يحل بايرن ميونيخ ضيفا على برشلونة، بينما يواجه ليفربول مضيفه لايبزيغ، اليوم، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. تتجه الأنظار إلى ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، حيث يسعى برشلونة الإسباني إلى استعادة اعتباره من بايرن ميونيخ الألماني، في أبرز مواجهات اليوم، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلتها الجديدة. ويدخل الفريقان العملاقان المواجهة وهما في ظروف مشابهة تماما، إذ يتصدر كل منهما دوري بلاده، مع خسارة مباراة، والفوز بالثانية في الجولتين الأوليين من المسابقة القارية الأم، التي بدأها برشلونة بالخسارة في موناكو 1-2 قبل الفوز الكاسح على يونغ بويز السويسري 5-0، بينما فاز بايرن على دينامو زغرب الكرواتي بنتيجة كاسحة 9-2، قبل أن يسقط على أرض أستون فيلا الإنكليزي 0-1. ويدرك بايرن ومدربه الجديد البلجيكي فنسان كومباني أن المهمة على أرض برشلونة لن تكون سهلة بتاتا، لأن النادي الكتالوني سيقاتل بشراسة من أجل محاولة الثأر من منافسه الذي خرج منتصرا من المباريات الست الأخيرة بين الفريقين، وأبرزها في ربع نهائي عام 2020 حين اكتسح «بلوغرانا» 8-2، خلال حقبة تفشي جائحة كوفيد حين كان العملاق الألماني بقيادة المدرب الحالي لخصم الأربعاء هانزي فليك. ويبدو برشلونة بقيادة فليك في أفضل وضع ممكن من أجل محاولة استعادة اعتباره، إذ فاز بتسع من مبارياته العشر الأولى في الدوري المحلي مع مردود هجومي أكثر من رائع (33 هدفا)، وتحضر برشلونة بأفضل طريقة لاستضافة بايرن، ومن ثم مواجهة غريمه ريال مدريد حامل اللقب السبت على أرض الأخير في «كلاسيكو» الدوري المحلي، وذلك بفوزه الكاسح على إشبيلية 5-1 الأحد، بينها ثنائية للهداف السابق للعملاق البافاري البولندي روبرت ليفاندوفسكي. ويأتي تألق برشلونة رغم افتقاده خدمات لاعبين مؤثرين جدا، مثل الهولندي فرنكي دي يونغ، والأوروغوياني رونالد أراوخو، والدنماركي أندرياس كريستينسن، والحارس الألماني مارك-أندري تير شتيغن، لكنه استعادة غافي الذي تعافى من إصابة في الركبة وشارك الأحد ضد إشبيلية. ويعول فليك على عودة ليفاندوفسكي إلى مستواه السابق بتسجيله 14 هدفا في 12 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، وقد أشاد بالهداف البولندي البالغ 36 عاما بالقول: «يتمتع روبرت باحترافية هائلة. يعمل بجهد كبير على لياقته البدنية. الجسد الذي يملكه لا يتناسب مع عمره». وفي ظل وجود المتألقين لامين جمال والبرازيلي رافينيا لم يعد ليفاندوفسكي مضطرا للعودة إلى الوراء، ويقضي معظم وقته في منطقة الخصم. اختبار صعب لليفربول ويخوض ليفربول، الذي يتصدر الدوري الإنكليزي، بقيادة مدربه الجديد الهولندي أرنه سلوت، اختبارا صعبا في ألمانيا ضد لايبزيغ، الذي يتقاسم بدوره صدارة الدوري المحلي مع بايرن ميونيخ. ومنذ خسارته الوحيدة هذا الموسم أمام نوتنغهام فوريست 0-1 على أرضه في 14 سبتمبر، ضمن المرحلة الرابعة من الدوري الممتاز، خرج ليفربول منتصرا من جميع مبارياته السبع، بينها فوزان في دوري الأبطال على ميلان (3-1) وبولونيا (2-0) الإيطاليين، وآخرها في الدوري الممتاز على تشلسي (2-1)، وبالتالي سيسعى جاهدا إلى مواصلة هذه السلسلة على حساب لايبزيغ قبل أن يحل الأحد ضيفا على أرسنال وصيف البطل في المرحلة التاسعة من «برميرليغ». ويمني «الحمر» النفس بتكرار سيناريو المواجهة التي جمعتهم بلايبزيغ خلال ثمن نهائي موسم 2020-2021 حين فازوا ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2-0، وخلافا لمشواره في الدوري الألماني، لم يظهر لايبزيغ بالشكل المطلوب في المسابقة القارية، بخسارته مباراتيه الأوليين أمام أتلتيكو مدريد الإسباني (2-1) ويوفنتوس الإيطالي (2-3). سيتي يواجه سبارتا براغ من جهته، يخوض مانشستر سيتي الإنكليزي اختبارا في المتناول تماما على أرضه ضد سبارتا براغ التشيكي، باحثا عن نقطته السابعة، بعدما تعادل افتتاحا على أرضه مع إنتر الإيطالي (0-0) قبل الفوز خارج الديار على سلوفان براتيسلافا السلوفاكي 4 - 0. ويحل باير ليفركوزن، بطل ألمانيا، ضيفا على بريست الفرنسي الذي حقق بداية أكثر من رائعة لمغامرته الأولى على الإطلاق في مسابقة الكبار بفوزه على شتورم غراتس (2-1) وريد بول سالزبورغ النمساويين (4 - 0). وسيكون من الصعب جدا على الفريق الفرنسي مواصلة هذه البداية الرائعة، لاسيما أنه يواجه بطل ألمانيا الذي فاز بمباراتيه الأوليين أيضا على فينورد الهولندي (4-0) وميلان الإيطالي (1-0). وفي المباريات الأخرى، يحل إنتر ضيفا على يونغ بويز باحثا عن نقطته السابعة، فيما يسعى أتلتيكو مدريد إلى تعويض سقوطه المذل في الجولة الثانية أمام بنفيكا البرتغالي 0-4 حين يستضيف ليل الفرنسي. ويلعب أتالانتا الإيطالي مع ضيفه سلتيك الأسكتلندي ساعيا إلى فوزه الثاني تواليا والنقطة السابعة، وبنفيكا مع فينورد، وريد بول سالزبورغ مع دينامو زغرب الكرواتي.
مشاركة :