ناقش صالون «الملتقى الأدبي»، أول أمس، رواية «الجنيد.. ألم المعرفة»، عن بُعد، بمشاركة مؤلفها الكاتب المغربي د. عبد الإله بن عرفة، الذي تحدث عن الصوفية وطرقها، والعديد من شخصياتها التي أحاطت بالجنيد البغدادي، إضافة إلى عرض مكثف للأحداث التاريخية، التي مرت بها حاضرة الخلافة العباسية بغداد، معرفاً بمشروعه الذي يضم 14 رواية تغطي التاريخ العربي من القرن الأول حتى الخامس عشر الهجري، وقد نشر من مشروعه 11 رواية وهو يكتب حالياً الرواية 12. استهلت أسماء صديق المطوع، مؤسسة «الملتقى الثقافي»، الأمسية بالترحيب بالضيف، فاتحة المجال أمام السيدات المشاركات في قراءة الرواية، اللواتي طرحنَ تساؤلات عديدة ومتشابكة حول الصوفية، والوفد الذي أرسله الخليفة المأمون إلى القسطنطينية لاستعارة الكتب الإغريقية لترجمتها، وميل الخليفة إلى فكر المعتزلة والمحنة الخطيرة التي مرت بها بغداد في ذلك الحين، واتهام كثير من شيوخ الصوفية بالزندقة. واختتمت أسماء المطوع بسؤال عن اليقين، فقال بن عرفة إن مسألة اليقين لا علاقة بمستوى التعليم والثقافة لأن لكل إنسان يقينه، مبيناً أن الصوفية تجربة روحية، والعلاقة بين الشيخ والمريدين محكومة بالمودة، ولفت إلى أن الشخصية الأساسية في الرواية ليست الجنيد، وإنما الفاتحة النورانية التي يقتبسها من القرآن الكريم، وتحدد له الشخصية الروائية في أعماله.
مشاركة :