تستعد مدينة دبي، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لإطلاق المعايير الخاصة بمؤشر عالمي جديد لتقييم المدن الذكية حول العالم. وأعلن مكتب دبي الذكية المسؤول عن عملية تحويل دبي إلى مدينة ذكية، عن إنهاء المرحلة الأولى من البرنامج الذي بدأ في أبريل 2015 بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات والذي يهدف إلى وضع مؤشر المدن الذكية الذي يحدد مجموعة من المعايير التي يمكن استخدامها لقياس أداء المدن في تطبيق التكنولوجيا وفقاً لثلاثة تصنيفات رئيسية: الاقتصاد، البيئة، المجتمع، والثقافة. ويهدف المشروع إلى تشجيع المدن للتحوّل نحو خلق مجتمعات مستدامة وقادرة تقنياً، تُحسن من نوعية حياة قاطنيها مع المحافظة على مجموعة من مقاييس الاستدامة للتغلب على التغيّر المناخي. وتسعى دبي كي تكون أولى المدن على مستوى العالم في تطبيق المعايير الجديدة للمدن الذكية، ولكي تكون المدينة الذكية التي يضعها الاتحاد الدولي للاتصالات كمثال نموذجي يُحتذى به من قِبَل بقية الدول الساعية لتطبيق المعايير الخاصة بالمؤشر الجديد. وبدأت المدينة بالفعل مجموعة من التغييرات التي تتضمن وضع المزيد من الخطط لإدخال التكنولوجيا إلى خدمات ومرافق المدينة، وإنشاء أنظمة تُمكّن الأجهزة الذكية والمنشآت من التواصل بسهولة، وتحسين التكنولوجيا المستخدمة في أماكن التعليم والنقل والخدمات وغيرها. وتسعى الأمم المتحدة بالتعاون مع دبي لوضع المعايير المحددة التي تحتاج أي مدينة في العالم لتطبيقها كي تحصل على لقب (مدينة ذكية)، مما سيشجع المزيد من المدن لإدخال التكنولوجيا ووضع خطط الاستدامة الصديقة للمناخ وتحسين مستوى رفاهية المواطنين.
مشاركة :