كشف سفير الدولة لدى موزمبيق، عاصم آل رحمة، عن مفاوضات بين الإمارات وموزمبيق لتوقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي، لافتاً إلى أن رئيس وزراء موزمبيق طلب خلال لقاء جرى مع رجال الأعمال الإماراتيين، تسيير رحلات طيران منتظمة لشركة طيران الإمارات بين دبي ومابوتو. وكانت غرفة دبي نظمت على هامش زيارة بعثتها التجارية إلى موزمبيق، طاولة نقاش مستديرة شارك فيها ممثلون عن مختلف الهيئات الحكومية في موزمبيق، لاستعراض الفرص الاقتصادية والتحديات، وتعزيز التنسيق في مجال الاستثمارات. ازدواج ضريبي مصنع الكبلات زار وفد من غرفة دبي مصنع ميدال للكبلات في موزمبيق، واطلع من مسؤولي المصنع على واقع بيئة الأعمال في موزمبيق، والتحديات التي واجهوها خلال تأسيس أعمالهم، مثل ضعف إمدادات الطاقة، وقلة مهارات العمالة، وكيفية التغلب على هذه التحديات، لاسيما أن آفاق النمو واعدة وكبيرة. وتفصيلاً، كشف سفير الدولة لدى موزمبيق، عاصم آل رحمة، عن مفاوضات بين الإمارات وموزمبيق لتوقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي، مؤكداً أن وفداً من وزارتي الخارجية والمالية في الإمارات سيزور العاصمة الموزمبيقية مابوتو الأسبوع المقبل، لاستكمال المباحثات الثنائية مع الحكومة الموزمبيقية للإسراع في توقيع تلك الاتفاقية. وأكد أن الاتفاقية سيكون لها انعكاسات استراتيجية على تفعيل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وتشجع المستثمرين الإماراتيين على الاستثمار في سوق موزمبيق. وقال آل رحمة لـالإمارات اليوم على هامش زيارة وفد من غرفة تجارة وصناعة دبي للعاصمة الموزمبيقية مابوتو، إن رئيس وزراء موزمبيق طلب خلال لقاء جرى مع رجال الأعمال الاماراتيين تسيير رحلات طيران منتظمة لشركة طيران الإمارات بين دبي ومابوتو، لتعزيز العلاقات التجارية وتسهيل زيارة رجال الأعمال إلى بلاده، مشيراً إلى الموقع الاستراتيجي لموزمبيق، بوابة لدول جنوب القارة الإفريقية، ومعبراً للعديد من الدول المجاورة لها. وأضاف آل رحمة أن الشركات الإماراتية مهتمة ببحث فرص الاستثمار في موزمبيق، مشيراً إلى أن وفد غرفة دبي أكد تطلعه للاستثمار في المناطق الحرة، داعياً الجانب الموزمبيقي إلى توضيح الرؤية حول إنشاء مناطق حرة في موزمبيق، وأفضل سبل الاستثمار في القطاع الزراعي، وقطاعات الطاقة، والبتروكيماويات، والغاز، والسياحة، والعقارات. وأوضح آل رحمة أن سفارة الإمارات في موزمبيق ستكون داعمة لمكتب غرفة دبي على الدوام، ومتطلباته كافة، فضلاً عن تسهيل أموره لدى الجهات المعنية، مشيراً إلى تأكيد رئيس وزراء موزمبيق استعداده لدعم المستثمر الإماراتي في موزمبيق، وتقديم التسهيلات له. وقال إن رئيس وزراء موزمبيق دعا المستثمرين الإماراتيين للاستثمار في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة، وأشاد بالخطوة النوعية لـغرفة دبي بتأسيس تواجد لها في السوق الموزمبيقية. وبين آل رحمة أن موزمبيق بلد واعد ومليء بالفرص الاستثمارية، خصوصاً في قطاعات الزراعة والنفط والغاز والسياحة والبنية التحتية، معتبراً أن مكتب غرفة دبي سيفتح آفاقاً واسعة للتعاون في مجالات متنوعة، وسيسهم في رفع التبادل التجاري بين الطرفين، وتسهيل التعاون التجاري، وتذليل العوائق أمام المستثمرين والتجار الإماراتيين. كلفة النقل من جانبه، حدد رئيس مركز ترويج الصادرات في موزمبيق، جوا جوسيه ماكارينجيه، قطاعات: الزراعة بما فيها الصناعات الزراعية، والموارد الطبيعية، والصناعة، والسياحة، والنقل، كأبرز القطاعات ذات الأولوية للحكومة الموزمبيقية، مبيناً حاجة بلاده إلى بيئة متطورة لنقل البضائع. وأضاف أن كلفة نقل بضائع داخلية ضمن موزمبيق أعلى من السفر إلى دبي، نظراً لعدم وجود بنية تحتية ملائمة ومواكبة لنقل البضائع بين المناطق. وأكد ماكارينجيه أن الصناعات الغذائية أولوية قصوى لبلاده التي تصدر حالياً المواد الخام، مبيناً أنه يمكن تأجير الأراضي الصالحة للزراعة لمدة 50 عاماً، ويمكن تجديدها لـ50 عاماً إضافية. فرص صناعية بدوره، قال مدير قطاع الصناعة بوزارة الصناعة في موزمبيق، ماتيوس ماتوسي، إن بلاده تتيح فرصاً كبيره في تطوير الموارد الطبيعية، إذ تستورد حالياً ضعفي ما تصدّره، وتالياً يجب الاستفادة من المواد الخام والأولية، وتحسين جودتها من أجل تعزيز وجهات التصدير، خصوصاً التركيز على الأقمشة والملابس والأحذية، إضافة إلى تحسين جودة القطن المصدّر إلى آسيا وأوروبا. وأشار إلى وجود فرص في صناعة الزجاج، والألمنيوم، والحديد، والصناعات البتروكيماوية، إضافة إلى التغليف والتعليب.