“أهالي الريان” يحلمون بالخدمات ويُطالبون بمركزي دفاع مدني ومرور

  • 1/15/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني مركز الريان بوادي جازان من غياب و ضعف عدد من الخدمات الأساسية، مثل الطرق والصرف الصحي، كما يطالب الأهالي بافتتاح مركز للدفاع والمدني لخدمة المنطقة، إلى جانب تواجد المرور، فيما أوضحت بلدية وادي جازان أن هناك مشروعات عديدة في الميزانية الجديدة، مؤكدة أنها هددت المقاولين المتعثرين بسحب المشروعات الخدمية منهم في حالة عدم إنجازها في مواعيدها. ويقع المركز في المنطقة بين مدينة جازان غربًا وسد وادي جازان شرقًا، ويحد المركز إداريًا شمالاً محافظة صبيا وجنوبًا الطريق الواصل بين مدينة جازان ومحافظة أبي عريش وشرقًا محافظتا أبي عريش وضمد وغربًا الطريق المؤدي من مدينة جازان إلى محافظة صبيا، ويبلغ عدد القرى التابعة لمركز الريان «26» قرية تقريبًا. وتتميز بلدة الريان بأراضيها الزراعية وجوها المعتدل، مما جعل الكثير من ملاك المزارع يخصصون أجزاء منها لاستراحات ومتنزهات خاصة والبعض الآخر يستثمر تلك المزارع في زراعة المانجو والتين وغيرها من الفواكه والخضروات، وذلك لأن تلك الأراضي تتميز بالتربة الخصبة. مواقع أثرية وتشتهر الريان بالمواقع الأثرية ومنها موقع الآثار الكبير والذي يسمى بـ (المنارة)، التي تقع غرب جنوب الريان على مفترق الطريق المؤدي إلى قريتي الكواملة والواصلي وهي قرية قديمة جدًا مطمورة تحت الرمال، وجد بها آثار فخارية وصخرتان كبيرتان عليهما نقوش وكتابات. وتتناقل عنها الأخبار والإشاعات من وجود نقود وآثار وأوانٍ فخارية. وقد حافظت عليها إدارة الآثار بعمل سور عليها ولكن سكان بلدة الريان يطمحون بأن يتمّ التنقيب عن هذه القرية لتصبح معلمًا سياحيًا ليس لوادي جازان بل للمنطقة وللمملكة كشاهد على التاريخ. ومن المواقع الأثرية أيضًا المسجد الأثري الذي يقع جنوب شرق الريان إلا أن التجديدات التي طرأت عليه مؤخرًا محت تلك الملامح الأثرية، التي كانت تعد طابعًا مميزًا لهذا المسجد الذي يعود تاريخه إلى مئات السنين. مشكلة تصريف وقد رصدت (المدينة) أزمات بلدة الريان من خلال جولة بداخلها، حيث التقت بالشيخ محمد حسن قادري شيخ البلدة، الذي تحدث عن هذه الأزمات قائلاً: إن الخدمات في القرية متواضعة حيث تفتقر إلى بعض الخدمات الأساسية وعلى رأسها خدمة الصرف الصحي، الذي لا زلنا نأمل بالموافقة على بدء مشروعه كما نأمل في حل مشكلة تصريف المياه، والتي نعاني منها تكرارًا ومرارًا عند هطول الأمطار. وأضاف أن الريان لازالت تنتظر اكتمال مشروع الحزام الدائري وتشجيره الأمر الذي يساعد كثيرًا في التقليل من حدة الغبار المصاحب للرياح الموسمية، ووقف زحف موجات الرمال التي تتعرض لها الريان بين حين وآخر. وفي السياق قال علي خرمي: إن شوراع الريان وأزقتها بحاجة إلى إعادة النظر، فهي متهالكة وممتلئة بالحفر والمطبات العشوائية خاصة الطريق المؤدي إلى مستشفى الملك فهد المركزي، كما أن أرصفتنا بحاجة إلى جودة تدوم على مر السنين إذ ليس من المعقول أن رصيفًا كلف مبالغ هائلة لا يحتمل البقاء لمدة طويلة، ولا يمر عليه سوى قترة قصيرة حتى يصيبه التلف. حوادث وحرائق من جانبه قال الشيخ محمد حسين حكمي: إننا لا زلنا نفتقر إلى وجود مركز للدفاع المدني وسط مطالبات ملحة للجهات المسؤولة بتوفيره لخدمة الريان والقرى التابعة للمركز للتعامل مع حوادث الحرائق واصطدام المركبات وحالات الغرق والاحتجاز، التي طالما عانى منها الأهالي طيلة السنين الماضية. أما يحي رياني فقال: عادة ما تزداد معاناة المصابين وتتفاقم الخسائر نتيجة تأخر وصول فرق الدفاع المدني لمكان الحادث، وسبق أن وقفت بنفسي على حوادث زادت بها الخسائر بسبب هذا التأخير، حيث أن أقرب مركز دفاع مدني يقع في مدينة جازان والتي تبعد ما يقارب 25 كلم، وتحتاج فرق الإنقاذ إلى وقت حتى تباشر موقع الحادث. وفي السياق أوضح أحمد عطية خرمي أن سوق الفواكه والخضار الذي تمّ إنشاؤه منذ أكثر من خمسة أعوام لازال مهجورًا برغم جاهزيته إلا أن أصحاب محلات الفواكه والخضروات لا يريدون نقل محلاتهم إلى هناك في ظل غياب البلدية، التي لم تجبرهم على نقل محلاتهم إلى السوق الجديد. فيما قال عبدالله رياني إن الريان بحاجة لمركز مرور أو قسم يختص بالحوادث يسهم في حفظ النظام واتخاذ كافة الإجراءات المرورية الكفيلة بالمحافظة على أمننا وسلامتنا، والتحقيق في الحوادث والمشاركة في حالات الطوارئ التي قد تحدث. غياب المساحات الترفيهية وبدوره لخص عضو المجلس البلدي خالد عبدالله رياني المشكلات التي تعاني منها بلدة الريان في عدم توفر مكاتب لفرعي وزارة الزراعة والمياه، مع أن البلدة تتميز بخصوبة تربتها وكثرة الأراضي الزراعية وتوفر المياه، حيث أن محطة تنقية المياه بجازان تقع في الريان. وقال رياني إن المركز يفتقر إلى وجود أراضي بيضاء لإيجاد مساحات ترفيهية أوسع وحتى يتمّ من خلالها إنشاء المشروعات البلدية، التي توفر راحة بصرية ومظهر جمالي. وأضاف: نعاني من التقصير الكبير من قبل المقاولين في مشروعات السفلتة وعدم استكمالها في الوقت المحدد، وتجاهلهم للشروط والمواصفات التي تثير أسئلة المواطن حول مسؤولية التقصير وسوء الأداء. رأي البلدية (المدينة) من جانبها التقت موسى الفيفي رئيس بلدية وادي جازان، الذي تولى منصبه مؤخرًا فقال: إنه يسعى جاهدًا للعمل بما يرضي الله وأنه بدأ بالعمل على المشروعات المتعثرة بعقد اجتماع مع المقاولين، وحثهم على إنجاز المشروعات في الوقت الذي يتضمنه العقد، وأنه لن يتباطأ في إلغاء عقد المقاول المتعثر للبحث عن بديل متعاون. وأضاف الفيفي: بالنسبة للمعاناة التي نواجهها في الطريق المؤدي إلى مستشفى الملك فهد المركزي يعود لعدم تجاوب فرع وزارة المياه معنا بنقل شبكتهم التي تمر تحت الطريق، والتي تسبب تشققات وحفريات به علمًا أن مشروع إعادة تأهيل الطريق جاهز إلا أن المياه لم تتجاوب بعد. وقال: هناك مشروعات جديدة مدرجة في الميزانية الجديدة ستعم فائدتها جميع أهالي الريان وقراها. المزيد من الصور :

مشاركة :