توقّع المخرج السينمائي مدير مهرجان الشباب للأفلام؛ ممدوح سالم، قرب عودة دور السينما في المملكة، وخاصة مع إعلان تأسيس هيئتي الترفيه والثقافة؛ اللتين جاءتا ضمن أوامر ملكية أمس. وانطلق سالم؛ بتوقعاته هذه بعد رؤية السعودية ٢٠٣٠ التي جاء فيها دعم قطاع الترفيه والسينما، واعتبر سالم؛ وجود هيئة للترفيه ومثلها للثقافة فيه نوع من التداخل إلا أن الأيام القادمة ستكشف مهام كل منهما. وقال ممدوح سالم؛ لـ "سبق": "ما ورد في رؤية التحول الوطني مؤشرات لتكون لدينا مسارح وسينما ومتاحف وطبعاً لن يكون الأمر مفتوحاً؛ بل نقول بما يتناسب مع خصوصيات المجتمع بمعنى يفصل بالسينما الرجال عن النساء ومراقبة المضمون وهكذا". وأضاف: "أنا زرت كثيراً من الدول ففي الكويت مثلاً يضعون الرجال بالمقدمة والنساء بالخلف ونحن طبّقنا ذلك في جدة في فيلم "مناحي"، كذلك رقابة المحتوى في دول خليجية لديها مرونة في الرقابة وبعضها العكس، وتجد الفيلم ليس كاملاً؛ بل يُراعى في ذلك قيم الدين وقيم الأسرة". وأردف: "وهناك أفلام جيدة وأتذكر فيلم بلال الذي كان مضمونه هادفاً؛ حيث تمّ عرضه في دبي؛ لأنه ليست لدينا بنية تحتية وهو فيلم كرتوني وسيعرض في أمريكا وبلغات عدة، والمخرج سعودي، ومؤسف ألا يعرض لدينا، والثقافة والفنون وعاء بالإمكان توجيهه بما يتناسب مع ثقافتنا". وقال :"دائما تجد الثقافة والترفيه عبئاً على الدولة هي التي تدعمهما عن طريق إمارات المناطق أو هيئة السياحة، وهذا مذكور في الرؤية الوطنية أن نسبة الإنفاق على السياحة ٢،٦ وأنت حتى تدعم السياحة سيكون لديك مسرح وتذاكر". وقال: "لو فصلنا ميزانية السعودي بالخارج ٣٠ %‏ منها تذهب في الترفيه ولو تم توفير وسائل الترفيه هنا ستكون هذه المبالغ في البلد، وهذا مذكور في الرؤية، وسيكون لقطاع الترفيه والثقافة بالسعودية مدخول مرتفع". وبسؤاله قد يكون هناك انفلات في محتوى الأفلام، ردّ قائلاً: "تستطيع الجهات المسؤولة ضبط ذلك طالما أن الدُور السينمائية في السعودية تضع اشتراطات ومَن يخالف يعاقب ونحن لنا تجارب".