39 % حصة الإمارات من الاستثمارات الخارجية المباشرة في موزمبيق

  • 5/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

افتتحت غرفة تجارة وصناعة دبي في العاصمة الموزمبيقية مابوتو مؤخراً ثالث مكاتبها التمثيلية في القارة السمراء، ليشكل المكتب الجديد نافذةً للشركات الإماراتية الراغبة في التوسع في جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى، وتعريفها بالفرص الاستثمارية المجزية وغير المكتشفة في هذه الأسواق، وذلك في خطوة تدعم استراتيجيتها بتعزيز تنافسية شركات دبي في الأسواق الواعدة، والتوسع في الأسواق الخارجية. يعتبر المكتب الجديد في مابوتو الثالث لغرفة دبي في القارة الإفريقية والخامس في الأسواق العالمية بعد افتتاح مكاتب في كل من باكو وأديس أبابا و إربيل وأكرا، حيث يشكل افتتاح هذه المكاتب التمثيلية في الأسواق الواعدة جزءاً من مجموعة من المبادرات التي بدأت غرفة دبي تطبيقها منذ ثلاث سنوات بغرض تحفيز بيئة الأعمال في دبي، وتشجيع الاستثمارات الإماراتية الخارجية، وجذب الاستثمارات الأجنبية الخارجية إلى الإمارة. وجاء افتتاح مكتب الغرفة في موزمبيق على هامش زيارة وفد غرفة دبي التجاري إلى كل من جنوب إفريقيا وموزمبيق، والذي ضم عدداً من أبرز رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية. وافتتح ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي المكتب خلال حفلٍ أقيم مؤخراً في مابوتو بحضور جواكيم تشيسانو، رئيس موزمبيق السابق، ولويزا دياس ديوغو، رئيسة الوزراء السابقة، وآيريس علي، رئيس الوزراء السابق، وإرنستو ماكس تونيلو، وزير الصناعة والتجارة في موزمبيق، وعاصم آل رحمة، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية موزمبيق وحشد من أعضاء السلك الدبلوماسي في موزمبيق وشخصيات اقتصادية. وأشار الغرير في كلمته إلى أن افتتاح المكتب يعكس اهتمام مجتمع الأعمال في دبي بالحضور في سوق موزمبيق، ويحمل رسائل واضحة حول جدية مسعى غرفة دبي بتعزيز حضور القطاع الخاص في الأسواق الإفريقية، مؤكداً أن سمعة دبي وشركاتها وخبرة وتميز قطاعها الخاص هي الأدوات التي تسهل دخول هذه الأسواق الإفريقية. فرص واعدة ولفت رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي إلى وجود فرص واعدة جداً في موزمبيق التي تشتهر بقطاعها الزراعي الذي مثل 25% من الناتج المحلي الإجمالي لها في عام 2014، في حين تبرز فرصٌ استثنائية في قطاعات الموارد الطبيعية والتعدين والتجارة والصناعة والسياحة والبنية التحتية والطاقة وهي قطاعات تتميز فيها شركات دبي، وتمتلك فيها ميزةً تنافسية تؤهلها لأن تكون لاعباً أساسياً في المشهد الاستثماري في موزمبيق، مشيراً إلى أن المستثمرين الإماراتيين مستعدون لأن يكونوا جزءاً من مستقبل إفريقيا. تجارة دبي وأشار الغرير إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع موزمبيق في العام 2015 بلغت 724 مليون درهم، وهو مبلغ قليل مقارنة مع الإمكانات التي يمتلكها الجانبان، مشيراً إلى أن هذا الرقم مرشح لأن يتضاعف 10 مرات إذا ما تمت الاستفادة من قدرات الجانبين وتطوير التعاون والتنسيق بينهما ومن بينها فتح خطوط طيران مباشر، داعياً الشركات الموزمبيقية إلى تعزيز حضورها كذلك في دبي التي تعمل بها حالياً 29 شركة موزمبيقية مسجلة بالغرفة من أصل أكثر من 12,000 شركة إفريقية بالإمارة. ومن جانبه أشاد إرنستو ماكس تونيلو، وزير الصناعة والتجارة في موزمبيق بافتتاح مكتب الغرفة، معتبراً إياه خطوة رئيسة في بداية مسيرة للتعاون والشراكات الاستراتيجية، مبدياً استعداد حكومته لإنجاح مسعى الغرفة في الترويج للاستثمارات المشتركة، وجعل موزمبيق بوابة للاستثمارات الإماراتية في هذه المنطقة. جذب الاستثمارات وأضاف: نتطلع إلى جذب جزء من استثمارات الشركات الإماراتية في الأسواق الخارجية إلى موزمبيق، لأننا نؤمن بأن هذه الاستثمارات ستساهم في تطوير عجلة الاقتصاد وخلق فرص التوظيف، خصوصاً أن موزمبيق ترتبط بعدة اتفاقات وشراكات مع الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية (الاتفاقية الثلاثية لمنطقة التجارة الحرة) الأمر الذي سيتيح امتيازات متعددة للمستثمرين الإماراتيين في هذه الأسواق. وحسب الإحصاءات الحكومية الموزمبيقية فإن الاستثمارات الإماراتية في موزمبيق بلغت 1.47 مليار دولار في العام 2015، ما يشكل نحو 39% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في موزمبيق خلال العام، في حين شكلت الاستثمارات الإماراتية في موزمبيق ما نسبته 30.7% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام 2014. طاولة نقاش نظّمت غرفة دبي على هامش زيارة بعثتها التجارية لموزمبيق طاولة نقاش مستديرة، شارك فيها ممثلون عن مختلف الهيئات الحكومية في موزمبيق لاستعراض الفرص والتحديات، وتعزيز التنسيق في مجال الاستثمارات بمشاركة ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، وإرنستو ماكس تونيلو، وزير الصناعة والتجارة في موزمبيق، وعاصم آل رحمة، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية موزمبيق. تعزيز وجهات التصدير أشار ماتيوس ماتوسي، المدير الوطني للصناعة بوزارة الصناعة إلى وجود فرص في تطوير الموارد الطبيعية، حيث تستورد موزمبيق حالياً ضعفين مما تصدّر وبالتالي يجب الاستفادة من المواد الخام والأولية، وتحسين جودتها من أجل تعزيز وجهات التصدير وخصوصاً التركيز على الأقمشة والملابس والأحذية، إضافة إلى تحسين جودة القطن المصدّر إلى آسيا وأوروبا، مشيراً كذلك إلى فرص في صناعة الزجاج والألمنيوم والحديد والصناعات البتروكيماوية و التغليف والتعليب. خبرة دبي تحدث جودينهو ألفيس، نائب مدير عام مركز الترويج الاستثماري (سي بي آي) عن الحاجة إلى خبرة دبي في مجال الأحواض الجافة وقطاع الخدمات اللوجستية، مشيراً كذلك إلى الحاجة إلى التركيز على مشاريع توليد الطاقة، خصوصاً أن موزمبيق تعاني شحاً في إنتاج الطاقة. تذليل المعوقات أشاد كارلوس أغوستينو دو روساريو، رئيس وزراء موزمبيق باختيار غرفة دبي لمابوتو مقراً لمكتبها التمثيلي الجديد الذي سيغطي منطقة جنوب الصحراء الإفريقية، معتبراً إياه خطوة صحيحة نحو علاقات اقتصادية متينة تعزز التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وموزمبيق. وعرض خلال استقباله مؤخراً في مكتبه أعضاء وفد بعثة غرفة دبي التجارية إلى موزمبيق بحضور عاصم آل رحمة، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية موزمبيق فرص التعاون الثنائي، معتبراً أن زيارة الوفد الإماراتي واجتماعه مع ممثلي القطاعين العام والخاص في موزمبيق وافتتاح المكتب يعكس الرغبة المشتركة في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية المشتركة إلى مستويات عالية. ولفت إلى التزام حكومته جذب الاستثمارات الإماراتية إلى بلاده، وتذليل المعوقات التي تواجه المستثمرين، مجدداً الحرص على علاقات قوية تحقق المصالح المشتركة للبلدين، وتكون عنوان مرحلة متقدمة من التعاون والشراكات الاستراتيجية في مختلف القطاعات الاقتصادية. زيارة ميدانية قام وفد غرفة دبي بزيارة ميدانية لمصنع ميدال للكابلات في موزمبيق، حيث اطلع أعضاء وفد غرفة دبي من مسؤولي المصنع على واقع بيئة الأعمال في موزمبيق، والتحديات التي واجهوها خلال تأسيس أعمالهم مثل ضعف إمدادات الطاقة وقلة مهارات العمالة، وكيفية التغلب على هذه التحديات، خصوصاً أن آفاق النمو واعدة وكبيرة. خطوة نوعية ثمّن عاصم آل رحمة، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية موزمبيق الخطوة النوعية لغرفة دبي بتأسيس حضور لها في السوق الموزمبيقية، مشيراً إلى أن موزمبيق بلد واعد ومليءٌ بالفرص الاستثمارية خصوصاً في قطاعات الزراعة والنفط والغاز والسياحة والبنية التحتية، معتبراً أن المكتب سيفتح آفاقاً واسعة للتعاون في مجالات متنوعة، وسيساهم في رفع التبادل التجاري بين الطرفين وتسهيل التعاون التجاري وتذليل العوائق أمام المستثمرين والتجار الإماراتيين. وأكد آل رحمة أن المفاوضات قائمة بين دولة الإمارات وموزمبيق لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، داعياً إلى الإسراع في توقيع هذه الاتفاقية التي ستكون لها انعكاسات استراتيجية على تفعيل التعاون التجاري والاقتصادي بين الإمارات وموزمبيق. حلقة نقاشية عقدت غرفة دبي ندوة نقاشية حضرها 30 ممثلاً للقطاع الخاص في موزمبيق، حيث تبادل الجانبان الحديث عن التحديات وكيفية مواجهتها، والتعرف إلى فرص لشراكات مستقبلية بين الشركات. تحفيز الاستثمارات أكد ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي التزام الغرفة تحفيز الاستثمارات المشتركة من خلال المكتب الجديد، داعياً إلى تعاون القطاع الحكومي في موزمبيق لتذليل المعوقات التي قد تواجه المستثمرين الإماراتيين الراغبين في الاستثمار بقطاعات أبرزها التجارة والصناعات الغذائية والخدمات اللوجستية والنقل والسياحة. وتحدث الغرير عن جهود الغرفة للتوسع في السوق الإفريقية، مستعرضاً المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال الذي أطلقته غرفة دبي، وبات منصةً مثالية تجمع صنّاع القرار ورجال الأعمال من إفريقيا والعالم، موجهاً الدعوة للقطاعين الحكومي والخاص في موزمبيق للمشاركة في الدورة الرابعة للمنتدى الذي سيقام في دبي في العام 2017.

مشاركة :