وانتقد هاريس حظر الكنيست "المعيب" للوكالة الأممية المسؤولة عن تنسيق كافة المساعدات تقريبا التي تصل إلى غزة. أثارت الخطوة تنديدات دولية متزايدة بما في ذلك من الولايات المتحدة والقوى الأوروبية. وقال هاريس للصحافيين في دبلن قبل لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي المقبل أنتونيو كوستا "التحرّك الأهم الذي يمكن أن يقوم به الاتحاد الأوروبي حاليا هو إعادة النظر في العلاقات التجارية". وأضاف "ما قامت به إسرائيل والكنيست الإسرائيلي الليلة الماضية كان دنيئا ومشينا ومعيبا. سيموت المزيد من الناس وسيموت المزيد من الاطفال جوعا". وأشار إلى أنه "لا يوجد بديل" للأونروا وإلى أنه سيناقش مع كوستا "كيف يتعيّن على أوروبا الآن إيجاد الشجاعة الأخلاقية.. للتحرّك في هذا الصدد". وأكد بأن "إيرلندا وإسبانيا وبلجيكا وسلوفينيا وغيرها تدعو إلى المزيد من التحرّك على مستوى الاتحاد الأوروبي". يحل كوستا مكان شارل ميشال على رأس المجلس الأوروبي اعتبارا من الأول من كانون الأول/ديسمبر ويقوم بجولة في العواصم الأوروبية قبل توليه المنصب الجديد. ولم يتحدث إلى وسائل الإعلام قبل لقائه مع هاريس في العاصمة الإيرلندية. اعترفت إيرلندا إلى جانب إسبانيا والنروج وسلوفينيا رسميا في وقت سابق هذا العام بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية. وكانت البلدان الأربعة من أشد منتقدي التحرّكات الإسرائيلية منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي نفّذته حماس ضد إسرائيل وأشعل موجة العنف التي تشهدها المنطقة حاليا. وفي شباط/فبراير، طلبت كل من دبلن ومدريد من الاتحاد الأوروبي التحقق "بشكل عاجل" من مسألة إن كانت اسرائيل تمتثل إلى التزاماتها في ما يتعلق بحقوق الإنسان في غزة بموجب اتفاق يربط بين هذه الالتزامات والعلاقات التجارية. وأشارت هذه الدول إلى أن "اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.. يجعل من احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية عنصرا أساسيا في هذه العلاقة".
مشاركة :