نواةُ المشروعِ العربيِّ لمواجهةِ العدوِّ الفارسيِّ الإيرانيِّ

  • 5/9/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاجن جلسات المؤتمر الثالث لحركة النضال العربي لتحرير دولة الأحواز العربية المُحتَلَّةِ والذي أقيم تحت شعار "المقاومة الوطنية الأحوازية وعاصفة الحزم"، وشارك في المؤتَمَر عددٌ من السياسيين والناشطين العرب والخليجيين وممثلون عن القوميات والإثنيات غير الفارسية، وبحث المؤتمر تطورات القضية الأحوازية العربية وإبراز أنها مسألة عربية وإسلامية وأهمية عاصفة الحزم لمواجهة المشروع الفارسي الإيراني التوسعي واعتبار قضية تحرير دولة الأحواز العربية نواةً لمشروعٍ عربيٍّ لِمُواجهةِ العدو الفارسي الإيراني. وطالب المشاركون في المؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات العالمية والإسلامية بشكل عام بتعليق عضوية بلاد فارس (إيران) فيها وإدراج قضية الشعب الأحوازي العربي ضمن قضايا الشعوب المحتلة في أجندة الأمم المتحدة ، وقال رئيس حركة النضال العربي الأحوازي، حبيب جابر الكعبي، في افتتاحه للمؤتمر، إن قضية الشعب الأحوازي بدأت تلقى دعمًا وتفهمًا واسعين بعد 90 عامًا من الإحتلال الفارسي الإيراني لدولة الأحواز العربية وفشل النظام الفارسي الفاشي في طمس هوية الشعب العربي الأحوازي وتجريده من انتمائه العربي، وشدد على أن هذا الشعب سيواصل سعيه لتحرر دولته العربية المحتلة برغم ما يواجهه من اضطهاد سياسي واقتصادي وبيئي وتطهير عرقي وإبادة وتغيير ديموغرافي من قبل النظام الفارسي الفاشي الإيراني. وأشار (الكعبي) إلى محاولات السلطات الفارسية الإيرانية لترسيخ استعمارها واحتلالها لدولة الأحواز العربية من خلال بناء مقرات للشرطة والمخابرات وأقبية التعذيب وتنفيذ عمليات إعدام عشوائية بلا محاكمات ، ووقوف النظام الفارسي الفاشي وراء الأزمات الخطيرة التي تشهدها المنطقة حاليًا، من خلال تصدير الثورة الفارسية المشؤومة والعنف المذهبي الطائفي والإرهاب العالمي والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي والشرق الأوسط. وأشاد (الكعبي) بعاصفة الحزم العربية في اليمن قائلا إنها أربكت حسابات الدولة الفارسية الإيرانية ووضعت حدًا لتمددها ونفوذها وإرهابها في اليمن، في خطوة تمهد لمشروع عربي شامل يتصدى للمشروع الفارسي الإيراني التَّوسعي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وطالب في كلمته باختراق الداخل الفارسي الإيراني من خلال دعم الإثنيات والقوميات غير الفارسية وتمويلها وتسليحها للحصول على حقوقها المشروعة وإنهاء الاحتلال الفارسي الإيراني لها. ومن جانبه قال رئيس المؤتمر الوطني السوري سابقا جورج صبرا، خلال مشاركته في المؤتمر إن النظام البعثي النصيري السوري أنشأ التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية كما جَنَّدَ مليشيات إرهابية شيعية في العراق ولبنان واليمن، واستدعى الفرس الإيرانيين وميليشيات (حزب اللات!) الإرهابي الفارسي والروس لينقذوه من السقوط، مؤكدًا أن كل هذه القوى لم تستطع أن تغير موازين القوى على الأراضي السورية ، وأكد صبرا أن الشعب العربي الأحوازي سينتصر على المحتل الفارسي الإيراني ويتخلص من القهر، والاضطهاد الذي يمارسه النظام الفارسي الإيراني ضِدَّه وسيعمل جاهداً لتحرير دولة الأحواز العربية مشدداً على أهمية كل من الثورتين السورية والأحوازية في دعم كل منهما للأخرى ضد عدو فارسي إيرانيً مشترك تمثله إيران المجوسية. كما تحدث مدير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العراق سابقا الطاهر بومدرة، عن تجربته في العراق في عام 2006 والدور الفارسي الإيراني التخريبي هناك مؤكدًا أنه كان شاهد عيان على جرائم القتل والتعذيب والجنايات التي كانت تقترفها التنظيمات الإرهابية الفارسية الإيرانية. وأكَّد "بومدرة" إن على الغرب والمنظمات الدولية أن تُدرِكَ أن بلاد فارس (إيران) تدعم وتمول وتُسلح الإرهاب العالمي، حيث أن الدستور الفارسي الإيراني الحالي يشير في مادته 117 على تصدير الإرهاب، من خلال الادعاء بنشر الثورة الفارسية المشؤومة، ومنح جميع الإمكانات إلى الحرس الثوري الفارسي لتوسيع النفوذ الفارسي الإيراني في المنطقة ودعم الإرهاب وتحريض الشعوب ضِدَّ أنظمتها الشرعية المنتخبة. عبدالله الهدلق

مشاركة :