وصلت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها أمس الاثنين لتواصل الصعود بقوة وسط حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأمريكية وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط وخفض بنوك مركزية كبرى أسعار الفائدة، كما ارتفعت الفضة لأعلى مستوى لها في نحو 12 عاما. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2729.40 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0654 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2732.73 دولارا في وقت سابق. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2744.80 دولارا. وبدعم من ارتفاع المعدن الأصفر، صعدت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 34.03 دولارا للأوقية لتصل لأعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2012. وقالت سوني كوماري خبيرة السلع الأولية في إيه.إن.زد "ارتفاع هذا الشهر مدفوع بشكل أكبر بالطلب على الملاذ الآمن بسبب التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وحالة الضبابية بشأن الانتخابات الأمريكية لأن نتائجها تبدو متقاربة للغاية، ويمكن لأي (من المرشحين) الفوز". وتشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 منافسة شديدة بين الرئيس السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس كاملا هاريس في الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد نتيجة الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر. وفي الشرق الأوسط، فر المئات من سكان بيروت من منازلهم في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد مع سماع دوي انفجارات متعددة ومهاجمة إسرائيل لمواقع مرتبطة بالعمليات المالية لجماعة حزب الله. ويعتبر الذهب استثمارا آمنا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية. كما تعزز أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا. واستقبل المستثمرون أنباء خفض الصين أسعار الإقراض القياسية بعد خفض أسعار فائدة أخرى الشهر الماضي في إطار حزمة تدابير تحفيزية لإنعاش الاقتصاد. وتراجع الطلب على الذهب في الصين، أكبر مستهلك للمعدن الأصفر، بسبب ارتفاع الأسعار وتباطؤ الاقتصاد. ويتوقع المتداولون بنسبة 99 بالمئة أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في نوفمبر. وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع الماضي. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1016.21 دولارا للأوقية ليصل إلى أعلى مستوى له منذ منتصف يوليو. وزاد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1076 دولارا. من جهة أخرى ارتفعت أغلب الأسواق الآسيوية بعد ارتفاع الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي. واستهلت أغلب الأسهم الآسيوية تعاملات الاثنين، بارتفاع بعد ارتفاع الأسهم الأمريكية يوم الجمعة، في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة والنفط. ورغم ارتفاع أغلب الأسواق الآسيوية، تراجع مؤشر هانج سينج الرئيس لبورصة هونج كونج بنسبة 6ر0 % إلى 39ر20869 نقطة، في حين ارتفع مؤشر شنغهاي المجمع بنسبة 8ر0% إلى 32ر3288 نقطة. وجاء ارتفاع الأسهم ببر الصين الرئيس بعد إعلان بنك الشعب (المركزي) الصيني أمس خفض أسعار الفائدة القياسية المرتبطة بالسوق للمرة الثانية منذ يوليو الماضي. وفي طوكيو ارتفع مؤشر نيكي 225 الرئيس بنسبة 3ر0 % إلى 33ر39078 نقطة، في حين ارتفع مؤشر كوسبي الرئيس للأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 8ر0 % إلى 75ر2614 نقطة، وارتفع مؤشر إس أند بي/أيه.إس.إكس 200 الرئيس للأسهم الأسترالية بنسبة 7ر0 % إلى 40ر8340 نقطة. وخفضت الصين، أمس الاثنين، معدل الإقراض الأساسي القائم على السوق، حيث انخفض سعر الفائدة الرئيس للقروض لمدة عام واحد إلى 3.1% بانخفاض عن 3.35%. وذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، أنه جرى تخفيض سعر الفائدة الرئيس للقروض لأكثر من خمس سنوات، والذي يعتمد عليه العديد من المقرضين في تحديد معدلات الرهن العقاري، إلى 3.6% من 3.85%.