أن هناك مشكلة في "تجنيس اللاعبين" مثل ضم تاباتا لاعب الريان للمنتخب وهو لن يعطي المنتخب لوقت طويل، وأنا لا أعترض على التجنيس من أجل رفع اسم البلد عالياً ولكن أطالب بأن يكون اللاعب قادراً على خدمة المنتخب لأكثر من ست سنوات مقبلة، ويجب أن يكون للاعبين المميّزين وأن يكونوا صغار السن، وتاباتا لا أعتقد أنه سيشارك في مونديال 2018 إذا تأهل العنابي لأن سنه 34 سنة وبالتالي لن يستفيد منه كثيراً، وضرب المهندي مثلاً بلاعب الريان الحالي فابيو سيزار الذي أصبح لا يفيد الريان ولا المنتخب، وتساءل أيضاً أين ماركو أميرال؟، وبالتالي لا يجب أن أجنس لاعباً لا يفيد المنتخب ويختفي بين ليلة وضحاها، ولا يجوز أن يتم التجنيس من أجل النادي ولكن من أجل أن يفيد المنتخب، وأعتقد أن تاباتا تمّ تجنيسه من أجل النادي بالرغم من ضمه للعنابي. كلمة أخيرة. - أنا إنسان صريح ولا أريد أحداً أن يزعل من صراحتي لانني لا أُسيء لأحد وهدفي مصلحة الرياضة والأندية وفي النهاية الدولة هي من تدفع ونحن حريصون أن نكون صادقين مع أنفسنا حتى لا نجبر الدولة على سداد التزاماتنا لأنها الداعم الوحيد للأندية.
مشاركة :