الشهوان: لا توجد أي سببية بين الألعاب الإلكترونية العنيفة والتأثير على سلوك الأطفال

  • 4/1/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رفض الدكتور حاتم الشهوان اختصاصي أول في الطب النفسي- بحسب دراسات- الربط ووجود علاقة سببية بين الألعاب الإلكترونية التي تتضمن مشاهد عنيفة ووقوع حالات العنف، نافيًا بشدة وجود لعبة تسمى "الحوت الأزرق"، واتفق أن ما يحدث من الربط بين حالات الانتحار بسبب الألعاب بأنها مجرد "بروباجندا" للتسويق الإعلامي والإثارة. وتفصيلاً؛ فنّد "الشهوان" خلال حديثه لبرنامج "سيدتي" وجود أي سببية بين الألعاب العنيفة والتأثير على سلوك الأطفال، وكذلك حدوث الإدمان بسببها وقال "ألعاب الكمبيوتر التي تتضمن مشاهد القتل والحرب والعنف ليس هناك أي دلالة علمية وإثبات واضح وقطعي أنها تسبب زيادة العنف لدى الأطفال أو الكبار". ولفت "الشهوان" في هذا الصدد إلى دراسة حديثة من الجمعية الملكية البريطانية طبقت على ألف شخص حيث تم قياس تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال والمراهقين ولم يجدوا أي صلة أو سببية أن الألعاب العنيفة أو المحتوى العنيف يؤدي لأن يكون الطفل عنيفًا. وتابع: بعض الدراسات في المقابل تشير إلى أن المشاهد العنيفة قد تؤدي إلى زيادة بعض الأفكار أو التصرفات ولكن لا تؤدي إلى ارتكاب الشخص جريمة لكونه اعتاد على ممارسة ألعاب إلكترونية عنيفة إلا إذا كانت لديه في الأساس ميول عدوانية، في الأخير "هناك فرق هذه لعبة وهذا واقع". وعن لعبة "الحوت الأزرق"، أكد الشهوان أنها من ناحية علمية مجرد شائعة واختراع والنَّاس هبّوا فيها فهي ليست لعبة أصلاً. وبيّن أن بداية القصة وجود صحفية جمعت مجموعة الأشخاص ماتوا انتحارًا وحاولت الربط بأنهم مشتركون في مجموعة بوسائل التواصل مع هذه اللعبة وتحولت إلى شائعة ولكن الحقيقة ليس هناك لعبة اسمها "الحوت الأزرق". وقلل "الشهوان" من وجود علاقة بين الإدمان وممارسة الألعاب الإلكترونية بكثرة وقال "الإدمان مرض نفسي وله أعراض معينة ومحددة ومبنية على دراسات وليس مجرد أن يلعب الإنسان بكثرة. ولفت في هذا السياق، إلى أنه حتى عام 2013 كان تعريف الإدمان يطلق على تعاطي المواد المخدرة وليست أشياء سلوكية أو نفسية، مضيفًا: "لعب القمار أول مرض أضيف من الأنواع السيكولوجية وأما إطلاق وصف الإدمان على ألعاب الأونلاين فمازال يحتاج إلى دراسة".

مشاركة :