عمر العلماء لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز عالمي للذكاء الاصطناعي وبيئة حاضنة للتطوير المستدام

  • 10/18/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن دولة الإمارات بقيادة ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت مركزاً عالمياً لتطوير وتطبيق الحلول المعززة بالذكاء الاصطناعي، وبيئة حاضنة ومحفزة للتطوير المستدام، والتحول الرقمي، وبناء نماذج الاقتصاد الجديد. وقال عمر سلطان العلماء: إن دولة الإمارات شهدت خلال السنوات القليلة الماضية، العديد من الإنجازات في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، كما عملت بشكل متواصل على تعزيز دورها القيادي العالمي في تنظيم هذا القطاع الناشئ، وضمان البناء على فرصه الإيجابية وتخطي التحديات، خصوصاً في مجال الاستخدام المسؤول والأخلاقي لإمكانات الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن دولة الإمارات حققت المركز الثالث عالمياً في جذب مواهب الذكاء الاصطناعي مقارنة بحجم السكان بعد لكسمبورغ وسويسرا، وجاءت الأولى إقليمياً بعد أن كانت في المركز الحادي عشر عام 2021، حسب التقرير الذي أصدرته «لينكدإن»، بالتعاون مع جامعة ستانفورد، مشيراً إلى إعلان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، فوز دبي باستضافة مؤتمر الرؤية الحوسبية ICCV 2029، وإطلاق سموه مبادرة لتدريب مليون شخص على مهارات هندسة الأوامر البرمجية في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث المقبلة. ولفت إلى اعتماد منصب «الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي»، في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية، بهدف تعزيز وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الحكومية، وتأهيل نخبة من الكوادر الوطنية ضمن الدفعة الأولى للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي، موضحاً أن دولة الإمارات حققت إنجازات مؤخراً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، ومن ضمنها إطلاق حكومة دولة الإمارات ميثاق تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي في الإمارات، الذي يتضمن مبادئ توجيهية جديدة تهدف إلى إرساء إطار فاعل لتطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مع ضمان استفادة الجميع من تطوراتها، إلى جانب اعتماد مجلس الوزراء موقف دولة الإمارات بشأن سياسة الذكاء الاصطناعي لتوجيه الإطار الدولي للذكاء الاصطناعي، الذي يؤسس نهجاً دولياً موحداً للذكاء الاصطناعي، يركز على تعزيز التعاون العالمي والسلامة والاستدامة. ولفت معاليه إلى إعلان دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية مبادئ تعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، التي تركز على السلامة والأخلاق والقيادة التكنولوجية، وإطلاق الإمارات بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منصة تم تطويرها في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تستعين بقوة الذكاء الاصطناعي لتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية. وأضاف معاليه أن العمل متواصل في دولة الإمارات لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، وتحديثها، إذ أطلق معهد الابتكار التكنولوجي، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، الإصدار الثاني من نموذجه اللغوي الكبير (فالكون 2 11بي) الذي يتضمن نسختين متطوِّرتين متعددتي اللغة، إلى جانب إطلاق ناندا، وهو أحدث نموذج لغة كبير للغة الهندية، الذي من شأنه أن يشكل علامة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي في الهند، إذ سيوفر الفرصة لأكثر من نصف مليار متحدث باللغة الهندية لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتطرق عمر سلطان العلماء إلى التوقعات المستقبلية لقطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارات، مشيراً إلى أن شركة «ماغناتي» التابعة لبنك أبوظبي الأول، توقعت أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات إلى 19.2 مليار درهم في 2024، ارتفاعاً من 3.47 مليار دولار العام الماضي. وأعرب معاليه عن ثقته بأن دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة، ستخطو خطوات أكبر في المستقبل القريب، نحو ترسيخ ريادتها عالمياً مركزاً لتطوير التكنولوجيا الجديدة، والاقتصاد المستقبلي، ونقطة جذب عالمية للعقول والمواهب والمبتكرين ورواد الأعمال في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية.

مشاركة :