هل بقى شيء لنا يا أمة محمد؟!

  • 5/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ماذا بقي لنا والكرامة الإنسانية تنتهك في بلاد العرب والمسلمين؟ ماذا بقى للأحرار غير السجون؟ استحلفكم بالله ماذا بقى لنا كأمة شرّفها الله بالإسلام.. أمة شرفها بالنبي محمد (ص)؟ حمل أمانة رسالة الدعوة الى الإسلام وكانت الرسالة المحمدية قبسًا ليس للعرب والعجم إنما للعالم، فكان خير رسالة فتح الآفاق في الدعوة، وانتصر بالكلمة وليس بحد السيف وسنان الرمح، فكانت لنا الفتوحات ومن بعده الخلفاء الراشدون صحابة رسول الله (ص). ولكن اليوم ماذا بقى لنا يا أمة الرسالة الخالدة فمقدساتنا انتهكت من قبل العدو الصهيوني، وتدنس، والمساجد تحرق وتقصف في سورية وفلسطين. يا أمة أفيقوا من غفلتكم، أفيقوا من سباتكم، لقد سرقت أحلامنا والآن يسرق ديننا وضميرنا وإنسانيتنا، يريدون أن يسلخونا من هويتنا العربية والإسلامية، متى نعي أن اليقظة من المتوثب من جديد وعودة الأمة لهويتها وعزتها وكرامتها بالعودة الى ثوابتنا الدينية. الأمة اليوم تحتضر.. نكبات في كل مكان، سيل من الدماء في فلسطين وسورية ومصر والعراق وماذا بعد، فقد تعبت أجسادنا وهي تتابع نحر المسلمين في كل مكان، كفى، أوقفوا هذه الدماء الطاهرة، وهل هناك أغلى من مسلم يدان، فالسبيل لنا أن نخرج من هذه الكومة.. وهذه الشرنقة والعودة الى الحق والعودة الى القرآن الى السنة النبوية، الى صحوة الضمير والأخلاق الإنسانية. نحتاج اليوم الى تنظيرات غير واقعية لهذا الواقع المؤلم نحتاج الى لحظة المكاشفة لنأخذ الأمة الى المسار الصحيح وهذا يحتاج الى وقفة تأمل فيما يحدث في دولنا العربية والإسلامية، فالأمة تحتاج الى من يحمل همها، وهي لحظات عصيبة، فالأرض استبيحت، والعرض استبيح دمه، والدين استبيح، فماذا بقى لنا يا أمة المليار مسلم؟!! لقد تكالب علينا أعداء كثر، أعداء واضحون، أعداء غير واضحين فالجهاد اليوم جهاد الفكر والعمل وجهاد المبدأ والقلم ونحذر من لجوء البعض للفكر الضال لتخدير الأمة بإعلام فاسد يمتهن الفساد الأخلاقي والفكري دعاة التغريب والتخريب لإفساد شباب الأمة باستخدام الإباحية الإعلامية لهدم المجتمعات. ] الناشط الاجتماعي صالح بن علي

مشاركة :