نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أن الجيش يمتلك القدرة على فعل المزيد في إيران، مشيرين إلى أن منظومات الدفاع «إس 300» في إيران تعرضت لأضرار جسيمة خلال الهجمات الأخيرة. كما أفادت القناة 13 العبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية، بأن الولايات المتحدة قامت بلجم القرار الإسرائيلي الذي يهدف إلى ضرب منشآت الطاقة الإيرانية. ونفى مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو التقارير التي أفادت بأن ضغوطًا أميركية على إسرائيل أدت للجم ضرب منشآت الغاز والنفط في إيران، واصفا إياها بـ«كاذبة كليًا». وأشار مكتب نتنياهو إلى أن إسرائيل اختارت أهدافها بشكل مسبق وفقا لمصالحها القومية، وليس لإملاءات أميركية. أهداف إسرائيلية وأكد مسؤولون في الجيش أن إيران ستحتاج إلى سنوات لإعادة بناء قدراتها في إنتاج الصواريخ الأرض-أرض بعد الضربات التي تعرضت لها. في المقابل، صرحت بعثة إيران في الأمم المتحدة بأن الطائرات الإسرائيلية هاجمت عدة مواقع عسكرية ورادارية إيرانية من المجال الجوي العراقي، على بعد حوالي 70 ميلاً من الحدود الإيرانية. وأوضحت البعثة أن المجال الجوي العراقي يقع تحت سيطرة الجيش الأميركي. وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطائرات انتهت قبل فجر اليوم من شن 3 موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى قرب طهران وفي غرب إيران، وحذر طهران من الرد. وأكدت إيران أن الدفاعات الجوية تصدت بنجاح للهجوم لكن 4 جنود قتلوا وتعرضت بعض المواقع «لأضرار محدودة». وقالت وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية إنه سيكون هناك «رد متناسب» على الضربات الإسرائيلية. إيران تتوعد بالرد وأصدر الجيش الإيراني بيانا أكد فيه احتفاظه بحق الرد المشروع في الوقت المناسب، مع تأكيده على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان لمنع قتل الأبرياء. وحذر من توسيع النزاع وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة، مطالبًا الولايات المتحدة بـ«الضغط على إسرائيل»، وعدم الانجرار إلى عملياتها العسكرية في المنطقة. وأكد الجيش الإيراني أن الأضرار الناتجة عن الضربات الإسرائيلية اقتصرت على أنظمة الرادار، مشيرة إلى أن الهجمات أسفرت عن خسائر محدودة، ولم تتضرر سوى بعض أنظمة الرادار. وكان موقع واللا العبري قد أكد في وقت سابق أن الضربة الإسرائيلية استهدفت 12 خلاطًا تُستخدم لإنتاج الوقود الثقيل لصناعة الصواريخ الباليستية، معتبرا أنها تشكل عنصرا حاسما في برنامج الصواريخ الإيراني، وفقًا لثلاثة مصادر إسرائيلية. مزاعم إسرائيلية من جهة أخرى، أفاد مصدر إيراني مطلع بأن الأخبار التي تزعم مشاركة 100 طائرة عسكرية إسرائيلية في هذا الهجوم غير صحيحة إطلاقًا، موضحًا أن إسرائيل تسعى لتضخيم هجومه الضعيف. وأضاف المصدر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، أن ادعاء الجيش الإسرائيلي باستهداف 20 موقعًا داخل البلاد غير واقعي، وأن عدد الأهداف التي استهدفها أقل بكثير من هذا الرقم. وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجمات الإسرائيلية على القواعد العسكرية، معتبرةً أنها انتهاك واضح للقانون الدولي. وقالت الوزارة إن لطهران «الحق في الدفاع عن نفسها وملزمة به»، لكنها أضافت أنها «تدرك مسؤولياتها تجاه السلام والأمن بالمنطقة»، وذلك في بيان اتسم بلهجة أخف حدة من البيانات الصادرة في موجات سابقة من التصعيد. ردود فعل إسرائيلية وسادت ردود فعل متباينة بين القادة الإسرائيليين بشأن الضربة الموجهة لإيران. إذ انتقد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، قرار الحكومة بتفادي الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية خلال الهجوم، مشيرًا إلى أنه «كان بإمكاننا وكان يتعين علينا أن نكبد إيران ثمناً أعلى بكثير». وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن 3 وزراء في الكابينيت انتقدوا حجم الهجوم على إيران. في حين، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساء اليوم السبت، إن إلحاق الضرر بالمصالح الاستراتيجية لإيران أمر مهم لإسرائيل. وكتب بن غفير عبر منصة إكس: «القضاء على التهديد الإيراني يظل واجبا تاريخيا بالنسبة إلى الدولة العبرية». بدوره، أشاد الوزير الإسرائيلي السابق في مجلس الحرب، بيني غانتس، بالغارات الإسرائيلية على إيران. واعتبر غانتس أن الضربات على إيران ليست أكثر من جزء بسيط من الضرر الذي يمكن أن تلحقه إسرائيل بالنظام الإيراني، إذا اختار مواصلة عدوانه. واستقال غانتس من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يونيو/حزيران بسبب افتقارها إلى خطة لفترة ما بعد الحرب في غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية دامية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. بدوره، أشاد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بالولايات المتحدة ووصفها بأنها «حليف حقيقي» لبلاده عندما يتعلق الأمر بالتعاون المتبادل، وذلك في تصريحات عقب الغارات على منشآت عسكرية في إيران. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :