لن تكون مباراة الهلال (الثاني) والأهلي (الثالث) غدًا الخميس على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة الـ18 من الدوري، عادية لجماهير وإدارة الفريق الأزرق الذي حشد خلال الأيام الماضية كلّ قواه الفنية والمعنوية لخوض هذه المباراة للفوز بها وضمان بقائه مطاردًا للنصر في السباق على لقب دوري جميل 2014، حيث ستكون هذه المباراة الأولى التي يشاهد فيها عشاق الزعيم الهلالي بهيئته الجديدة بمشاركة كل من سعود كريري، كواك تاي، ورودريجو سيلفا المطالبين من قبل مدرب الفريق سامي الجابر وجماهير النادي بإنهاء الصداع الخلفي الذي أصابهم خلال الأسابيع الماضية، وأُضيف لهم حارس المرمى حسين شيعان الذي تبدو مشاركته في مباراة الغد ممكنة ولكن صعبة إلا أنّ حضوره يمثل إنذارًا لكل من فايز السبيعي وعبدالله السديري اللذين فشلا في الدفاع عن مرمى الفريق وتلقيا أهدافًا في كل مباراة من المنافسين. فوز الهلال بمباراة الغد أمام الأهلي يمثل الجزء الأكبر من أمل الفريق الأزرق في الحصول على دوري جميل، وبقاء تهديده للنصر قائمًا حتى الرمق الأخير من المنافسة التي سيسدل الستار عليها في أواخر أبريل المقبل، وخسارته تمهّد الطريق أمام الغريم التقليدي النصر لأن يكون هو عريس الموسم، إلا أنّ رغبة الهلال هذه ترتطم بصحوة الأهلي التي ظهرت في الأسبوعين الأخيرين بفوزين قويين على العروبة الذي تصدى للهلال والنهضة، حيث رفعا الفريق إلى المرتبة الثالثة في الدوري وجددت لديه آمال العودة للساحة الآسيوية، وبالتالي فإنّه يبحث عن فوز يعزّز موقعه في قائمة ترتيب الدوري وتحسين علاقته المتوتّرة مع جماهيره المصدومة من نتائج الفريق وهي التي كانت تتوقع منه أن يكون منافسًا على اللقب. وستكون هذه المباراة من المنازلات القلائل التي يدخلها الأهلي مكتمل الصفوف بانضمام المحترفين الأجانب ليال وأولفيرا ومعهم السعودي عبدالمطيري القادم من الفيصلي. الفريق النصراوي المعني جدًا بفوز الهلال وخسارته في هذه المباراة سيقف بجماهيره في صف الضيف الأهلاوي لرفع معنوياته حتى يتمكن من الفوز على الهلال وتعطيل عمل النفاثات الزرقاء كما فعل الاتحاد الأسبوع الماضي ليتسنّى له السير في طريق البطولة بطمأنينة أكثر ومن ثمّ ترك الحسم لمواجهة الفريقين النارية بعد حوالى شهر من الآن وبالتحديد في الجولة 23 أي قبل الختام بثلاث محطات.