القدس المحتلة قنا: ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى إلى تخفيف صيغة تقرير دولي حول الاستيطان ويتضمن انتقادات شديدة حول البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ونقلت الصحيفة عن موظفين حكوميين إسرائيليين قولهم إن التخوف الأساسي في إسرائيل من التقرير الذي يتوقع أن يصدر عن الرباعية الدولية في نهاية الشهر الحالي هو تشدد الموقف الأمريكي ضد الاستيطان. كما تحاول إسرائيل منع تطرق التقرير إلى خطوات مستقبلية محتملة في الموضوع الإسرائيلي الفلسطيني من جانب مجلس الأمن الدولي. وكان وزراء خارجية الرباعية الدولية،الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، قد أعلنوا في اجتماع في فبراير الماضي،أنهم يعتزمون إصدار تقرير حول الجمود السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وتطرق إعلان الرباعية، لأول مرة، إلى تعاون بينها وبين مجلس الأمن الدولي. ووفقاً للصحيفة، فإن أحد الأسباب الذي دفع الرباعية الدولية إلى إصدار هذا التقرير هو الرد على المبادرة الفرنسية بشأن مؤتمر دولي لتحريك المفاوضات، والتأكد من أن الفرنسيين لا يأخذون على عاتقهم قيادة هذا الموضوع في الحلبة الدولية. وقال موظفون إسرائيليون ودبلوماسيون غربيون، إن التقرير سيكون قصيراً نسبياً، وسيشمل وصفاً للوضع الميداني وتوصيات بخطوات تطالب إسرائيل والفلسطينيين بتنفيذها. وتسود تقديرات في إسرائيل، بأن التقرير سيتضمن انتقادات كثيرة تجاهها خاصة فيما يتعلق بالبناء بالمستوطنات وفرض قيود على الفلسطينيين في المناطق ج بالضفة، التي تخضع لسيطرة إدارية وعسكرية إسرائيلية.
مشاركة :