يفتتح منتدى «بيفكس 2016»، الذي تنظمه الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز (فرانشايز)، الأسبوع المقبل أعمال نسخته السادسة، وفي برنامجه مناقشة ملفات تتصل بعالم «فرانشايز» وتجارة التجزئة. وسيُطلق خلاله أيضاً تأسيس المعهد الأول للعلامات التجارية العربية في بيروت. وأعلن وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني آلان حكيم عقد المنتدى في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، ورئيس الجمعية شارل عربيد الذي قال «نعلن اليوم عن تنظيم الجمعية منتدى «بيفكس» السادس بعنوان «نحو اقتصاد ديناميكي» برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وهو يُعقد وسط العواصف المحيطة بنا، وفي ظلّ تحديات كبيرة تواجه بلدنا ودول المنطقة». وأكد «السعي إلى استعادة لبنان موقعه وريادته وعافيته، وبقاء عاصمتنا حاضنة الأعمال وملتقى الثقافات، بيروت عاصمة التألق أبداً». ولفت عربيد إلى أن قطاع بيع التجزئة والتجارة عموماً «يشهد تراجعاً ملحوظاً لأسباب كثيرة، منها اقتصادي وسياسي». وشدد على «عدم توفير أي وسيلة لإعادة تنشيط الحركة التجارية وقطاع «فرانشايز» الذي بات يمثّل 4 في المئة من الناتج المحلي». وأوضح أن المنتدى «سيسلّط الضوء على قطاع الامتياز اللبناني وصناعة التجزئة ككلّ، كونها الوسيلة التي تجسّد الحداثة الاقتصادية وتقود بفخر نحو تصدير «طريقة العيش اللبنانية» التي حازت على إقبال عالمي وباتت محط أنظار كثر من حولنا». وكشف عن الإعلان خلال المنتدى «عن تأسيس المعهد الأول للعلامات التجارية العربية في بيروت، على أساس ثقة المبادر والمستثمر العربي غير المحدودة في النجاحات اللبنانية المحققة في قطاع الامتياز». واعتبر شقير، أن الملتقى «بات يشكل محطة سنوية لأهل الاقتصاد للاطلاع على هذه الأفكار والاستفادة من الخبرات المُشاركة في مجالات متعددة، بما يساهم بفاعلية في زيادة إنتاجية مؤسساتنا وتقوية تنافسية اقتصادنا الوطني». وأضاف «نعم، في ظل التعطيل والشلل اللذين يصيبان مختلف المؤسسات، يحتاج القطاع الخاص اليوم في شكل ملحّ إلى مبادرات تعطيه الأمل في أن يكون الغد أفضل». ودعا أصحاب المؤسسات إلى «المشاركة في فاعليات الملتقى وجلساته المتنوعة، لأننا نحتاج دائماً إلى التحديث لمواكبة متطلبات العصر»، معتبراً أن «بيفكس» هو «المكان المناسب لذلك». وأكد حكيم أن قطاع تجارة التجزئة هو «إحدى أهم دعائم التنمية الاقتصادية في لبنان وأكثرها قدرة على خلق فرص عمل للشباب»، لافتاً إلى أنه «يشكّل أكثر من 20 في المئة من الناتج المحلي». ورأى أن موضوع المنتدى «يندرج في سياق الرؤية الاقتصادية للوزارة، والمتمثلة بدفع عجلة التنمية وخلق فرص عمل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة».