ارتفع عدد الكوادر الوطنية في القطاعات الصحية بـ100 ألف سعودي وسعودية، خلال الخمس سنوات الأخيرة، وبذلك وصل عدد الكوادر السعودية أكثر من غير السعوديين في القطاعات الصحية، على عكس ما كان الوضع عليه لأكثر من نصف قرن. هذا ما أظهرته الإحصائية الأخيرة للكوادر البشرية في القطاع الصحي. الوظائف التي نتحدث عنها هنا للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والممرضين والكوادر الصحية المساعدة العاملين بالمختبرات والأشعة والتأهيل والتغذية والتعقيم وتخطيط القلب والمخ ومعالجة السمع والنطق والخدمات الاجتماعية والنفسية والبقية. وفي الفترة نفسها، وخلال الخمس سنوات الماضية ارتفع عدد الكوادر الصحية السعوديين وغير السعوديين بـ104 آلاف من 439 ألفا إلى 443 ألفا في القطاع العام والخاص، حيث ارتفع عدد الأجانب بـ10 آلاف، وارتفع عدد السعوديين بـ100 ألف، وللمعلومية (جميع هذه الأرقام) هي صافي الزيادة بعد تعويض النقص في الكوادر لمن استقالوا وانتقلوا وتقاعدوا وتوفوا. هذا يعني أن حجم التوظيف أكبر من الأرقام التي نراها في الإحصائية. وفي تفاصيل الأرقام، خلال الخمس سنوات الماضية (تضاعف مرتين) عدد الكوادر الوطنية في الوظائف المذكورة في القطاع الخاص ووصل إلى 45 ألفا في 2023م بعد أن كان 15 ألفا في نهاية 2018م، حيث كان عدد الأطباء والطبيبات السعوديات فقط 2000 طبيب وطبيبة في القطاع الخاص، ووصل مع نهاية 2023م إلى 7000 طبيب وطبيبة مسجلا ارتفاعا بنسبة 250%. بينما ارتفع عدد أطباء الأسنان 220% من 1700 إلى 5500 طبيب وطبيبة أسنان، ارتفع عدد الصيادلة 430% من 1400 إلى 7700 صيدلاني وصيدلانية للفترة نفسها. أما الممرضون والممرضات فقد ارتفع عددهم بنسبة 100% من 2000 إلى 4100 ممرض وممرضة. وبالنسبة للكوادر الصحية المساعدة - مختصين في الأشعة والمختبرات والتنفس والعلاج الطبيعي وغيرها - فقد ارتفع عددهم بنسبة 170% من 7800 إلى 21,000 فني وأخصائي واستشاري في القطاع الخاص. أما في القطاع الصحي بأكمله - العام والخاص - فقد ارتفع عدد العاملين السعوديين والسعوديات بنسبة 50% من 200 ألف إلى 300 ألف خلال الخمس سنوات الماضية. حيث ارتفع عدد الأطباء بنسبة 70% من 28 ألفا إلى 48 ألفا، وارتفع عدد أطباء الأسنان بنسبة 120% من 6400 إلى 14,000 طبيب وطبيبة أسنان. بينما ارتفع عدد الصيادلة بنسبة 115% من 7000 إلى 15,300 صيدلاني وصيدلانية، وارتفع عدد شاغلي وظائف الفئات الصحية المساعدة بنسبة 35% من 97 ألفا إلى 130 ألفا. أما الممرضون والممرضات فقد ارتفع عددهم بنسبة 37% من 69 ألفا إلى 94 ألفا. أود أن أوضح هنا نقطة مهمة، وهي أن الزيادات الضخمة في أعداد توطين الوظائف لم تكن مباشرة على حساب أعداد الكوادر الصحية غير السعودية، وبذلك لم تكن على حساب الجودة كما يفسرها البعض باستبدال خبراء أجانب بمبتدئين سعوديين، بل إن المبادرات كانت مركزة أكثر على توسع الأعمال، فالكوادر الصحية غير السعودية أيضا ارتفع عددهم في القطاع الخاص 25 ألفا، وفي جميع القطاعات الارتفاع كان 10 آلاف للكوادر غير السعوديين. أهم المبادرات التي أراها مصدرا للفخر والاعتزاز بمنظومة التوظيف هي أن القدرة على التوظيف للمواطنين أصبحت أكبر من مخرجات الجامعات خلال الخمس سنوات من ناحية أعداد الخريجين المؤهلين، فعدد الأطباء المؤهلين والحاصلين على رخصة مزاولة المهنة خلال الخمس سنوات كان 19,400، وقد تم توظيف 21 ألف طبيب وطبيبة سعوديين في الفترة نفسها. وتم توظيف 25 ألف ممرض وممرضة سعوديين خلال الفترة نفسها، بينما الذين اجتازوا اختبارات الرخص عددهم 15 ألفا، وتم توظيف 7600 طبيب وطبيبة أسنان، بينما عدد المؤهلين خلال الفترة نفسها 9200. أما بالنسبة للصيادلة فقد تم توظيف 8200، بينما عدد الذين حصلوا على رخص المزاولة للمهنة 8100. هذا لا يعني أن جميع الذين تم توظيفهم في الفترة المذكورة هم من الذين اجتازوا اختبارات رخص مزاولة المهنة في الفترة نفسها، ولكن استخدمتها للمقارنة بين القدرتين. تبقى ملاحظة مهمة، وهي أن هذه الإحصاءات حتى نهاية العام الماضي 2023م، وهي قبل إعلان تحويل موظفي القطاعات الصحية الحكومية إلى شركة الصحة القابضة، ولذلك وجب التنبيه لكي لا يعتقد البعض أن الزيادات في التوظيف هي بسبب تحويل موظفي الصحة إلى شركة الصحة القابضة أي للقطاع الخاص. كل ما نراه هنا من نهضة ونمو نفخر به، بفضل الله وبفضل توجيه قيادتنا الرشيدة حفظهم الله، فبارك الله برؤية السعودية 2030 وببرامج التوطين التي تقودها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والجهات التابعة لها، ومجهودات وزارة الصحة والجهات التابعة لها، والجهات الحكومة الأخرى والقطاع الخاص، حيث شهدنا في التقارير الأخيرة لأعداد الكوادر البشرية في القطاعات الصحية ارتفاعا تاريخيا غير مسبوق لوظائف السعوديين والسعوديات في المستشفيات والقطاعات الصحية المختلفة. Barjasbh@
مشاركة :