في بدايات متابعتي لكرة القدم مطلع التسعينات أصبحت من المحبين والعاشقين لنادي الشباب السعودي مع جيل ذهبي وتاريخي آنذاك يتقدمهم سعيد العويران وفهد المهلل وفؤاد أنور وصالح الداوود وعواد العنزي وخالد الشنيف وسالم سرور وعبدالعزيز الرزقان وفهد الكلثم وسعود السمار وغيرهم من النجوم، الذين صنعوا المجد والتاريخ لنادي الشباب، كما أنني مستمر في عشق «الشباب» يوماً بعد يوم وجيلاً بعد جيل، فالليوث من أكثر الأندية التي مثلت منتخبات السعودية بمختلف فئاتها السنية وتركوا بصمة لا تُنسى، ويكفي أن نستذكر مونديال أمريكا 94، حيث كان لاعبو «الشباب» أكثر المتواجدين في تشكيلة الأخضر وهي أفضل مشاركة للسعودية في تاريخ كأس العالم حتى يومنا هذا، ولا يمكن أن ننسى هدفي فؤاد أنور في مرمى هولندا والمغرب، وهدف سعيد العويران الأسطوري في مرمى بلجيكا، والتي أهّلت الأخضر لدور الـ16 في إنجاز تاريخي.مقدمتي عن «الشباب» هي نقطة في بحر عن تاريخ ومكانة «الشباب» على مستوى الكرة السعودية، وإذا أردت أن أتحدث عن هذا الفريق بما يكفي ربما نحتاج لصفحات عديدة، فمن غير المنطق والإنصاف أن نادياً بحجم وعراقة «الشباب» لا ينال حقه في الدعم كحال الهلال والنصر والاتحاد والأهلي وغيرها من الأندية التي استفادت كثيراً من الدعم، ورغم كل هذا تحدى الفريق الشبابي كل الصعوبات والظروف واحتل المركز الثامن في الموسم الماضي وكان نداً قوياً في أغلب مبارياته مع قطبي الرياض وجدة، وفي هذا الموسم قدّم عن نفسه وبقوة حيث يحتل المركز الرابع في الدوري خلف الهلال والاتحاد والنصر، كما تأهل للدور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين وأتوقع بأن الفريق سيكون رقماً صعباً في هذا الموسم.وفي الختام، نحن في مملكة البحرين من المتابعين والعاشقين للكرة السعودية وأنديتها منذ قديم الزمان، وأنا شخصياً أفتخر لانتمائي وحبّي اللامحدود لنادي الشباب السعودي، هذا الفريق القريب من قلبي كثيراً، وأتمنى أن يحظى بالدعم الذي يستحقه في القريب العاجل.مسج إعلاميبعيداً عن الميول والتعصّب نشاهد جدلاً كبيراً حول مصطلح الأربعة الكبار في السعودية والذي نُسِبَ للهلال والنصر والاتحاد والأهلي، مستبعدين في ذلك نادي الشباب الذي لا يمكن استبعاده من مصطلح الكبار، فالهلال والنصر والاتحاد يتفق الكثيرون على أنهم الثلاثة الكبار، أما رابعهم، فهناك من يتفق على أحقية الأهلي وآخرين «الشباب»، فقيمة البطولات والأرقام والتأثير هي التي تحكم في هذا الشأن، فالشباب يتفوق على الأهلي في تحقيقه لقب الدوري، والبطولات الخارجية، وولادة النجوم، كما أن الليوث حققوا ألقاباً خليجية وعربية وآسيوية، أما الأهلي فلم يحقق أي بطولة آسيوية، فالأهلي يتفوق على الشباب من الناحية الجماهيرية وعدد البطولات الإجمالية، ولكن كأهمية وقيمة البطولات الشباب يتفوق في هذه الناحية وهو الأحق أن يكون رابع الكبار، والأهلي يأتي من بعده في المرتبة الخامسة، فلا يمكن أن نقلّل من الشباب ولا الأهلي فهما من أعمدة الكرة في المملكة.
مشاركة :