ناقش صالون «الملتقى الأدبي» لمؤسسته أسماء صديق المطوع، أول أمس، رواية أشرف العشماوي «الجمعية السرية للمواطنين»، وتتناول الرواية فكرة بسيطة جداً مفادها أن وراء كل شخص ممن نلتقيهم في الطرقات والأماكن قصة، تحتاج لمن يسبر أغوارها، فكل شخص يقاوم الزيف الذي يدهم حياته بوسيلة أو بأخرى، وبينت المطوع خلال إدارتها الجلسة أن أبطال الرواية شخوص غير تقليديين، يعيشون في تلك المسافة الفاصلة بين الحقيقة والزيف، ويعبرون بوضوح عن معاناتهم في الحياة، وتأمين لقمة العيش. وتدور أحداث الرواية في الحقبة الزمنية الممتدة من منتصف السبعينيات في عهد «السادات»، وحتى نهاية عصر «مبارك»، وانتقى الكاتب منطقة «عزبة الوالدة في حلوان» مسرحاً لأحداث روايته، وهي المنطقة التي تحولت إلى منطقة عشوائية مهمشة، بعد أن كانت تحوي قصر والدة الخديوي إسماعيل ذي الحدائق الواسعة. ويوضع البطل بعد ذلك بمستشفى الأمراض النفسية بدعوى الجنون، فيقرر بمجرد دخوله المستشفى أن يرسم أهل عزبة «الوالدة» معبراً عن هموهم ومشاكلهم ولحظات انكسارهم الطويلة، وكأنه يحررهم من قيودهم في لوحته، ثم إنشاء جمعية سرية لهم عند خروجه من المستشفى، بعد ما يقارب عشر سنوات.
مشاركة :