(باراك أوباما) وإدارته احتضنوا العدو الفارسي الإيراني

  • 1/7/2017
  • 00:00
  • 187
  • 0
  • 0
news-picture

وصف مقال نُشِرَ في صحيفة (واشنطن تايمز) بلاد فارس (إيران) بأنها ثورةٌ لا دولة وأنَّها متغطرسة ومعادية للولايات المتحدة الأمريكية والعالم ، وذكر المقال أن الإدارة الأميركية لم تردّ على عمليات الغطرسة والتهديد ، مما شجع طهران على التمادي فيها. كما انتقد كاتب المقال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته (باراك أوباما) ووصف إدارته بالضعف وبتبني أجندة تحتضن العدو الإيراني وتربك الحلفاء وتتجاهلهم ، وعدّد المقال الذي كتبه (جيمس ليونز) الأحداث التي حاولت فيها إيران استفزاز أمريكا مؤخرا، ومنها احتجاز القاربين التابعين للبحرية الأميركية وبحارتهما وإذلالهم بإجبارهم على الركوع ووضع أيديهم خلف رؤوسهم ومن ثم تصويرهم وتوزيع صورهم على الملأ، وتكريم مرشد الثورة (خامنئي) لأفراد البحرية الإيرانية الذين احتجزوا الأميركيين وقال كاتب المقال إنَّ هدف إيران الأكبر هو الاستيلاء على آبار النفط في شمال شرق المملكة العربية السعودية وعلى الحرمين الشريفين . ومن الأحداث أيضا التي تدل على التهور الفارسي الإيراني إطلاق طائرة إيرانية مسيّرة فوق حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" وإطلاق غواصة إيرانية من طراز "قادر" صاروخاً لدى اقترابها من الحاملة الأميركية، واقتراب سفينة عسكرية إيرانية من هذه الحاملة نفسها لمسافة 1500 ياردة فقط أثناء مرورها بمضيق هرمز وإطلاقها عدة صواريخ باتجاه الحاملة، بالإضافة إلى تجاربها على الصواريخ البالستية خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي . وقال كاتب المقال إن هذه الاستفزازات الفارسية الإيرانية تدل على الغطرسة والاحتقار اللذين تكنهما طهران لأميركا وقيادتها السياسية وللعالم ، مضيفا أنه كان على أوباما أن يتعامل مع الخليج العربي كمنطقة حرب ويرسل رسالة واضحة إلى إيران بأن تصرفاتها هذه لا يمكن التسامح معها، وأن يتخذ عملا ملموساً ضد الغواصة التي أطلقت الصاروخ، وأن يعلن الأسطول الأميركي الخامس "منطقة عزل" حول الحاملة الأميركية ، وأضاف أن على إدارة أوباما أن توضح لطهران أنها مستهدفة من قبل "أحدث غواصاتنا الحاملة للصواريخ البالستية"، وإذا أقدمت على "تصرف أهوج متهور فسنمحوهم من الوجود". لقد فتح أوباما وإدارته قناة سرية مع القيادة الدينية لإيران وطلب منهم -وفقا للسفير وليام ميلر- ألا يتعاملوا مع إدارة جورج دبليو بوش، وأن ينتظروا حتى يتولى هو الرئاسة، ووعدهم بالحصول على صفقة أفضل كثيرا، مؤكدا لهم أنه صديقهم ، وقال (ليونز) في مقاله إن إدارة أوباما كانت تأمل بغباء بعد إبرامها الإتفاق النووي مع طهران، أن تعدّل إيران من سلوكها الاستفزازي وتصبح عضوا يتمتع بالمسؤولية في المجتمع الدولي، لكن أوباما كان مخطئا ولم يفهم أن إيران ظلت عدواً لأميركا والعالم طيلة 36 عاما، وارتكبت العديد من الحوادث "الإرهابية" التي راح ضحيتها آلاف الأميركيين العسكريين والمدنيين ، وأشار الكاتب إلى أن عدم الرد الأميركي فهمته طهران بأنه ضعف موروث في "قيادتنا السياسية"، وقال إنه ليس مستغربا أن تكون إيران هي التي قدمت المواد الأساسية والتدريب لمنفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 م وهذا ما أثبته القاضي الفيدرالي ( جورج دانييل ) في محكمة مقاطعة نيويورك في وقت لاحق . وذكر الكاتب أن هذا التغيّر الدرامي في سياسة أميركا بالشرق الأوسط تعود جذوره إلى العام 2008 عندما حصل أوباما على ترشيح الحزب الديمقراطي له للرئاسة ، و إن "تذلل" أوباما ووزير خارجيته (جون كيري) للإيرانيين لإكمال الاتفاق النووي لم يكن إهانة للأميركيين جميعاً فحسب، بل شجع إيران على أن تكون أكثر جرأة وتنفذ أعمالا أكثر عدوانية بتعزيز هيمنتها في الشرق الأوسط. واختتم مقاله بقوله إن الهدف الأكبر لإيران هو الاستيلاء على آبار النفط في شمال شرق المملكة العربية السعودية وعلى الحرمين الشريفين . عبدالله الهدلق

مشاركة :