حقق قطاع الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قفزة نوعية خلال الأسبوع الماضي. حيث شهد نشاطًا استثماريًا مكثفًا تجاوز 39 مليون دولار. هذا الرقم القياسي، الذي تحقق عبر نحو 8 جولات استثمارية معلنة، يعكس بوضوح الثقة المتزايدة التي يتمتع بها هذا القطاع الواعد. وبحسب الرصد الأسبوعي الذي أجراه “رواد الأعمال” للجولات التمويلية الاستثمارية في المنطقة تنوعت المجالات التي جذبت هذه الاستثمارات الضخمة. فيما يشير إلى تنامي مشهد ريادة الأعمال في المنطقة وتعدد الفرص الاستثمارية المتاحة. علاوة على ذلك لعبت المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في هذا النشاط الاستثماري؛ حيث استحوذت على 42% من إجمالي الاستثمارات. كما أن هذا الإقبال الكبير يعكس الجهود المبذولة لتهيئة بيئة استثمارية جاذبة للشركات الناشئة، وتشجيع نموها وتطورها. في حين يؤكد الثقة المتزايدة في قدرة المملكة على أن تكون مركزًا إقليميًا لريادة الأعمال والاستثمار. كما تعكس هذه الجولات الاستثمارية الضخمة إيمان المستثمرين بقدرة الشركات الناشئة على تحقيق نمو متسارع. وتلبية احتياجات الأسواق المتنامية. فيما تشير إلى أن المنطقة تمتلك كوادر بشرية مؤهلة وأفكارًا مبتكرة تستطيع المنافسة على المستوى العالمي. بينما يؤكد هذا النشاط الاستثماري المكثف أن قطاع الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد تحولًا نوعيًا. وأنها أصبحت أحد أهم المحركات للنمو الاقتصادي في المنطقة. كما تفتح آفاقًا واعدة للشباب العربي الطموح، الذين يجدون في هذا القطاع فرصًا كبيرة للإبداع والابتكار وتحقيق أحلامهم. فيما من المتوقع أن يستمر هذا النمو المتسارع في الاستثمارات الموجهة للشركات الناشئة بالمنطقة. خاصة مع تزايد الوعي بأهمية هذا القطاع في دعم التنمية المستدامة. وزيادة الدعم الحكومي للشركات الناشئة. وتطور البنية التحتية التكنولوجية في المنطقة. فهرس المحتوي Toggle 8 جولات استثماريةانتعاش استثمارات الشركات الناشئةالمملكة تتصدر المشهد مجددًاالتكنولوجيا المالية تحتل الصدارةتنوع القطاعات المستثمرةأسباب النمو الاستثماريتوقعات مستقبلية 8 جولات استثمارية في الجدول التالي نستعرض بالأرقام تفاصيل ثماني جولات استثمارية؛ حيث تبرز البيانات المتعلقة بحجم التمويل المستثمر وعدد الشركات المستفيدة في كل جولة. فيما يسلط الجدول الضوء على النمو الملحوظ في قطاع الشركات الناشئة خلال الفترة الزمنية المشمولة. الشركة الدولة نوع الجولة قيمة الجولة (دولار أمريكي) القطاع مالا السعودية Pre-Seed 7,000,000 تقنية مالية جرس السعودية Pre-Seed 666,667 حلول إدارة الضيافة يومكس ستوديو السعودية غير مُعلنة 4,500,000 تطوير الألعاب rabbit مصر غير مُعلنة 1,300,000 التنقّل الصغير Abhi الإمارات تمويل بالدين 15,000,000 تقنية مالية AILA السعودية Pre-Seed 1,150,000 تقنية تعليمية AGENZ المغرب غير مُعلنة غير مُعلنة تقنية عقارية PiP World الإمارات Seed 10,000,000 ألعاب الويب 3 والتقنية التعليمية انتعاش استثمارات الشركات الناشئة في غمرة التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم يومًا تلو الآخر برزت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمنطقة واعدة للاستثمار في الشركات الناشئة. كما يشهد المشهد الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحولًا جذريًا؛ حيث تتسارع وتيرة الاستثمارات بشكلٍ غير مسبوق. إذ حققت الشركات الناشئة في المنطقة إنجازًا تاريخيًا خلال شهر سبتمبر 2024. وكذلك تمكنت 63 شركة من حصد تمويلات ضخمة بلغ مجموعها 282 مليون دولار. ما يعكس نموًا هائلًا بنسبة 234% مقارنة بشهر أغسطس الماضي، وارتفاعًا مذهلًا بنسبة 607% على أساس سنوي. كما أن التمويل بالدين شكل نسبة ضئيلة بلغت 12% من إجمالي الاستثمارات، إلا أن هذا الرقم يؤكد ثقة المستثمرين في قدرة هذه الشركات على تحقيق عوائد مجزية. المملكة تتصدر المشهد مجددًا كذلك بعد غياب دام شهرين تقريبًا عادت الشركات الناشئة السعودية لتستعيد صدارتها كأكثر البيئات جاذبية للاستثمار في المنطقة. إذ استحوذت الشركات السعودية على أكثر من 60% من إجمالي الاستثمارات. فجمعت 170.8 مليون دولار موزعة على 23 صفقة. كما جاءت الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني بحصيلة بلغت 73.8 مليون دولار. بينما تراجعت الشركات المصرية بشكل ملحوظ. كذلك حصلت 13 شركة منها على تمويلات إجمالية قدرها 25 مليون دولار فقط. التكنولوجيا المالية تحتل الصدارة كما لا يزال قطاع التكنولوجيا المالية يحظى بأكبر قدر من اهتمام المستثمرين؛ حيث حافظ على موقعه كأكثر القطاعات حصدًا للتمويل للشهر الرابع على التوالي. وجمعت الشركات الناشئة العاملة في هذا القطاع 102.5 مليون دولار عبر 14 صفقة. كذلك جاء قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المركز الثاني. مدفوعًا بشكلٍ رئيسي بجولة التمويل الضخمة التي حصلت عليها شركة “شفت” السعودية. تنوع القطاعات المستثمرة كذلك ومن ناحية أخرى شهد شهر سبتمبر الماضي تنوعًا كبيرًا في القطاعات المستثمرة؛ إذ حقق قطاعا التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا التعليمية تقدمًا ملحوظًا. وجمعا 63 مليون دولار و4.35 مليون دولار على التوالي. موزعة على تسع صفقات لكل منهما. كما استقطب قطاع البرمجيات كخدمة (SaaS) استثمارات بقيمة 10 ملايين دولار. أسباب النمو الاستثماري كما يعود هذا النمو الاستثماري غير المسبوق إلى عدة عوامل؛ منها: البيئة التشريعية الداعمة: تسعى حكومات عديدة في المنطقة إلى توفير بيئة تشريعية جاذبة للاستثمار. كما تعمل على تبسيط الإجراءات، وتقديم حوافز للمستثمرين. النمو السكاني الكبير: تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموًا سكانيًا كبيرًا. وهو ما يوفر أسواقًا واعدة للشركات الناشئة. انتشار ثقافة ريادة الأعمال: تزداد شعبية ريادة الأعمال بين الشباب. ما يؤدي إلى ظهور عدد كبير من الشركات الناشئة المبتكرة. تطور البنية التحتية الرقمية: شهدت المنطقة تطورًا كبيرًا في البنية التحتية الرقمية. ما يسهل عمليات التجارة الإلكترونية والدفع الرقمي. توقعات مستقبلية كما يشير هذا النمو الاستثماري إلى مستقبل واعد للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما من المتوقع أن يستمر هذا النمو مع استمرار تحسن البيئة الاقتصادية. وتزايد اهتمام المستثمرين بالمنطقة. في النهاية يمكن القول إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد تحولًا استثماريًا كبيرًا. حيث تتحول إلى قبلة للاستثمارات العالمية. بينما تساهم هذه الاستثمارات في إتاحة فرص عمل جديدة. كما تعزز النمو الاقتصادي، وتحسن مستوى معيشة المواطنين. الرابط المختصر :
مشاركة :