تجار أبوظبي يستبعدون ارتفاع أسعار المواد الغذائية في رمضان

  • 5/9/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد أسواق الجملة التجارية، في سوق الميناء الرئيس لتجارة الجملة في أبوظبي تجهيزات مكثفة، من خلال استيراد المواد الأساسية، استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك، كما بدأت بعرض سلع ومنتجات من البضائع المحلية والمستوردة لجذب الزبائن ممن يستعدون للشهر الفضيل، لشراء احتياجاتهم الأساسية من الزيوت والبقوليات والمعلبات والأرز، والمكسرات والعصائر، وغيرها مما يزيد الطلب عليها في رمضان. تشهد تلك الأسواق، ما قبل حلول الشهر الفضيل، زيادة في الطلب على السلع الاستهلاكية، حيث استبعد التجار حدوث ارتفاعات في أسعار المواد الغذائية والسلع التموينية الأساسية، وقام عدد من التجار بتجهيز أماكن خاصة لعرض السلع الرمضانية كافة، والتمور بأنواعها، تماشياً مع وصول اولى دفعات المواد الغذائية والتموينية التي جرى التعاقد عليها في وقت سابق. فيما يكتمل وصول بقية الدفعات خلال الأسابيع المقبلة، تمهيداً لطرحها في الأسواق. وبدأت الأسواق الإعلان عن تخفيضات على كل أنواع السلع، احتفالاً بقدوم الشهر، ما ينعش حركة البيع والشراء، مشيرين إلى أنهم لجأوا إلى هذا الخيار لضمان توفر جميع المستلزمات قبيل حلول الشهر الذي يزيد فيه الطلب على جميع المواد الغذائية بمختلف أنواعها واستقرار أسعار سلع دون ارتفاع. وأكد التجار أن الدفعات الأولى من السلع الغذائية التي وصلت بالفعل تزيد على 3600 طن، من مختلف الأصناف تشمل 1300 طن من الأرز و1050 طن دقيق و850 طن سكر و400 طن معلبات، ولم تطرأ أي زيادة على أسعار سلع الجملة، حيث سعر 10 كلغ من الأرز 40 درهماً، ولتر الزيت 7 دراهم، والسكر الأبيض 50 كلغ، 95 درهما، أما الدقيق 10 كلغ، 17 درهماً، والحليب 2.25 كلغ، 30 درهماً. الخليج من خلال جولتها الميدانية، استطلعت آراء تجار السوق للتعرف إلى حركة البيع والشراء ومستوى الأسعار داخل الأسواق لاستقبال الشهر المبارك. موفق خضر، المدير العام لمؤسسة مواد غذائية قال: إن المدة الزمنية المتبقية للشهر الفضيل، بالكاد تكفي التجار لشراء المواد الغذائية وتجهيزها في المخازن وتوزيعها في إمارة أبوظبي، لافتاً إلى زيادة الطلب على المواد الأساسية من السوق الخارجي، بلد المنشأ، حيث تم إستيراد كميات كافية. وأضاف: لا يوجد أي ارتفاع في الأسعار خلال الفترة الحالية، لأن أغلبية التجار جهزوا مخازنهم، وهناك تزايد في الاستيراد، حيث تم استيراد 300 طن من الأرز و200 طن سكر و300 طن من الدقيق، و200 طن من المعلبات. لافتاً إلى أن هناك شحنات بالأطنان في طريق الوصول. وقال أحمد عبد الله نائب المدير العام، إن التجار لا يحتكرون السلع الرمضانية أو غيرها من المواد التموينية الأساسية، غير أن تهافت المستهلكين على سلع معينة في الوقت نفسه، يقلل توافرها في الأسواق. مشيراً إلى أن المنافسة تشتد بين التجار في شهر رمضان المبارك الذي يعدّ موسماً متميزاً لجني أرباح أكثر، لزيادة طلب المستهلكين على توفير المواد الغذائية الأساسية، خلال فترة زمنية وجيزة. لافتاً إلى أن هناك عوائق قد يتعرض لها تجار الجملة والمستوردون، مثل ارتفاع رسوم النقل والشحن في عمليات الاستيراد، في الوقت الذي يلقي فيه اللوم على تجارالتجزئة نتيجة ارتفاع أسعار الجملة. وأشار سامح إبراهيم، مدير مشتريات، إلى أن السلع متوافرة بكميات وفيرة، حيث تم استيراد 400 طن من الأرز الهندي والباكستاني، و800 كرتونة زيت محلي، و200 طن من المعلبات من الصين وإيطاليا والهند، والأسعار بشكل عام معقولة لهذا العام للسلع والمنتجات، ولا يوجد توجه لرفعها بشهر رمضان. وبدوره قال هيثم السيد، مدير تنفيذي، إن المواد الغذائية الأساسية، مثل المعلبات والسكر والزيت والأرز وغيرها والتي يحتاج إليها المستهلكون، لم تشهد أي ارتفاع في أسعارها من بلد المنشأ، قبل اقتراب حلول الشهر الكريم، بينما يرفع التجار بعض المواد الاساسية، مثل التمور والحلاوة الطحينية، وقمر الدين وما شابهها، رغم انخفاض أسعارها في البلدان المنتجة لها، بحجة ارتفاع تكاليف التوريد والشحن والتخزين والعرض والبيع. مشيراً إلى أن الحلول الجذرية الفاعلة لموضوع ارتفاع الأسعار والتلاعب، أن يكون هنالك سقف مناسب لها، بحيث تكون المنافسة واضحة. ولفت أحمد كاشورة، نائب مدير، إلى أن الكثير من المحال التجارية تقدم عروضاً ممتازة ومغرية على السلع الأساسية، لحث المواطنين على الشراء، وتاليا زيادة نسبة الاقبال عليها، كما أن عملية العرض والبيع تتم بصورة جيدة ومريحة ومنسقة، والأسعار معتدلة ومعلنة بشكل واضح. وأضاف أن التجار يقدمون في الشهور القادمة، عروضاً خاصة وخفضاً للأسعار مع تأكيد الجميع أن الجودة مطلب مهم. وقال يزن النسعة، مدير شركة: الاستيراد يعتمد على الاستهلاك، كما سيكون شهر رمضان حافلاً بالعروض ونسبة الحسم المميزة. لافتاً إلى أن هناك أطناناً من الشحنات في طريقها إلى الدولة، حيث تم استيراد 600 طن من الأرز المصري والباكستاني، و650 طناً من السكر، و750 طن طحين و400 طن زيت ذرة. وأعرب شريف الاحمد، اداري، عن استعداد التجار لاستقبال شهر رمضان، مؤكداً أن المواد الغذائية ستكون متوافرة في الأسواق في منتصف مايو الجاري. لافتاً إلى زيادة الطلب على المنتجات المصرية، وأن هناك 20 طناً من الأرز المصري في طريق وصولها، و25 طناً من المعكرونة والشعيرية. وقال إبراهيم أبو زيد، مدير شركة، إنه يقوم بتزويد شركته من سوق دبي وجبل علي، وليس من الخارج، بحسب الطلب من المتاجر أو الجمعيات أو المتاجر الكبرى. موضحاً أن لديه 10 أطنان من الأرز و15 طناً من السكر، و300 كرتونة زيت. وفي حال وجد نقصاً، فسيتزوّد من سوق دبي المركزي وجبل علي. وفي الإطار نفسه قال عمر الناظر، أمين مستودع: إن شهر رمضان كما يسميه التجار فرصة مناسبة لترويج بضائعهم وتصريف أكبر كمية منها، مشيراً إلى أن السوق بدأ يشهد حركة تجارية نشطة نسبياً خلال الأيام القليلة الماضية. وأشار زكي رستم، إلى أن أسواق مدينة أبوظبي باتت نقطة جذب للتجار من مختلف الإمارات، لما توفره من كميات وأنواع مختلفة من البضائع استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك. وأضاف أن السلع التي يتهافت عليها المستهلكون في الشهر الفضيل هي التمور، الزيوت، الأرز، اللحوم، الدواجن، المعلبات، البقوليات، الحبوب، الأجبان، جوز الهند والقلب، قمر الدين، الزيوت. وتوقع سلطان الحفيتي، مدير شركة، أن تشهد أسعار بعض السلع انخفاضاً في رمضان المقبل، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لانخفاض أسعارها في الأسواق العالمية نتيجة وفرة المعروض منها.

مشاركة :