30% من محلات الجوالات مهددة بالخروج من السوق

  • 5/10/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مستثمرون في قطاع الجوالات من احتمالية خروج 30% على الأقل من المؤسسات الصغيرة العاملة في القطاع، وطالبوا بالتدرج بتطبيق قرار توطين القطاع وتمديد المدة المحددة إلى عدة سنوات وحذروا من خروج التاجر السعودي من القطاع في حال الإصرار على تنفيذ القرار خلال المدة القصيرة المحددة من قبل الوزارة. وتوقع ماجد الطويرقي- أحد المستثمرين في قطاع الجوالات- خروج 30% على الأقل من المؤسسات الصغيرة أو تتجه إلى قطاعات أخرى يمكنها التكيف معها.. ويضيف عند بداية تنفيذ القرار سوف يلاحظ الجميع مدى تأثيره السلبي، مشيرًا إلى أن الجميع مع التوطين، ولكن ليس مع الآلية الموجودة في نص قرار الوزارة والمشددة على التوطين الكامل للقطاع، خاصة أن أغلب السعوديين العاملين في القطاع لا يستمرون في العادة أكثر من 3 أشهر لعدم قدرتهم على تحمل بيئة العمل أو أنهم يعملون في القطاع لحين توفر فرصة عمل حكومية أو في شركات كبرى. وتساءل الطويرقي كيف سيتم تأمين العدد الكافي من السعوديين لتغطية العدد الكبير من المحلات العاملة في القطاع، لافتا إلى أن صندوق الموارد البشرية بلغه أن السعوديين يتدربون نظريًا في المرحلة الحالية، وسوف يتم تدريبهم عمليًا في المحلات عند بداية تطبيق القرار، مما يعني المخاطرة بالعملاء وبملايين الريالات. وتابع الطويرقي: هل يعقل أن يتم تدريب طاقم كامل في محلات صغيرة ذات دخل محدود تسعى لكسب أكبر قدر من العملاء وفي بيئة عمل تنافسية ووضع المحلات رهن التجريب والتدريب. وأضاف: إن التدريب على الصيانة مثلا يحتاج على الأقل سنتين ليتمكن فني الصيانة من إصلاح كل أنواع الأجهزة وأجزاء الجوال، لافتا إلى أن المحلات العاملة بالقطاع ملتزمة بقانون التجارة الخاص بتوفير الضمان للجهاز المباع لمدة سنتين. ويتفق المستثمر بشير حداد مع الطويرقي من التأثير السلبي للتوطين الكامل على القطاع في حالة صمم على التنفيذ الحرفي للقرار، لافتا إلى أن إحلال عمالة وطنية محل عمالة وافدة في قطاع مهم للاقتصاد السعودي يجب ألا يكون بهذه السرعة، خاصة أن العدد المتقدم إلى الآن من السعوديين ليس بالعدد الكافي وعدم امتلاك العمالة الوطنية الخبرة الكافية في مجال البيع والصيانة. وتابع حداد، أن بعض العمالة الوافدة تملك خبرة سنوات طويلة في هذا المجال خاصة في مجال الصيانة وليس من السهل الاستغناء عنها فجأة وقبل حصول السعوديين على الخبرة الكافية، لافتًا إلى أن الأرباح في الجوالات قليلة، وليس من السهل الحصول على الكوادر المحترفة. أما المستثمر عبدالوهاب الغامدي فيؤكد أن القرار سوف يؤثر بشكل كبير على نسبة التوطين الذي تحققت في السنوات الأخيرة، كما أنه لن يزيد من أعداد التجار السعوديين، بل قد يحدث العكس، مشيرا إلى أن نسبة 100% صعبة الحصول على الأقل في الوقت الحالي، ولكن يمكن حدوثها عندما ترتفع نسبة السعوديين في القطاع، ويمتلك عدد كبير منهم خفايا المهنة، وهذا يحتاج لوقت وسنوات من العمل الجاد.

مشاركة :