إيلون ماسك، رائد الأعمال الشهير ومؤسس شركة "تسلا"، استلهم العديد من اختراعاته من أفلام الخيال العلمي، وتحديدًا فيلم "I, Robot" للنجم ويل سميث الذي صدر عام 2004. الفيلم كان مليئًا بالتقنيات والمركبات المستقبلية التي تشبه بشكل كبير ما أعلنه ماسك مؤخرًا، مثل الروبوت البشري "أوبتيموس"، والتاكسي ذاتي القيادة، والشاحنة "Tesla Robovan". الروبوت "أوبتيموس" هو أحد الابتكارات البارزة التي أعلن عنها ماسك، وقد وصفه بأنه "ثورة في عالم الروبوتات". الروبوت مصمم للقيام بمختلف المهام، سواء كانت مكتبية أو منزلية، ويتراوح سعره المتوقع بين 20 و30 ألف دولار. اللافت أن تصميم "أوبتيموس" يشبه بشكل كبير الروبوتات التي ظهرت في فيلم "I, Robot"، حتى أن مخرج الفيلم، أليكس روياس، علّق على ذلك مازحًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، قائلاً لماسك إنه يريد استعادة الروبوت الخاص به! ولم يتوقف التشابه عند الروبوتات فقط؛ التاكسي ذاتي القيادة الذي ظهر في الفيلم جاء بنفس التصميم الذي تبنته شركة تسلا مؤخرًا. أيضًا، شاحنة "Tesla Robovan" كانت لها إطلالة مشابهة في الفيلم، مما يظهر مدى التأثير العميق الذي يمكن أن تتركه الأفلام على الابتكارات في العالم الواقعي. وليست هذه المرة الأولى التي تؤثر فيها الأفلام في اختراعات العلماء والمخترعين؛ على سبيل المثال، الساعات الذكية التي انتشرت مؤخرًا كانت قد ظهرت لأول مرة في فيلم "Dick Tracy" عام 1990. كما أن مكالمات الفيديو التي نستخدمها اليوم كانت فكرة ظهرت لأول مرة في فيلم "Metropolis" الصادر عام 1927. أما الأجهزة اللوحية (التابلت)، فهي مستوحاة من فيلم "A Space Odyssey" الذي صدر عام 1968. الأفلام الخيالية دائمًا ما تُعد مصدرًا غنيًا للإلهام، حيث تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل رؤى المخترعين للمستقبل، وتجعل من المستحيل واقعًا ملموسًا. ومن الواضح أن إيلون ماسك واحد من هؤلاء المخترعين الذين تأثروا بتلك الرؤى المستقبلية، وهو يسعى حاليًا لتحقيقها على أرض الواقع.
مشاركة :