تتأثر بشرتك بأحوال الطقس بشكل شديد، بالبرودة الشديدة تؤثر عليها، كما الرطوبة والهواء الجاف وأشعة الشمس وغيرها. لذلك، عليك اتباع الخطوات الصحيحة في روتين العناية بالبشرة واستخدام مستحضرات العناية بالبشرة وفق متطلباتها، وبما يتناسب مع عوامل الطقس، كما عليك الأخذ بالاعتبار الأوقات المناسبة للخضوع للتقنيات التجميلية الجراحية وغير الجراحية؛ لضمان النتائج المرجوة منها. في ما يلي، التقت "سيدتي" الدكتور غسان دلول، إختصاصي أمراض جلدية وزهرية ليفيدك بشكل كاف وواف عن روتين العناية ببشرتك خلال 12 شهراً، وعن أفضل الأوقات التي يمكنك الخضوع فيها للجراحات والحقن التجميلية. أهم العوامل المؤثرة في البشرة خلال هذا الشهر تحديداً، وأشهر الشتاء عموماً، هي: البرد الشديد، والهواء كونه يحمل الغبار والأتربة إلى داخل البشرة، من دون أن ننسى أشعة الشمس، التي لا يختلف تأثيرها في الشتاء عنه في الصيف، حتى لو لم نشعر بحرارتها. ولمحبات التزلج، من الضروري أن يعلمن أن انعكاس أشعة الشمس على الثلج يوازي أشعة الشمس في حدّ ذاتها. انطلاقاً من ذلك، يجب العناية بالبشرة بشكل كامل ويومي، وذلك من خلال تنظيف البشرة صباحاً، بغسول ملائم لنوع البشرة، من ثم تطبيق كريم النهار (إذا كانت المرأة عاملة عليها تطبيقه قبل الخروج من المنزل بثلاثين دقيقة)، والذي يجب أن يكون غنياً بالمواد المضادة للأكسدة والفيتامينات المفيدة للبشرة، وفي الوقت نفسه يكون مرطباً وواقياً من أشعة الشمس، كون البشرة أكثر عرضة للجفاف في الشتاء مقارنة بباقي أيام السنة. من ثم، تطبيق التونر، الذي يعمل على تنشيط خلايا الجلد وتعزيز الدورة الدموية في البشرة وتسكير المسامات. أما في المساء، فمن الضروري إعادة تنظيف البشرة بالغسول، من ثم تطبيق التونر، وقبل الخلود إلى النوم، يجب تطبيق كريم الليل، الذي يعمل على إعادة ترميم البشرة من الأضرار الناجمة عن العوامل المؤذية التي تتعرض لها خلال النهار. من دون أن ننسى بالتأكيد استخدام السيروم، الذي يرطب البشرة ويبطئ ظهور علامات الشيخوخة. وفي هذا الإطار، يشدد د. دلول على أن البشرة بحاجة إلى هذا الروتين اليومي طوال أيام السنة. وفي هذا السياق، قد يفيدك الاطلاع على علاج جفاف البشرة.. مكونات طبيعية استثمري بها لتعزيز جمالك في هذا الشهر، من الضروري العمل على تقشير البشرة لمرة أو مرتين في الأسبوع، وذلك لتجديد البشرة والتخلص من خلايا الجلد الميت، وإزالة الأوساخ والأتربة والدهون التي تتراكم على سطح البشرة. ويلفت د. دلول إلى أن التقشير يمكن القيام به خلال أشهر الشتاء كافة، فلا تكون البشرة معرضة كثيراً للحرارة وأشعة الشمس القوية، لأنه كما هو معلوم فإن التقشير يجعل البشرة حساسة جداً لا سيما تجاه أشعة الشمس. وفي هذا الإطار، ينبغي تقشير البشرة إما بواسطة أحماض الألفاهيدروكسيد أو الريتينول، التي تعمل على تنظيف البشرة في العمق وتجديدها وإزالة كل الشوائب المتراكمة على سطحها. وفي هذا الإطار، يشدد د. دلول على أنه يجب تجنب القيام بتقشير البشرة، في حال كانت تعاني من بثور أو التهابات، لأن التقشير في هذه الحالة يزيد حال البشرة سوءاً، مؤكداً ضرورة استشارة طبيب الجلد في حالات كهذه، ولافتاً إلى أن البشرة الدهنية هي الأكثر حاجة إلى التقشير من بين أنواع البشرة الأخرى، وذلك لتنظيف الزيوت الزائدة التي تفرزها، والتي تمنع البشرة من التنفس بشكل كاف، لذلك على صاحبات البشرة الدهنية القيام بالتقشير مرتين أسبوعياً، أما صاحبات البشرة الجافة فيمكنهن الاكتفاء بمرة واحدة في الأسبوع. في هذا الشهر، تكون حرارة الطقس ما زالت مقبولة، حيث تتسم الأجواء بالاعتدال، بعيداً عن البرودة القاسية من الجهة وعن الحر الشديد من جهة أخرى. لذلك، يعد هذا الشهر مثالياً لإجراء بعض الجراحات التجميلية، وتحديداً شد الجفون المترهلة، التي تنتج عن التقدم في السن وانخفاض نسبة المرونة في البشرة بسبب النقص في البروتين والكولاجين. وهكذا، بالإمكان تجنب أي التهابات قد تفاقم حال الجروح والتورمات الناتجة من الجراحة. أما بالنسبة إلى روتين العناية بالبشرة، فيوضح د. دلول أنه لا يختلف عن باقي أشهر السنة، بحيث من الضروري استمرار المرأة في اتباع كافة الخطوات الضرورية واليومية للعناية بالبشرة من تنظيف وترطيب وتطبيق الكريمات اللازمة سواء في الليل أو النهار. نظراً إلى تقلّبات الطقس التي تسيطر على هذا الشهر من السنة، حيث يشهد فترة انتقالية من الشتاء إلى الربيع، يشير د. دلول إلى أن روتين العناية بالبشرة لا يختلف عن باقي أشهر السنة، باستثاء أمر واحد، وهو إمكان تعرض البشرة لأنواع عدة من الحساسية لدى بعض السيدات، لذلك يجب أن تكوني حذرة جداً، لا سيما في ما يتعلق بتقشير البشرة، بحيث تتجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، أو الانتقال من غرفة دافئة إلى مكان بارد، لا سيما أن عملية الانتقال بين الفصول لم تعد تتم بشكل سلس، أي أصبحنا ننتقل من الشتاء والأجواء الباردة إلى الطقس الحار مباشرة. لذلك، يشدد د. دلول على تطبيق الروتين اليومي للعناية بالبشرة، مع تقليل القيام بتقشير البشرة إلى مرة واحدة في الأسبوع. وهكذا، تستقبلين فصل الصيف ببشرة صافية ونضرة وخالية من أي مشاكل أو شوائب. نظراً إلى أن الطقس في هذا الشهر يبدأ بالتحسن، وتكونين بحاجة ماسة إلى الخروج والقيام بنشاطات ترفيهية تعوّضك عن أشهر الشتاء التي تضطرك للمكوث أحياناً كثيرة في المنزل، إضافة إلى المناسبات التي تقام في شكل أكبر ابتداءً من شهر أيار، لذلك كله إذا كنت تريدين إعادة الشباب إلى بشرتك، والظهور أقل سناً مما أنت عليه، فإن هذا الشهر مثالي للقيام بحقن الخدود، بحيث تبدو مشدودة وبارزة، والشفاه أيضاً، وهكذا تستقبلين فصل الصيف بوجه ممتلئ وأكثر شباباً وحيوية. كذلك، بإمكانك القيام بحقن منطقة الجبين وحول العينين بهدف التخلص من الخطوط الرفيعة التي عادة ما تكثر في هذه المناطق من الوجه ابتداءً من سن الثلاثين. وفي هذا الإطار، يشدد د. دلول على ضرورة استخدام الكريمات التي تحدّ من شيخوخة البشرة، ابتداءً من سن الـ25، وهكذا تبقين بشرتك شابة وخالية من التجاعيد لأطول فترة ممكنة. ومع مواظبة المرأة من عمر صغير على روتين العناية بالبشرة، تستطيع الحفاظ على بشرة أكثر نضارة وحيوية، والتخفيف من المشاكل والشوائب التي قد تصيبها في المراحل العمرية المختلفة. ما رأيك أيضاً أن تتعرفي إلى طريقة شد الوجه بالثلج.. هل هي فعالة حقاً وكيف يتم تطبيقها؟ في هذا الشهر بالذات، يبدأ فصل الصيف بشكل فعلي وترتفع درجات الحرارة بشكل تدريجي، لذلك يحذر د. دلول من القيام بأي عملية تقشير عميقة للوجه، كونها تؤدي إلى بشرة حساسة وجافة، وبالتالي فإن أي تعرض مباشر لأشعة الشمس يؤدي إلى تلف البشرة وإصابتها بأضرار جسيمة لا تحمد عقباها. وفي هذا الإطار، يلفت د. دلول إلى أن هذا الفصل هو الأكثر ضرراً على البشرة مقارنة بالفصول الأخرى، لذلك عليك أن تتمتعي بالوعي الكافي للاعتناء ببشرتك وحمايتها من أية عوامل قد تؤثر سلباً عليها، بحيث يكون تعرّضها للشمس بشكل تدريجي، لا سيما عند ذهابها إلى ممارسة السباحة والتسمير، والأهم تطبيق كريم الوقاية من الشمس مرات عدة في اليوم، مما يمنع احتراق البشرة بفعل الشمس، والإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل. في هذا الشهر، ينصح د. دلول بتطبيق روتين العناية بالبشرة بشكل مشدد، واستعمال كريم النهار بحماية أكبر من الشمس، أي 50+، وذلك لحماية البشرة من التصبغات والكلف، التي تصيب البشرة نتيجة التعرض الكثيف لأشعة الشمس، لا سيما البشرة البيضاء والحساسة. كذلك، يشدد د. دلول على عملية تنظيف الوجه في شكل يومي، وترطيب البشرة بشكل كافٍ، لا سيما ذات النوع الجاف، كونه معرضاً بشكل أكبر لفقدان الرطوبة نتيجة الحر الشديد. ونظراً إلى أن الشفاه هي منطقة حساسة جداً في الوجه، فهي وفق دلول، تتأثر بشكل كبير، فتتعرض للجفاف والتشققات، بالتالي من الضروري المواظبة على الاهتمام والعناية بها من خلال تقشيرها وترطيبها بشكل دائم. وفي هذا السياق، يشير د. دلول إلى ضرورة شرب الماء بكثرة والإكثار من تناول الخضار والفاكهة واتباع نظام غذائي سليم. في هذا الشهر، تكون قد تعرضت البشرة للشمس بشكل كبير، لذلك من الطبيعي أن تظهر عليها بعض البقع السوداء والكلف والنمش والتصبغات، وكون تقشير البشرة غير مستحب خلال أشهر الصيف، يوضح د. دلول أنه إضافة إلى كريمات العناية اليومية بالبشرة، يجب على المرأة استخدام كريم الهيدروكينون، وهو مادة مستخرجة من الكينا وذات تأثير فعال جداً في تفتيح لون البقع الجلدية الداكنة، وذلك عن طريق إبطاء إنتاج الميلانين في الجلد. وفي هذا الإطار، يلفت د. دلول إلى أنه عند تطبيق هذا الكريم يُمنع منعاً باتاً التعرض لأشعة الشمس، لذلك يجب استخدامه خلال ساعات الليل. وهكذا يتم التخلص من كافة البقع الداكنة والتصبغات التي أصابت البشرة خلال أشهر الصيف الحارة. في هذا الشهر، نودع فصل الصيف ونستقبل فصل الخريف، فنعود لنتخلى تدريجياً عن بعض الأمور المتعلقة بالعناية بالبشرة، والعودة إلى روتين العناية المفترض اتباعه خلال الأجواء الباردة، لا سيما أن البشرة تكون متعبة نوعاً ماً وشاحبة وربما جافة، لأنه مهما كانت حماية البشرة مطلقة وتامة، فلا بد، في رأي د. دلول، أن تتأثر البشرة سلباً بأشعة الشمس الحارقة، بالتالي يقول أن على المرأة في هذا الشهر متابعة استخدام كريم توحيد لون البشرة إلى أن تستعيد لونها الطبيعي وتصبح خالية من أي تصبغات. كذلك، من الضروري استخدام الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تعمل على التخلص من تعب البشرة ومنحها الحيوية والمرونة اللازمتين. إضافة إلى ذلك، من الضروري جداً في هذا الشهر خضوع البشرة للتقشير العميق، بعد التوقف عنه خلال الصيف، وذلك لإزالة كافة الرواسب والشوائب وخلايا الجلد الميت العالق على سطح البشرة. في هذا الشهر، ينصح د. دلول بالعناية بمنطقة العينين تحديداً، لا سيما أنها رقيقة جداً ومعرضة بكثرة للتجاعيد وظهور الخطوط الرفيعة والهالات السوداء تحت العينين، لذلك من الضروري استخدام كريمات العناية بالعينين، علماً أن هذا الأمر من الضروري القيام به طوال أشهر السنة، نظراً إلى أهمية هذه المنطقة من الوجه وانعكاسها على جمال المرأة، سواء سلباً أم إيجاباً. بالتالي، استخدمي في هذا الشهر كل ما يتعلق بكريمات العناية بمنطقة العينين، أي تلك التي تعمل على تنظيفها وترطيبها والتخفيف من الهالات السوداء والانتفاخات تحت العينين، إضافة إلى الكريمات التي تحد من ظهور التجاعيد، وتكافح الخطوط الدقيقة الناتجة عن التقدم في السن. إذا كنت ترغبين في إجراء الفيلر، يلفت د. دلول إلى أن شهر تشرين الثاني ملائم للخضوع لهذه التقنية. فبعد علامات الإجهاد والترهلات التي تبدو على البشرة بعد التعرض الكثيف لأشعة الشمس والعوامل الضارة بالبشرة على مدى أشهر الصيف العديدة، يعد الفيلر مثالياً لاستعادة مظهر شبابي ممتلئ وجميل وبشرة خالية من التجاعيد والخطوط الرفيعة. علماً أن الفيلر هو إجراء غير جراحي ولا يحتاج التخدير، وتستغرق عملية القيام به بين ربع إلى نصف ساعة، كما أنه يعمل على ملء الفراغات تحت الجلد، التي تسببها علامات التقدم في السن. وتُستخدم في تقنية الفيلر مواد عدة، منها الطبيعية كالخلايا الدهنية أو الكولاجين، ومنها الصناعية كحمض الهيالورونيك أو البولمير الصناعي. نظراً إلى برودة الطقس في هذا الشهر، يفضّل د. دلول قيامك خلاله بجراحة شدّ الوجه والرقبة، في حال كانت ترغبين في ذلك، لأن الحر الناتج عن أشعة الشمس القوية ينعكس سلباً على وضع الجلد، بحيث قد يؤدي إلى التهابه، أو قد يسبب الضرر بالبشرة، مما يسبب ظهور نتائج غير مرغوب فيها. لذلك، من الأفضل القيام بجراحات كهذه خلال فصل الشتاء عموماً، وشهر كانون الثاني تحديداً، وذلك تجنباً لأي أضرار قد تسببها أجواء الطقس الحارة. إضافة إلى ذلك، لا تضطر المرأة للامتناع عن القيام بنشاطات كثيرة تمارسها خلال الصيف، لا سيما السباحة وتسمير البشرة وغيرها من الرياضات والنشاطات الصيفية. وفي الإطار نفسه، يفيدك أن تتعرفي إلى الراديو فريكونسي للوجه: تقنية غير جراحية لشد الجلد وإخفاء التجاعيد تنظيف البشرة هو الخطوة الأولى والأساسية في روتين العناية اليومية بالبشرة. وبما أن الماء لا يمكنه لوحده القيام بهذه الخطوة، لا بد من الاستخدام الدائم واليومي لغسول البشرة، وذلك صباحاً مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، ومساء قبل الخلود إلى النوم وتطبيق كريم الليل، فهو ينظف البشرة في العمق ويزيل المكياج وخلايا الجلد الميتة والزيوت والأوساخ والغبار وغيرها من الشوائب، مما يجنب البشرة ظهور حب الشباب والبثور. يحتوي الغسول عادةً على مواد مرطبة للبشرة، وعلى مضادات الأكسدة والبروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين، التي تحافظ على بشرة صحية وتعمل على تعزيز ترطيب البشرة، إضافة إلى حمض الهيالورونيك، الذي يمنح البشرة مظهراً جميلاً وحيوياً. وككل منتجات العناية بالبشرة، يتم اختيار الغسول بحسب نوع البشرة، كما يجب التأكد من خلوه من مواد تلحق الضرر بالبشرة، مثل الفثالات والعطور، لا سيما إذا كانت البشرة من النوع الحساس. أما إذا كانت البشرة دهنية، فينبغي استخدام غسول يحتوي على الزيوت، بحيث يخفض مع الوقت إنتاج البشرة للزيوت الزائدة. وفي حالة البشرة الجافة، يفضل اختيار الغسول الذي لا يتسبب في امتصاص الزيوت الطبيعية من البشرة. يُستخدم التونر على البشرة بعد تنظيفها بالغسول مباشرة، وهو ليس بديلاً لا عن الغسول ولا عن كريم النهار، فهو عبارة عن سائل خفيف، مهمته العمل على قبض المسامات الواسعة، التقليل من الإفرازات الدهنية للبشرة، وإنعاش ملمس البشرة، بحيث يعيد إليها توازنها الطبيعي ونعومتها بعد استخدام الغسول. يحتوي التونر على مادة الألفا هيدروكسين وحمض الغليكوليك، اللذين يساعدان في إزالة الخلايا الميتة والقشور المتراكمة على البشرة، وبقايا الماكياج والزيوت الزائدة التي تفرزها البشرة. إضافة إلى ذلك، يتكون التونر من فيتامينات طبيعية عدة، لا سيما A وB وH، التي تساعد في تنشيط الدورة الدموية للبشرة، وتجديد خلاياها. فضلاً عن ذلك، يعمل التونر على تعديل حموضة البشرة، والحفاظ على توازن الرقم الهيدروجيني فيها (PH)، وعلى الحد من تلف الخلايا الناتج من الجذور الحرة. يُستخدم التونر مرتين في اليوم، صباحاً ومساءً، وذلك بعد الغسول مباشرة، وعند شرائه يجب أخذ نوع البشرة بالاعتبار، إذ إن لكل نوع بشرة تونر مناسب له. هو أحد أكثر الكريمات أهمية للبشرة، يتميز بتركيبته الخفيفة، فتمتصّه البشرة بسهولة، يحمي البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وكل العوامل الضارة التي قد تؤذي البشرة خلال النهار، كالأوساخ والغبار والجو الجاف والهواء، يرطب البشرة ويغذيها، كما يؤدي دور العازل بين الطبقة الخارجية للجلد والطبقة الداخلية. كذلك، يجعل مسامات البشرة تعمل بحرية، ويزيل خلايا الجلد الميتة. يحتوي كريم النهار على مضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة، كما أنه يكون في العادة غنياً بالمرطبات والمغذيات الضرورية للبشرة، إضافة إلى أنه يشتمل في كثير من الأحيان على الكافيين، والفيتامينC الذي يحد من تطور الجذور الحرة الضارة بالبشرة. لا يمكن الاستغناء عن كريم النهار إطلاقاً، واستخدامه ضروري في الشتاء كما في الصيف، وذلك للحفاظ على بشرة صحية وناعمة على الدوام. كما من الضروري البدء باستخدامه في سن صغيرة نسبياً، وذلك لتلافي أضرار كثيرة قد تصيب البشرة نتيجة التعرض للشمس. كريم الليل هو أحد الكريمات التي لا يمكن تجاهلها، وذلك نظراً إلى الدور الذي يؤديه في إصلاح البشرة ومقاومة الجفاف والحد من تباطؤ عملية تجدد خلايا البشرة، فضلاً عن أنه يعيد الحيوية والنضارة إلى البشرة، ويعمل على ترطيبها وإنعاشها من جديد. هذا ويساعد على تنقية البشرة والحفاظ على نضارتها ومظهرها الحيوي في الصباح التالي. يحتوي كريم الليل بشكل عام، على مواد ممتازة مضادة للشيخوخة، وعلى مكونات مهمة جداً للبشرة، كالريتينول وأحماض ألفا هيدروكسي، التي تعمل على مكافحة التجاعيد والخطوطة الدقيقة على البشرة، إضافة إلى الفيتامينات A وC وE، ومنشطات تجدّد خلايا البشرة. يمكن البدء باستخدام كريم الليل ابتداءً من سن العشرين، علماً أن استعماله ضروري جداً ولا غنى عنه بعد سن الأربعين. كما أنه من المهم جداً استخدامه بصورة مستمرة لا متقطعة، وذلك للحصول على النتيجة السليمة المرجوة منه في حماية البشرة ومقاومتها للتجاعيد. من جهة أخرى، يجب تطبيق كريم الليل قبل النوم مباشرة، وذلك كي لا تتعرض البشرة للضوء، الذي يعمل على تفكيك فعالية الكريم والمكونات الموجودة فيه. كما ينبغي استخدامه على بشرة نظيفة تماماً وخالية من آثار الماكياج أو أي أوساخ أخرى. السيروم هو عبارة عن سائل خفيف، مقارنة بكريم النهار والليل، يتميز بقوامه اللزج واللامع. وهو يعمل على ترطيب البشرة والتخلص من مشاكل عدة قد تعاني منها، من بينها: حب الشباب والبقع الداكنة والخطوط الدقيقة. بالإضافة إلى أنه يغلف خلايا الجلد ويحميها من الأضرار البيئية، ويبطئ عملية الشيخوخة، ويرمم خلايا البشرة كونه يتغلغل داخل أعماقها، كما يخلص البشرة من الجفاف، الذي يجعل البشرة تبدو أكبر سناً. تحتوي بعض أنواع السيروم على عامل الوقاية من الشمس ومكونات ترطب البشرة، إلا أنه لا يمكن استبداله إطلاقاً بكريم النهار أو الليل، لأنه لا يغني عنهما أبداً. يشتمل السيروم على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تحتاج إليها البشرة، وغالبيتها تكون طبيعية ومستخلصة من نباتات مختلفة مفيدة للبشرة. علماً أنه توجد أنواع عدة من السيروم، لذلك اختاري ما يلائم بشرتك ويناسب المشاكل التي تعانين منها، فمثلاً إذا كانت بشرتك جافة، استخدمي السيروم المرطب، أما إذا كانت تعاني من التجاعيد فمن الأفضل استخدام السيروم المضاد للتجاعيد، وفي ما يخص البشرة الداكنة والمتصبغة، ينبغي استخدام سيروم يحارب تصبغات البشرة ويعمل على تفتيحها. من جهة أخرى، بإمكانك استخدام السيروم بشكل يومي كونه لا يسبب أي تأثيرات سلبية على البشرة. يدخل المقشر ضمن روتين العناية بالبشرة، لما له من أهمية كبيرة في التخلص من خلايا الجلد الميت وإزالة الأوساخ والأتربة والدهون المتراكمة على سطح البشرة، فيمنح البشرة مظهراً شبابياً مميزاً ونضراً. بالإضافة إلى أنه يحد من ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة على البشرة، كما ويمنع ظهور البقع الداكنة والكلف على البشرة، ويعالج شيخوخة البشرة. يعمل المقشر على تقشير البشرة، وذلك بواسطة الحبيبات الصغيرة التي يحتوي عليها، والتي تساعد في إزالة الخلايا الميتة من دون إلحاق أي أذى بالبشرة. في هذا الإطار، يجب العناية في اختيار المقشر الملائم لنوع البشرة، حتى لا يسبب لها أي احمرار أو تحسس مزعج، والابتعاد عن المقشرات التجارية والرخيصة الثمن، كونها في الواقع غير فاعلة وتلحق أضراراً بالغة بالبشرة. يُستخدم مقشر البشرة من مرة إلى مرتين في الأسبوع، وذلك يعود إلى حاجة البشرة، لأن التقشير المفرط يتسبب في احمرار البشرة وتقرحها وإزالة خلايا الجلد الحساسة. كما من الضروري استخدام المقشرات ذات الحبيبات الصغيرة لا الكبيرة، كون الأخيرة تضر ببشرة الوجه وتمزق خلاياها. ومن المهم أيضاً تجنب استخدام المقشر على بشرة تعاني من التهابات أو ثآليل وبثور. إضافة إلى ذلك، يفضّل استخدام المقشر خلال الليل، وذلك تجنباً للتعرّض المباشر لأشعة الشمس التي تؤثر في البشرة المقشرة سلباً. من المعروف أن منطقة حول العينين تكون رقيقة جداً وحساسة مقارنة بباقي أنحاء الوجه، لذلك تحتاج إلى عناية خاصة، لا سيما أن الخطوط الرفيعة حول العينين هي أولى التجاعيد التي تظهر على الوجه. انطلاقاً من ذلك كله، تحتاج هذه المنطقة إلى عناية خاصة من خلال كريم العناية الخاص بهذه المنطقة، الذي يقوم بوظيفة كل من كريم النهار والليل ولكن لمنطقة حول العينين فقط. حيث يحمي العينين من العوامل الخارجية كالشمس والغبار والأتربة، ويعمل على ترطيب منطقة حول العينين، إضافة الى أنه يؤخر من ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة، كما ويمنع ظهور الهالات السوداء والانتفاخات تحت العينين. يُستخدم هذا الكريم مرتين يومياً صباحاً ومساءً، وذلك بالتزامن مع تطبيق كل من كريم الليل والنهار، علماً أنه لا يمكن إطلاقاً استبداله بهذين الكريمين، لأنه كما ذكرنا، لمنطقة حول العينين عناية خاصة بها لا يمكن التغاضي عنها. وبشكل عام، يحتوي كريم العينين على الريتينول، البيتا هيدروكسيد، وفيتاميني B3 وE، وكلها مكونات تحتوي على خصائص مقاومة للتجاعيد ومرطبة ومغذية للبشرة، إضافة الى أنها تحد من الانتفاخات والهالات السوداء تحت العينين. من الأفضل البدء باستخدام كريم العناية بالعينين ابتداءً من عمر الـ25، أي قبل ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة، مما يؤخر لاحقاً من ظهور هذه العلامات على البشرة، وحماية منطقة حول العينين من أي شوائب قد تصيبها. تتأثر بشرتك بأحوال الطقس بشكل شديد، بالبرودة الشديدة تؤثر عليها، كما الرطوبة والهواء الجاف وأشعة الشمس وغيرها. لذلك، عليك اتباع الخطوات الصحيحة في روتين العناية بالبشرة واستخدام مستحضرات العناية بالبشرة وفق متطلباتها، وبما يتناسب مع عوامل الطقس، كما عليك الأخذ بالاعتبار الأوقات المناسبة للخضوع للتقنيات التجميلية الجراحية وغير الجراحية؛ لضمان النتائج المرجوة منها. في ما يلي، التقت "سيدتي" الدكتور غسان دلول، إختصاصي أمراض جلدية وزهرية ليفيدك بشكل كاف وواف عن روتين العناية ببشرتك خلال 12 شهراً، وعن أفضل الأوقات التي يمكنك الخضوع فيها للجراحات والحقن التجميلية. يناير: الحرص على ترطيب البشرة أهم العوامل المؤثرة في البشرة خلال هذا الشهر تحديداً، وأشهر الشتاء عموماً، هي: البرد الشديد، والهواء كونه يحمل الغبار والأتربة إلى داخل البشرة، من دون أن ننسى أشعة الشمس، التي لا يختلف تأثيرها في الشتاء عنه في الصيف، حتى لو لم نشعر بحرارتها. ولمحبات التزلج، من الضروري أن يعلمن أن انعكاس أشعة الشمس على الثلج يوازي أشعة الشمس في حدّ ذاتها. انطلاقاً من ذلك، يجب العناية بالبشرة بشكل كامل ويومي، وذلك من خلال تنظيف البشرة صباحاً، بغسول ملائم لنوع البشرة، من ثم تطبيق كريم النهار (إذا كانت المرأة عاملة عليها تطبيقه قبل الخروج من المنزل بثلاثين دقيقة)، والذي يجب أن يكون غنياً بالمواد المضادة للأكسدة والفيتامينات المفيدة للبشرة، وفي الوقت نفسه يكون مرطباً وواقياً من أشعة الشمس، كون البشرة أكثر عرضة للجفاف في الشتاء مقارنة بباقي أيام السنة. من ثم، تطبيق التونر، الذي يعمل على تنشيط خلايا الجلد وتعزيز الدورة الدموية في البشرة وتسكير المسامات. أما في المساء، فمن الضروري إعادة تنظيف البشرة بالغسول، من ثم تطبيق التونر، وقبل الخلود إلى النوم، يجب تطبيق كريم الليل، الذي يعمل على إعادة ترميم البشرة من الأضرار الناجمة عن العوامل المؤذية التي تتعرض لها خلال النهار. من دون أن ننسى بالتأكيد استخدام السيروم، الذي يرطب البشرة ويبطئ ظهور علامات الشيخوخة. وفي هذا الإطار، يشدد د. دلول على أن البشرة بحاجة إلى هذا الروتين اليومي طوال أيام السنة. وفي هذا السياق، قد يفيدك الاطلاع على علاج جفاف البشرة.. مكونات طبيعية استثمري بها لتعزيز جمالك فبراير: تجديد البشرة شهر فبراير هو الوقت المثالي لتقشير البشرة العميق في هذا الشهر، من الضروري العمل على تقشير البشرة لمرة أو مرتين في الأسبوع، وذلك لتجديد البشرة والتخلص من خلايا الجلد الميت، وإزالة الأوساخ والأتربة والدهون التي تتراكم على سطح البشرة. ويلفت د. دلول إلى أن التقشير يمكن القيام به خلال أشهر الشتاء كافة، فلا تكون البشرة معرضة كثيراً للحرارة وأشعة الشمس القوية، لأنه كما هو معلوم فإن التقشير يجعل البشرة حساسة جداً لا سيما تجاه أشعة الشمس. وفي هذا الإطار، ينبغي تقشير البشرة إما بواسطة أحماض الألفاهيدروكسيد أو الريتينول، التي تعمل على تنظيف البشرة في العمق وتجديدها وإزالة كل الشوائب المتراكمة على سطحها. وفي هذا الإطار، يشدد د. دلول على أنه يجب تجنب القيام بتقشير البشرة، في حال كانت تعاني من بثور أو التهابات، لأن التقشير في هذه الحالة يزيد حال البشرة سوءاً، مؤكداً ضرورة استشارة طبيب الجلد في حالات كهذه، ولافتاً إلى أن البشرة الدهنية هي الأكثر حاجة إلى التقشير من بين أنواع البشرة الأخرى، وذلك لتنظيف الزيوت الزائدة التي تفرزها، والتي تمنع البشرة من التنفس بشكل كاف، لذلك على صاحبات البشرة الدهنية القيام بالتقشير مرتين أسبوعياً، أما صاحبات البشرة الجافة فيمكنهن الاكتفاء بمرة واحدة في الأسبوع. مارس: الشهر المثالي للجراحات التجميلية في هذا الشهر، تكون حرارة الطقس ما زالت مقبولة، حيث تتسم الأجواء بالاعتدال، بعيداً عن البرودة القاسية من الجهة وعن الحر الشديد من جهة أخرى. لذلك، يعد هذا الشهر مثالياً لإجراء بعض الجراحات التجميلية، وتحديداً شد الجفون المترهلة، التي تنتج عن التقدم في السن وانخفاض نسبة المرونة في البشرة بسبب النقص في البروتين والكولاجين. وهكذا، بالإمكان تجنب أي التهابات قد تفاقم حال الجروح والتورمات الناتجة من الجراحة. أما بالنسبة إلى روتين العناية بالبشرة، فيوضح د. دلول أنه لا يختلف عن باقي أشهر السنة، بحيث من الضروري استمرار المرأة في اتباع كافة الخطوات الضرورية واليومية للعناية بالبشرة من تنظيف وترطيب وتطبيق الكريمات اللازمة سواء في الليل أو النهار. أبريل: تجنب حساسية البشرة نظراً إلى تقلّبات الطقس التي تسيطر على هذا الشهر من السنة، حيث يشهد فترة انتقالية من الشتاء إلى الربيع، يشير د. دلول إلى أن روتين العناية بالبشرة لا يختلف عن باقي أشهر السنة، باستثاء أمر واحد، وهو إمكان تعرض البشرة لأنواع عدة من الحساسية لدى بعض السيدات، لذلك يجب أن تكوني حذرة جداً، لا سيما في ما يتعلق بتقشير البشرة، بحيث تتجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، أو الانتقال من غرفة دافئة إلى مكان بارد، لا سيما أن عملية الانتقال بين الفصول لم تعد تتم بشكل سلس، أي أصبحنا ننتقل من الشتاء والأجواء الباردة إلى الطقس الحار مباشرة. لذلك، يشدد د. دلول على تطبيق الروتين اليومي للعناية بالبشرة، مع تقليل القيام بتقشير البشرة إلى مرة واحدة في الأسبوع. وهكذا، تستقبلين فصل الصيف ببشرة صافية ونضرة وخالية من أي مشاكل أو شوائب. مايو: الوقت المثالي للحقن التجميلية نظراً إلى أن الطقس في هذا الشهر يبدأ بالتحسن، وتكونين بحاجة ماسة إلى الخروج والقيام بنشاطات ترفيهية تعوّضك عن أشهر الشتاء التي تضطرك للمكوث أحياناً كثيرة في المنزل، إضافة إلى المناسبات التي تقام في شكل أكبر ابتداءً من شهر أيار، لذلك كله إذا كنت تريدين إعادة الشباب إلى بشرتك، والظهور أقل سناً مما أنت عليه، فإن هذا الشهر مثالي للقيام بحقن الخدود، بحيث تبدو مشدودة وبارزة، والشفاه أيضاً، وهكذا تستقبلين فصل الصيف بوجه ممتلئ وأكثر شباباً وحيوية. كذلك، بإمكانك القيام بحقن منطقة الجبين وحول العينين بهدف التخلص من الخطوط الرفيعة التي عادة ما تكثر في هذه المناطق من الوجه ابتداءً من سن الثلاثين. وفي هذا الإطار، يشدد د. دلول على ضرورة استخدام الكريمات التي تحدّ من شيخوخة البشرة، ابتداءً من سن الـ25، وهكذا تبقين بشرتك شابة وخالية من التجاعيد لأطول فترة ممكنة. ومع مواظبة المرأة من عمر صغير على روتين العناية بالبشرة، تستطيع الحفاظ على بشرة أكثر نضارة وحيوية، والتخفيف من المشاكل والشوائب التي قد تصيبها في المراحل العمرية المختلفة. ما رأيك أيضاً أن تتعرفي إلى طريقة شد الوجه بالثلج.. هل هي فعالة حقاً وكيف يتم تطبيقها؟ يونيو: احذري التقشير العميق ولا تتخطي الواقي الشمسي إطلاقاً في هذا الشهر بالذات، يبدأ فصل الصيف بشكل فعلي وترتفع درجات الحرارة بشكل تدريجي، لذلك يحذر د. دلول من القيام بأي عملية تقشير عميقة للوجه، كونها تؤدي إلى بشرة حساسة وجافة، وبالتالي فإن أي تعرض مباشر لأشعة الشمس يؤدي إلى تلف البشرة وإصابتها بأضرار جسيمة لا تحمد عقباها. وفي هذا الإطار، يلفت د. دلول إلى أن هذا الفصل هو الأكثر ضرراً على البشرة مقارنة بالفصول الأخرى، لذلك عليك أن تتمتعي بالوعي الكافي للاعتناء ببشرتك وحمايتها من أية عوامل قد تؤثر سلباً عليها، بحيث يكون تعرّضها للشمس بشكل تدريجي، لا سيما عند ذهابها إلى ممارسة السباحة والتسمير، والأهم تطبيق كريم الوقاية من الشمس مرات عدة في اليوم، مما يمنع احتراق البشرة بفعل الشمس، والإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل. يوليو: تشددي في اتباع روتين العناية بالبشرة والشفاه شهر يوليو احرصي على حماية شفتيك من الجفاف والتشققات في هذا الشهر، ينصح د. دلول بتطبيق روتين العناية بالبشرة بشكل مشدد، واستعمال كريم النهار بحماية أكبر من الشمس، أي 50+، وذلك لحماية البشرة من التصبغات والكلف، التي تصيب البشرة نتيجة التعرض الكثيف لأشعة الشمس، لا سيما البشرة البيضاء والحساسة. كذلك، يشدد د. دلول على عملية تنظيف الوجه في شكل يومي، وترطيب البشرة بشكل كافٍ، لا سيما ذات النوع الجاف، كونه معرضاً بشكل أكبر لفقدان الرطوبة نتيجة الحر الشديد. ونظراً إلى أن الشفاه هي منطقة حساسة جداً في الوجه، فهي وفق دلول، تتأثر بشكل كبير، فتتعرض للجفاف والتشققات، بالتالي من الضروري المواظبة على الاهتمام والعناية بها من خلال تقشيرها وترطيبها بشكل دائم. وفي هذا السياق، يشير د. دلول إلى ضرورة شرب الماء بكثرة والإكثار من تناول الخضار والفاكهة واتباع نظام غذائي سليم. أغسطس: الوقت المثالي لاستخدام كريم الهيدروكينون للتخلص من التصبغات في هذا الشهر، تكون قد تعرضت البشرة للشمس بشكل كبير، لذلك من الطبيعي أن تظهر عليها بعض البقع السوداء والكلف والنمش والتصبغات، وكون تقشير البشرة غير مستحب خلال أشهر الصيف، يوضح د. دلول أنه إضافة إلى كريمات العناية اليومية بالبشرة، يجب على المرأة استخدام كريم الهيدروكينون، وهو مادة مستخرجة من الكينا وذات تأثير فعال جداً في تفتيح لون البقع الجلدية الداكنة، وذلك عن طريق إبطاء إنتاج الميلانين في الجلد. وفي هذا الإطار، يلفت د. دلول إلى أنه عند تطبيق هذا الكريم يُمنع منعاً باتاً التعرض لأشعة الشمس، لذلك يجب استخدامه خلال ساعات الليل. وهكذا يتم التخلص من كافة البقع الداكنة والتصبغات التي أصابت البشرة خلال أشهر الصيف الحارة. سبتمبر: الوقت المثالي لاستخدام كريم توحيد لون البشرة والقيام بالتقشير العميق في هذا الشهر، نودع فصل الصيف ونستقبل فصل الخريف، فنعود لنتخلى تدريجياً عن بعض الأمور المتعلقة بالعناية بالبشرة، والعودة إلى روتين العناية المفترض اتباعه خلال الأجواء الباردة، لا سيما أن البشرة تكون متعبة نوعاً ماً وشاحبة وربما جافة، لأنه مهما كانت حماية البشرة مطلقة وتامة، فلا بد، في رأي د. دلول، أن تتأثر البشرة سلباً بأشعة الشمس الحارقة، بالتالي يقول أن على المرأة في هذا الشهر متابعة استخدام كريم توحيد لون البشرة إلى أن تستعيد لونها الطبيعي وتصبح خالية من أي تصبغات. كذلك، من الضروري استخدام الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تعمل على التخلص من تعب البشرة ومنحها الحيوية والمرونة اللازمتين. إضافة إلى ذلك، من الضروري جداً في هذا الشهر خضوع البشرة للتقشير العميق، بعد التوقف عنه خلال الصيف، وذلك لإزالة كافة الرواسب والشوائب وخلايا الجلد الميت العالق على سطح البشرة. أكتوبر: العناية بالعينين أولاً أكتوبر هو الشهر المثالي للعناية بمنطقة العينين في هذا الشهر، ينصح د. دلول بالعناية بمنطقة العينين تحديداً، لا سيما أنها رقيقة جداً ومعرضة بكثرة للتجاعيد وظهور الخطوط الرفيعة والهالات السوداء تحت العينين، لذلك من الضروري استخدام كريمات العناية بالعينين، علماً أن هذا الأمر من الضروري القيام به طوال أشهر السنة، نظراً إلى أهمية هذه المنطقة من الوجه وانعكاسها على جمال المرأة، سواء سلباً أم إيجاباً. بالتالي، استخدمي في هذا الشهر كل ما يتعلق بكريمات العناية بمنطقة العينين، أي تلك التي تعمل على تنظيفها وترطيبها والتخفيف من الهالات السوداء والانتفاخات تحت العينين، إضافة إلى الكريمات التي تحد من ظهور التجاعيد، وتكافح الخطوط الدقيقة الناتجة عن التقدم في السن. نوفمبر: الوقت المثالي للفيلر إذا كنت ترغبين في إجراء الفيلر، يلفت د. دلول إلى أن شهر تشرين الثاني ملائم للخضوع لهذه التقنية. فبعد علامات الإجهاد والترهلات التي تبدو على البشرة بعد التعرض الكثيف لأشعة الشمس والعوامل الضارة بالبشرة على مدى أشهر الصيف العديدة، يعد الفيلر مثالياً لاستعادة مظهر شبابي ممتلئ وجميل وبشرة خالية من التجاعيد والخطوط الرفيعة. علماً أن الفيلر هو إجراء غير جراحي ولا يحتاج التخدير، وتستغرق عملية القيام به بين ربع إلى نصف ساعة، كما أنه يعمل على ملء الفراغات تحت الجلد، التي تسببها علامات التقدم في السن. وتُستخدم في تقنية الفيلر مواد عدة، منها الطبيعية كالخلايا الدهنية أو الكولاجين، ومنها الصناعية كحمض الهيالورونيك أو البولمير الصناعي. ديسمبر: الوقت المثالي للقيام بجراحة شد الوجه والرقبة نظراً إلى برودة الطقس في هذا الشهر، يفضّل د. دلول قيامك خلاله بجراحة شدّ الوجه والرقبة، في حال كانت ترغبين في ذلك، لأن الحر الناتج عن أشعة الشمس القوية ينعكس سلباً على وضع الجلد، بحيث قد يؤدي إلى التهابه، أو قد يسبب الضرر بالبشرة، مما يسبب ظهور نتائج غير مرغوب فيها. لذلك، من الأفضل القيام بجراحات كهذه خلال فصل الشتاء عموماً، وشهر كانون الثاني تحديداً، وذلك تجنباً لأي أضرار قد تسببها أجواء الطقس الحارة. إضافة إلى ذلك، لا تضطر المرأة للامتناع عن القيام بنشاطات كثيرة تمارسها خلال الصيف، لا سيما السباحة وتسمير البشرة وغيرها من الرياضات والنشاطات الصيفية. وفي الإطار نفسه، يفيدك أن تتعرفي إلى الراديو فريكونسي للوجه: تقنية غير جراحية لشد الجلد وإخفاء التجاعيد أهمية مستحضرات العناية بالبشرة التي عليك استخدامها غسول البشرة تنظيف البشرة هو الخطوة الأولى والأساسية في روتين العناية اليومية بالبشرة. وبما أن الماء لا يمكنه لوحده القيام بهذه الخطوة، لا بد من الاستخدام الدائم واليومي لغسول البشرة، وذلك صباحاً مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، ومساء قبل الخلود إلى النوم وتطبيق كريم الليل، فهو ينظف البشرة في العمق ويزيل المكياج وخلايا الجلد الميتة والزيوت والأوساخ والغبار وغيرها من الشوائب، مما يجنب البشرة ظهور حب الشباب والبثور. يحتوي الغسول عادةً على مواد مرطبة للبشرة، وعلى مضادات الأكسدة والبروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين، التي تحافظ على بشرة صحية وتعمل على تعزيز ترطيب البشرة، إضافة إلى حمض الهيالورونيك، الذي يمنح البشرة مظهراً جميلاً وحيوياً. وككل منتجات العناية بالبشرة، يتم اختيار الغسول بحسب نوع البشرة، كما يجب التأكد من خلوه من مواد تلحق الضرر بالبشرة، مثل الفثالات والعطور، لا سيما إذا كانت البشرة من النوع الحساس. أما إذا كانت البشرة دهنية، فينبغي استخدام غسول يحتوي على الزيوت، بحيث يخفض مع الوقت إنتاج البشرة للزيوت الزائدة. وفي حالة البشرة الجافة، يفضل اختيار الغسول الذي لا يتسبب في امتصاص الزيوت الطبيعية من البشرة. التونر يُستخدم التونر على البشرة بعد تنظيفها بالغسول مباشرة، وهو ليس بديلاً لا عن الغسول ولا عن كريم النهار، فهو عبارة عن سائل خفيف، مهمته العمل على قبض المسامات الواسعة، التقليل من الإفرازات الدهنية للبشرة، وإنعاش ملمس البشرة، بحيث يعيد إليها توازنها الطبيعي ونعومتها بعد استخدام الغسول. يحتوي التونر على مادة الألفا هيدروكسين وحمض الغليكوليك، اللذين يساعدان في إزالة الخلايا الميتة والقشور المتراكمة على البشرة، وبقايا الماكياج والزيوت الزائدة التي تفرزها البشرة. إضافة إلى ذلك، يتكون التونر من فيتامينات طبيعية عدة، لا سيما A وB وH، التي تساعد في تنشيط الدورة الدموية للبشرة، وتجديد خلاياها. فضلاً عن ذلك، يعمل التونر على تعديل حموضة البشرة، والحفاظ على توازن الرقم الهيدروجيني فيها (PH)، وعلى الحد من تلف الخلايا الناتج من الجذور الحرة. يُستخدم التونر مرتين في اليوم، صباحاً ومساءً، وذلك بعد الغسول مباشرة، وعند شرائه يجب أخذ نوع البشرة بالاعتبار، إذ إن لكل نوع بشرة تونر مناسب له. كريم النهار هو أحد أكثر الكريمات أهمية للبشرة، يتميز بتركيبته الخفيفة، فتمتصّه البشرة بسهولة، يحمي البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وكل العوامل الضارة التي قد تؤذي البشرة خلال النهار، كالأوساخ والغبار والجو الجاف والهواء، يرطب البشرة ويغذيها، كما يؤدي دور العازل بين الطبقة الخارجية للجلد والطبقة الداخلية. كذلك، يجعل مسامات البشرة تعمل بحرية، ويزيل خلايا الجلد الميتة. يحتوي كريم النهار على مضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة، كما أنه يكون في العادة غنياً بالمرطبات والمغذيات الضرورية للبشرة، إضافة إلى أنه يشتمل في كثير من الأحيان على الكافيين، والفيتامينC الذي يحد من تطور الجذور الحرة الضارة بالبشرة. لا يمكن الاستغناء عن كريم النهار إطلاقاً، واستخدامه ضروري في الشتاء كما في الصيف، وذلك للحفاظ على بشرة صحية وناعمة على الدوام. كما من الضروري البدء باستخدامه في سن صغيرة نسبياً، وذلك لتلافي أضرار كثيرة قد تصيب البشرة نتيجة التعرض للشمس. كريم الليل كريم الليل هو أحد الكريمات التي لا يمكن تجاهلها، وذلك نظراً إلى الدور الذي يؤديه في إصلاح البشرة ومقاومة الجفاف والحد من تباطؤ عملية تجدد خلايا البشرة، فضلاً عن أنه يعيد الحيوية والنضارة إلى البشرة، ويعمل على ترطيبها وإنعاشها من جديد. هذا ويساعد على تنقية البشرة والحفاظ على نضارتها ومظهرها الحيوي في الصباح التالي. يحتوي كريم الليل بشكل عام، على مواد ممتازة مضادة للشيخوخة، وعلى مكونات مهمة جداً للبشرة، كالريتينول وأحماض ألفا هيدروكسي، التي تعمل على مكافحة التجاعيد والخطوطة الدقيقة على البشرة، إضافة إلى الفيتامينات A وC وE، ومنشطات تجدّد خلايا البشرة. يمكن البدء باستخدام كريم الليل ابتداءً من سن العشرين، علماً أن استعماله ضروري جداً ولا غنى عنه بعد سن الأربعين. كما أنه من المهم جداً استخدامه بصورة مستمرة لا متقطعة، وذلك للحصول على النتيجة السليمة المرجوة منه في حماية البشرة ومقاومتها للتجاعيد. من جهة أخرى، يجب تطبيق كريم الليل قبل النوم مباشرة، وذلك كي لا تتعرض البشرة للضوء، الذي يعمل على تفكيك فعالية الكريم والمكونات الموجودة فيه. كما ينبغي استخدامه على بشرة نظيفة تماماً وخالية من آثار الماكياج أو أي أوساخ أخرى. السيروم يعمل السيروم عىل التخلص من مختلف مشاكل البشرة وحمايتها السيروم هو عبارة عن سائل خفيف، مقارنة بكريم النهار والليل، يتميز بقوامه اللزج واللامع. وهو يعمل على ترطيب البشرة والتخلص من مشاكل عدة قد تعاني منها، من بينها: حب الشباب والبقع الداكنة والخطوط الدقيقة. بالإضافة إلى أنه يغلف خلايا الجلد ويحميها من الأضرار البيئية، ويبطئ عملية الشيخوخة، ويرمم خلايا البشرة كونه يتغلغل داخل أعماقها، كما يخلص البشرة من الجفاف، الذي يجعل البشرة تبدو أكبر سناً. تحتوي بعض أنواع السيروم على عامل الوقاية من الشمس ومكونات ترطب البشرة، إلا أنه لا يمكن استبداله إطلاقاً بكريم النهار أو الليل، لأنه لا يغني عنهما أبداً. يشتمل السيروم على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تحتاج إليها البشرة، وغالبيتها تكون طبيعية ومستخلصة من نباتات مختلفة مفيدة للبشرة. علماً أنه توجد أنواع عدة من السيروم، لذلك اختاري ما يلائم بشرتك ويناسب المشاكل التي تعانين منها، فمثلاً إذا كانت بشرتك جافة، استخدمي السيروم المرطب، أما إذا كانت تعاني من التجاعيد فمن الأفضل استخدام السيروم المضاد للتجاعيد، وفي ما يخص البشرة الداكنة والمتصبغة، ينبغي استخدام سيروم يحارب تصبغات البشرة ويعمل على تفتيحها. من جهة أخرى، بإمكانك استخدام السيروم بشكل يومي كونه لا يسبب أي تأثيرات سلبية على البشرة. مقشر البشرة يدخل المقشر ضمن روتين العناية بالبشرة، لما له من أهمية كبيرة في التخلص من خلايا الجلد الميت وإزالة الأوساخ والأتربة والدهون المتراكمة على سطح البشرة، فيمنح البشرة مظهراً شبابياً مميزاً ونضراً. بالإضافة إلى أنه يحد من ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة على البشرة، كما ويمنع ظهور البقع الداكنة والكلف على البشرة، ويعالج شيخوخة البشرة. يعمل المقشر على تقشير البشرة، وذلك بواسطة الحبيبات الصغيرة التي يحتوي عليها، والتي تساعد في إزالة الخلايا الميتة من دون إلحاق أي أذى بالبشرة. في هذا الإطار، يجب العناية في اختيار المقشر الملائم لنوع البشرة، حتى لا يسبب لها أي احمرار أو تحسس مزعج، والابتعاد عن المقشرات التجارية والرخيصة الثمن، كونها في الواقع غير فاعلة وتلحق أضراراً بالغة بالبشرة. يُستخدم مقشر البشرة من مرة إلى مرتين في الأسبوع، وذلك يعود إلى حاجة البشرة، لأن التقشير المفرط يتسبب في احمرار البشرة وتقرحها وإزالة خلايا الجلد الحساسة. كما من الضروري استخدام المقشرات ذات الحبيبات الصغيرة لا الكبيرة، كون الأخيرة تضر ببشرة الوجه وتمزق خلاياها. ومن المهم أيضاً تجنب استخدام المقشر على بشرة تعاني من التهابات أو ثآليل وبثور. إضافة إلى ذلك، يفضّل استخدام المقشر خلال الليل، وذلك تجنباً للتعرّض المباشر لأشعة الشمس التي تؤثر في البشرة المقشرة سلباً. كريم العناية بمنطقة العينين من المعروف أن منطقة حول العينين تكون رقيقة جداً وحساسة مقارنة بباقي أنحاء الوجه، لذلك تحتاج إلى عناية خاصة، لا سيما أن الخطوط الرفيعة حول العينين هي أولى التجاعيد التي تظهر على الوجه. انطلاقاً من ذلك كله، تحتاج هذه المنطقة إلى عناية خاصة من خلال كريم العناية الخاص بهذه المنطقة، الذي يقوم بوظيفة كل من كريم النهار والليل ولكن لمنطقة حول العينين فقط. حيث يحمي العينين من العوامل الخارجية كالشمس والغبار والأتربة، ويعمل على ترطيب منطقة حول العينين، إضافة الى أنه يؤخر من ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة، كما ويمنع ظهور الهالات السوداء والانتفاخات تحت العينين. يُستخدم هذا الكريم مرتين يومياً صباحاً ومساءً، وذلك بالتزامن مع تطبيق كل من كريم الليل والنهار، علماً أنه لا يمكن إطلاقاً استبداله بهذين الكريمين، لأنه كما ذكرنا، لمنطقة حول العينين عناية خاصة بها لا يمكن التغاضي عنها. وبشكل عام، يحتوي كريم العينين على الريتينول، البيتا هيدروكسيد، وفيتاميني B3 وE، وكلها مكونات تحتوي على خصائص مقاومة للتجاعيد ومرطبة ومغذية للبشرة، إضافة الى أنها تحد من الانتفاخات والهالات السوداء تحت العينين. من الأفضل البدء باستخدام كريم العناية بالعينين ابتداءً من عمر الـ25، أي قبل ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة، مما يؤخر لاحقاً من ظهور هذه العلامات على البشرة، وحماية منطقة حول العينين من أي شوائب قد تصيبها.
مشاركة :