سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد محمد نمر (37 عاماً) من مدينة القدس المحتلة، ليوارى الثرى بشروط إسرائيلية في مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة بعد احتجاز دام 181 يوماً. وشارك في تشييع الشهيد نمر ثلاثون شخصاً فقط ممن وافقت المخابرات الإسرائيلية على حضورهم، شريطة عدم الهتاف أو التكبير أو التصوير بالهواتف النقالة، والدفن بعد الساعة الواحدة فجراً تحت حراسة من جيش الاحتلال. ويأتي تسليم نمر بعد أسابيع من الرفض الإسرائيلي لتسليم أي من الجثامين المحتجزة والتي يبلغ عددها 12 جثماناً من مدينة القدس المحتلة، وبعد قرار محكمة الاحتلال التي ألزمت المخابرات تساليم الجثامين قبل شهر رمضان المبارك. وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود، أن مخابرات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد محمد عبد نمر فجر اليوم عند مقبرة باب المجاهدين "باب الساهرة"، بحضور 30 شخصاً فقط من أفراد عائلته، وبدفع كفالة مالية قيمتها 20 ألف شيكل، بشرط عدم إدخال الهواتف المحمولة. والشهيد محمد نمر وهو من قرية العيسوية توفي قبل 181 يوماً، بعد إطلاق النار عليه من قبل حراس المستوطنين في منطقة المصرارة بالقدس، أثناء محاولته تنفيذ عملية طعن. ومع تسليم الشهيد نمر تبقي قوات الاحتلال على جثامين أحد عشر فلسطينياً في ثلاجاتها، منهم من استشهد في شهر أكتوبر الماضي، وهم الشهيدان بهاء عليان وعلاء أبو جمل من جبل المكبر، وفدوى أبو طير من صورباهر، والطفلان حسن مناصرة ومعتز عويسات.
مشاركة :