ستنتقل مدينة دبي خلال السنوات المقبلة إلى حقبة جديدة ومختلفة كلياً عن الحقبة السابقة التي عشناها وعايشناها من قبل، خصوصاً بعد الإعلان عن الخطة الاستراتيجية لحكومة دبي الذكية، إذ إنها تنسجم مع التوجهات الجديدة لمستقبل حكومة دبي، والتي تهدف الى تحقيق الرخاء الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وتعزيز قطاع الأعمال من خلال انتقال دبي إلى مرحلة دبي الذكية، والوصول بالإمارة لتكون المدينة الأذكى في العالم. ولم يحدث ذلك إلا بتكامل جميع الجهود الحكومية لتنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حول حكومة المستقبل، التي في مجملها تهدف إلى إسعاد المتعامل وزيادة ثقته وزيادة وفورات الوقت والكلفة، وتحفيز الإقبال على الخدمات الذكية، ما يعني أن جميع المبادرات والمشروعات يجب أن تشمل أفكاراً إبداعية وفيها لمحة من الخيال، فمن دون الخيال وإطلاق العنان للعقل ليستطيع تحسس المعطيات الموجودة ورسم واقع أفضل وأشمل لن نستطيع تحقيق أبسط الأحلام، شريطة أن يتصف هذا الخيال بإفادة البشر إفادة إيجابية، التي دعت الحكومة إليها. بدأ عصر التكنولوجيا بالتلفزيون الأبيض والأسود والهاتف الثابت، والآن وصلنا إلى إنترنت الأشياء، فأصبحنا نستطيع تشغيل السيارة بلمسة زر بهواتفنا النقالة، ومن ثم بدأت الحكومة تنادي باستخدام البيانات المفتوحة، ولكن كل ذلك يعتمد على إرادة البشر بتنفيذ تلك الأمور. إن البشر لايزالون هم المتحكمون ولكن ماذا بعد؟ هل سنتوقف إلى هذا الحد؟ يجب أن تكون أفكارنا مستوحاة قليلاً من صور خيالية مخزنة في ذاكرتنا الصغيرة، ألا تذكرون الأفلام القديمة والمسلسلات الكرتونية من قبل 30 سنة تقريباً، التي تحدثت عن المستقبل؟ ها نحن نرى الطائرات، والتكنولوجيا، والبنية التحتية المتطورة، ووصلنا للقمر... إلخ، وتحققت كلها وهذا ما يؤكد ما قلته سابقاً بأن الحلم قد يتحقق يوماً ولكن بالعمل والجهد، غير أنه لنكون من ضمن مدينة ذكية يجب أن نتحوّل من الأنظمة والآلات التي تفكر كالبشر إلى الأنظمة التي تتصرف كالبشر. مدير أول التطوير