افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، اليوم بالرياض، النسخة الحادية والأربعين من المعرض الزراعي السعودي، الذي يُعقد في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر حتى 24 أكتوبر 2024. يأتي المعرض في ظل توقعات إيجابية لصندوق النقد الدولي، الذي يتنبأ بأن تسجل المملكة نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.7% في عام 2025، مدفوعاً بشكل كبير بنمو قطاع الزراعة، حيث من المتوقع أن تصل إيراداته إلى أكثر من 31 مليار دولار في عام 2024، بناءً على استثمارات مقدرة بـ 70 مليار دولار بحلول عام 2030. وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، شدد رئيس شركة معارض الرياض المنظمة للحدث الأمير سعود تركي فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، أهمية المعرض الذي يُعد أكبر معرض زراعي في منطقة الشرق الأوسط، حيث يهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات في تكنولوجيا الزراعة والحلول المبتكرة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتعزيز الأمن الغذائي من خلال التحول التكنولوجي. يشارك في المعرض هذا العام أكثر من 370 عارضًا من 29 دولة، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز الإنتاج الزراعي المستدام، ويتميز المعرض بعروض تكنولوجية متطورة تشمل الزراعة الدقيقة، والأتمتة، والطائرات الزراعية، واستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب قطاعات فرعية متنوعة مثل الدواجن، وتربية المواشي، وإنتاج الألبان، وتجهيز الأغذية، والاستزراع المائي. ومن أبرز فعاليات المعرض "قمة مستقبل الزراعة الدولية"، التي تضم كلمات رئيسية من خبراء في الصناعة، بالإضافة إلى مناقشات جماعية وورش عمل تغطي مواضيع مهمة مثل الأمن الغذائي، وإدارة المياه، والزراعة العضوية، وتوفر القمة فرصة لقادة الصناعة وصناع القرار للتواصل وتبادل الأفكار حول كيفية مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الابتكار في القطاع الزراعي. إلى ذلك، شهد اليوم الأول من المعرض توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة التي تهدف إلى تطوير التعاون بين الشركات المحلية والدولية، وتعزيز الاستثمارات في مجال الزراعة المتقدمة، وتهدف هذه الشراكات إلى توسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة.