مدريد ـ أ ف ب: وصل الصحفيون الثلاثة الإسبان المفرج عنهم أمس إلى قاعدة عسكرية قرب مدريد بعد نحو عشرة أشهر من اختطافهم على يد جبهة النصرة في شمال سوريا. وقالت الحكومة الإسبانية في بيان إن "الصحفيين الإسبان خوسيه مانويل لوبيز، وانخيل ساستري، وانطونيو بامبلييغا الذين كانوا اختطفوا في حلب في شمال سوريا قبل نحو عشرة أشهر، وصلوا إلى توريخون"القاعدة الجوية العسكرية التي تبعد 20 كلم إلى شرق مدريد. واختطف الصحفيون الثلاثة في حي المعادي في حلب في 13 يوليو 2015 فيما كانوا يتجولون في حافلة صغيرة داخل هذه المدينة التي لا تزال المعارك جارية فيها. وأكدت مصادر حكومية أنهم كانوا محتجزين منذ البداية عند جبهة النصرة. وبحسب المصادر نفسها، يبدو أنهم تلقوا معاملة أفضل من تلك التي تلقاها زملاؤهم الثلاثة الإسبان الذين خطفوا في سوريا في سبتمبر 2013 من قبل تنظيم داعش قبل أن يطلق سراحهم في مارس 2014. ونشرت الحكومة الإسبانية صوراً يظهر فيها الصحفيون لدى نزولهم من الطائرة، تحت أمطار غزيرة، وهم مبتسمون وبدوا في صحة جيدة. وكانت اليخاندرا في استقبال شقيقها انطونيو بامبلييغا فرمت نفسها بين ذراعيه. وكتبت بعيد ذلك على تويتر"قليل إذا قلنا إننا نبكي فرحاً". ونقلت منظمة مراسلون بلا حدود عن والدة باملييغا، ماريا دل مار رودريغيز فيغا قولها "عندما تحدثت إليه عبر الهاتف، كان الأمر رائعاً. ما زال يملك الصوت نفسه حين كان طفلاً، وطلب مني بشكل متكرر أن أسامحه لما جعلني أعانيه".
مشاركة :