قال المخرج المسرحي والمؤلف بادي التميمي لـ"سبق" إن عودة السينما "هي عودة للحياة الطبيعية التي كنا نعيشها قبل أكثر من 30 عاماً، وبسبب هذا الانقطاع فقدنا الكثير من ملامح هويتنا وثقافتنا وتخلفنا عن الركب حتى أصبحنا بلا هوية ثقافية". وأضاف: "بدلاً من أن ننتج ونصدر ثقافتنا أصبحنا مستهلكين للثقافة الوافدة من هنا وهناك، فالسينما مرآة المجتمع المدني في كل مكان كالمسرح وغيره من الفنون التي تمثل الواجهة الحقيقية لثقافة المجتمعات حتى أصبحت هذه الفنون جزءاً مهماً في حياة الفرد والمجتمع وتأسست على ضوء أهميتها المدن السينمائية للإنتاج والمهرجانات العالمية والمعاهد المتخصصة للدراسة والتعليم لهذه الفنون الجميلة حتى أصبحت السينما صناعة في كل بلاد العالم بل إن بعض الدول تستثمر اقتصادياً من خلال صناعة السينما". وتابع: "عودة السينما يجب أن تكون من خلال التعليم والدراسة وتدريب الكوادر الفنية للإنتاج السينمائي وإقامة المهرجانات الدورية للاستفادة من تجارب الآخرين لكي نصنع سينما مؤثرة تمثل ثقافتنا ونستطيع تصديرها للعالم وحتى لا نكون فقط مستهلكين لثقافة الغرب والشرق ونتلقى ما يلقى علينا في دور العرض السينمائي". بدوره، قال المخرج ومؤسس مجموعة صناعة الأفلام في المملكة هاني المحمادي لـ"سبق": "صناعة الفيلم بالمملكة سبقت هذا القرار بسنوات فكان للفيلم السعودي حضور مميز في مهرجانات السينمائية خارج المملكة". وأضاف: "من وجهة نظري إن هذا القرار سيسهم في توجه كثير من المستثمرين لهذه الصناعة وبشكل قوي لاسيما أن السينما أصبحت هي لغة يفهمها جميع شعوب العالم وإحصاءات شباك التذاكر ستكون محكاً كبيراً للاهتمام بمعايير الإنتاج السينمائية العالمية حتى تلبي ذائقة المشاهد بالمملكة".