في وقت يحتفل فيه العالم غدًا 20 أكتوبر 2024 بيوم ” هشاشة العظام ” كشف طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن مرض هشاشة العظام يُشتهر باللص الصامت لكون الفرد لا يشعر بأنه مصاب به حتى يتعرض لحادث بسيط يسبب له كسوراً في الرسغ أو الورك بسبب فقدان قسم كبير من العظام فتقل كثافة العظام وقوتها ، إذ تعاني منه واحدة من كل ثلاث نساء، ورجل من كل خمسة رجال، ممن تجاوز الـ 50 عامًا، وعظام النساء والرجال البيض أكثر عرضة للهشاشة وكسر الورك من ذوي البشرة الداكنة لأن المحتوى العظمي المعدني أعلى فيهم ، وتفقد المرأة خلال حياتها نصف كتلة عظمها أما الرجل فيفقد الربع عند سن الشباب. وقال إن اليوم العالمي يهدف إلى تكريس الوعي حول المرض ومسبباته وعوامل الخطر وأعراضه للتقييم والكشف المبكر عن الحالة وتوضيح كيفية تحسين صحة العظام من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة وتعزيز الجهود البحثية لفهم أفضل للعوامل المساهمة في هشاشة العظام ، فهناك بعض الأمراض والأدوية قد تؤدي إلى هشاشة العظام مثل نقص الوزن (البنية الهزيلة) استئصال المعدة, بعض الأورام, الاضطراب الهرموني عند الرجال والسكري والروماتويد وبعض الأدوية مثل استعمال الكورتيزون لفترة طويلة وبجرعة أكبر ، بجانب استعمال مضادات الحموضة وخاصة عند المصابين بقصور الكلى قد يساعد على هشاشة العظام ، وهناك بعض العوامل المتعلقة والمرتبطة بنمط الحياة التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام ، كتناول بعض المشروبات أو المأكولات التي يمكن أن تسرق الكالسيوم من العظام وتسبب الهشاشة مثل الاستهلاك المفرط للسكر والمشروبات الغازية ، ومشروبات الكافيين كالقهوة والشاي ، والإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم ، وأيضا الغنية بالبروتينات مثل اللحوم الحمراء . ونوه أن هناك دراسات جديدة كشفت حقائق عن ” هشاشة العظام ” منها دراسة منهجية عن تأثير البروتين الغذائي على تطور مرض هشاشة العظام نشرتها مجلة المغذيات Nutrients ونصحت بأن تكون مصادر البروتين متنوعة قدر الإمكان ، لأنه قد يستفيد المرضى من زيادة كمية البروتين المستهلكة ، ومع ذلك فإن زيادة تناول البروتين قد تؤثر سلبًا على جودة العظام لدى المرضى الذين يخضعون لنظام الفراش ، ونصحت باتباع نظام غذائي متوازن مع إمداد كاف بالطاقة وكمية كافية من البروتين (من أصول نباتية وحيوانية) وممارسة النشاط البدني لضمان صحة العظام ، ودراسة أخرى كشفت أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بكسور العظام من الأشخاص الذين يدمجون اللحوم في نظامهم الغذائي، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا اللحوم، إذ كان النباتيون الذين يتناولون كميات أقل من الكالسيوم والبروتين في المتوسط، معرضين لخطر الإصابة بالكسور في أي مكان في الجسم بنسبة 43% (كسور كاملة)، فضلاً عن ارتفاع مخاطر الإصابة بكسور خاصة في الوركين والساقين و الفقرات ، فيما أظهرت دراسة المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن المشروبات الغازية تسبب هشاشة العظام ليس فقط بسبب محتوى السكر المرتفع نسبياً والذي يبلغ 27 غراماً لكل علبة ، ولكن الفوسفات الموجود بها يسبب زيادة مستويات الحموضة في الدم مما يؤدي إلى استخلاص الكالسيوم من العظام عن طريق البول لتقليل مستويات الحموضة في الدم، فتنخفض كثافة العظام في الوركين وتزيد مخاطر الكسور في عنق عظم الفخذ. وينصح ضياء للحفاظ على صحة العظام بالحرص على الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل الألبان، والخضروات الورقية، والأسماك والحصول على ما يكفي من فيتامين D لتعزيز امتصاص الكالسيوم ، والحرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي مثل المشي أو تمارين القوة ، وتجنب التدخين ، والإكثار من تناول الماء بمعدل لترين يومياً، وذلك لأن العضلة تتألف بنسبة 75% من المياه ، حيث يمكن أن تخسر العضلة 10% من أدائها عندما تفقد 3% منها ، ومن أهداف الإكثار من تناول الماء أيضاً التخفيف من تركيز البول.
مشاركة :