بتعليمات من وزير الثقافة، قام مسؤولون عن المديرية الجهوية للثقافة سوس ماسة، بزيارة للرايسة فاطمة تايسارت، والتي ترقد حاليا بمستشفى مولاي عبد الله بالصويرة. مندوب وزارة الثقافة الجهوي، حمل للرايسة فاطمة تايسارت التي تعاني من مرض عضال، أنهك جسدها، مكاملة هاتفية من مستشار وزير الثقافة، يخبرها من خلاله أن السيد الوزير بن سعيد، تكلف بمصاريف استشفاء الفنانة الأمازيغية، وسيتم نقلها إلى مدينة مراكش خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم اجراء مجموعة من الفحوصات الطبية لها. المكالمة التي تمت بين الرايسة فاطمة تايسارت ومستشار السيد الوزير، تضمنت كذلك، منح الوزارة لها مبلغا ماليا، سيتم وضعه في حسابها البنكي الذي سيتم فتحه قريبا، مع تخصيص مبلغ رهن إشارة المديرية الجهوية للثقافة سوس ماسة، لتغطية مصاريفها الحالية. وتعد الرايسة فاطمة تايسارت، من الرعيل الثاني من الفنانات الامازيغيات، وبالرغم من مغادرتها الميدان مبكرا، إلا أن بصمتها بقيت في عدد من الأعمال الفنية، يقول عنها الصحفي والاعلامي والباحث في فن تيرويسا محمد ولكاش:" هي الفنانة التي دشنت مشوارها الفني في اواسط السبعينيات (تضرابت)لدى مجموعة المرحوم مبارك ايسار، والمرحوم مولاي الحسين اعيسي وغيرهم،اذ تعد المريضة فاطمة، دعامة اساسية لفن الكورال والرقص التقليدي بمختلف أنماطه ،الى ذلك ظلت وحيدة بعد اعتزالها تعاني في صمت ما ايقض في ابناء المنطقة والفنانين جميعا شعلة العطف والحنان وهبوا للوقوف مع الفنانة فاطمة تيسارت باسم مجموعة اوكروب أيت اوفولكي دلخير، الذي يجمع المساهمات المادية لغاية المساعدة والدعم المادي والمعنوي".
مشاركة :