من المتوقع أن تبلغ عمليات التزوير واختراق البطاقات الائتمانية العام الجاري، مستويات غير مسبوقة تقارب ال 4 مليارات دولار، وهي ليست إلا بداية حتمية على مستوى الولايات المتحدة للتحول من التعامل بالبطاقات الائتمانية ذات الشريط المغناطيسي إلى بطاقات أخرى تحتوي على شريحة معلومات أكثر دقة وذكاء. وذكرت مصادر أن التحول إلى استخدام البطاقات التي تحتوي على شريحة معلومات أكثر دقة وذكاء بهذه السرعة، ربما يؤدي إلى ازدياد عمليات الاحتيال والاختراق، بسبب أن القراصنة سيعملون على جني أكبر كمية من الأموال قبل التحول إلى النظام الجديد. وخلافاً لل 4 مليارات دولار المتوقعة هذا العام فقط، فإن عمليات الاختراق والتزوير من المتوقع لها أن تبلغ نحو 10 مليارات دولار بين العامين 2016 و2020، حيث ستضيف الثغرة التي يتمكن منها القراصنة من اختراق الحسابات الخاصة بالبطاقات الائتمانية بسبب التحوّل الذي سيطرأ عليها. وتوقع مراقبون أن تشهد عمليات القرصنة ازدياداً كبيراً، خلال الفترة القادمة، قبل أن يتحول كل المستخدمين إلى البطاقات التي تحتوي على شريحة المعلومات المتطورة. وقال جويل كونروي مدير الأبحاث بمجموعة آيتي، إنه يتوجب على مستخدمي البطاقات ذات الشريط المغناطيسي الحذر أكثر من هذه العمليات التي توقع لها أن تشهد ارتفاعاً في الفترة، قبل التحول إلى البطاقات الجديدة ذات شريحة المعلومات المتطورة، والتي حذر أيضاً من أنها لا تعتبر حصينة ضد الاختراق والسرقة. وأجرت مؤسسة أبحاث أخرى دراسة على نفس الموضوع، اشتملت على مقابلات مع نحو 16 من أكبر مصدري البطاقات الائتمانية وبطاقات الخصم، الذين يمثلون نحو ثلثي حامليها في الولايات المتحدة، إضافة إلى 4 من أكبر شركات تمرير معاملات الدفع الإلكترونية، حيث ألقت الدراسة الضوء على الدول التي تحولت إلى استخدام البطاقات الجديدة ذات الشريحة المتطورة، مثل بريطانيا وكندا وأستراليا، مشيرة إلى تزايد عمليات القرصنة الإلكترونية على البطاقات، مع توقع ارتفاع وتيرتها حتى عام 2020. وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن التحول إلى استخدام النوع الجديد من البطاقات المتطورة لن يثني القراصنة عن سرقتها، فإن البلدان التي بدأت في استخدام البطاقات الائتمانية ذات الشرائح المتطورة تشهد ارتفاعاً مطّرداً في أعداد عمليات القرصنة.
مشاركة :