تعتبر الألعاب الإلكترونية جزءًا لايتجزأ من حياة الأطفال في العصر الحديث مع تطور التكنولوجيا وانتشار الأجهزة المحمولة وتنوع البرامح المتاحة التي تناسب مختلف القدرات الاستيعابية للطفل. لقد أظهرت الأبحاث أن بعض الألعاب الإلكترونية يمكن أن تساهم في تحسين المهارات وتوسيع أفق التفكير والاستيعاب،ولكن هناك آثار سلبية على زيادة السلوك العدواني لدى الأطفال وذلك بتعزيز ردود الفعل العنيفة، وتقليل الحساسية تجاه العنف في الحياة الواقعية. أما عن التأثير الجسدي،فقد يؤدي إلى قلة الحركة والنشاط مما يترتب عليه زيادة في الوزن،أي السمنة، والمضار المترتبة عليها. وهناك التأثير السلبي على النظر وتزايد نوبات الصداع، إلى جانب حدوث آلام العنق نظرًا لوضعية الرأس لمشاهدة الجهاز المحمول بسهولة. أما عن التأثير تجاه الحياة الأسرية،فقد يؤدي الإفراط في استعمال الأجهزة الإلكترونية إلى تقليل فرص التفاعل مع أفراد الأسرة مما قد يؤثر على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية. وهنا تأتي مسؤولية الآباء بمراقبة نوعية الألعاب التي ينفرد بها الطفل،وكذلك تحديد الوقت المسموح به، والمناسب حتى يسيطر الأهل على المحتوى التعليمي،ولا ننسى دور الأهل في تشجيع الأطفال على المشاركة في أنشطة بدنية واجتماعية مثل الرياضة والقراءة والأنشطة الفنية مما يساعد على تحقيق توازن بين الأنشطة الإلكترونية والأنشطة البدنية والاجتماعية.
مشاركة :